دفعة جديدة من اللاجئين تعود من لبنان إلى سوريا

راديو الكل – وكالات

عاد مئات اللاجئين السوريين إلى سوريا قادمين من لبنان، اليوم السبت، في قافلة حافلات بموجب ترتيب بين النظام والحكومة اللبنانية، في إطار سعي بيروت لإخراج اللاجئين السوريين من لبنان، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وقال خالد رعد رئيس لجنة التنسيق والمتابعة في “عرسال” في تصريح خاص لراديو الكل: “إن مجموعة تضم ما بين 500 و 600 لاجئ سوري عادوا اليوم من مناطق زحلة وشتورا والبقاع إلى سوريا”.

في حين، تحدثت وسائل إعلام النظام عن عودة نحو 1200 لاجئ سوري من لبنان.

واعتبرت الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، أنّ عودة السوريين من البلدان التي لجؤوا إليها في الشرق الأوسط، إلى بلدهم، هي مسألة تم التباحث بها بين واشنطن وموسكو، يجب أن تتم بشكل طوعي وليس على نحو قسري.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك: “مبدئياً، إن عودة المدنيين إلى ديارهم يجب أن تكون طوعية وأن يتم تحقيقها بكرامة وبأمان”، مشدداً على أنه “يجب ألا يتم إجبار أحد على العودة” إلى بلده.

وازدادت في المدة الأخيرة دعوات المسؤولين اللبنانيين إلى إعادة اللاجئين إلى سوريا خاصةً بعد اجتماع بروكسل للمانحين الذي لم يلبّ كامل ما تطلبه الدول التي تستضيف اللاجئين على أراضيها وخاصة لبنان، حيث تزايدت حالات الاعتداء على السوريين في لبنان، وتصاعدت الخطابات العنصرية ضدهم، حيث توفي لاجئ من جراء تعرضه لضرب مبرّح من قبل عسكريّ لبناني، ونشرت قناة الجديد اللبنانية قبل أيام أغنيةً ضد اللاجئين السوريين في لبنان تحمل كلمات عنصريةً تحريضية.

وتم تسجيل حالات اعتداء كان آخرها مقتل السوري “محمد عبد الجواد ويس” (46 عاماً)، في بلدة الصويرة بمنطقة البقاع جنوبيّ لبنان، بعد تعرّضه لـ ضرب “مبرّح” من شابين أحدهما عسكري من سكّان البلدة نفسها.

وصنّف لبنان عام 2015 في المركز الثاني عالمياً والأوّل عربياً بين الدول الأكثر عنصريةً في العالم، بحسب استطلاع رأي أجراه موقع “إنسايدر مونكي” الأمريكي.

وكشف أحدث تقرير لمنظمة “هيومين رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان، أن 13 بلديةً في لبنان أخلت قسرياً آلاف اللاجئين السوريين من أماكن سكنهم بسبب جنسيتهم أو دينهم، ولا يزال خطر الطرد يهدد 42 ألف لاجئ آخرين. في حين نشرت مفوضية اللاجئين تقريراً في شهر نيسان من العام الماضي وثّق طرد بلديات لبنانية 13,700 سوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى