ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

الخاسر الكبير هو معسكر إيران وحلفائها، فقد انتزعت ورقة التوت التي كانت تسمى «مقاومة الشيطان الأكبر وإسرائيل»، فلم يعد لها منفذ بعد أن أصبحت سوريا محميةً روسيّة، تضمن روسيا هدوءاً كاملاً للجبهات حولها كما يقول محمد الرميحي في الشرق الأوسط. ومن جانبه نشر مركز جيوبوليتيكال فيوتشرز تقريراً تحت عنوان “القتال الأكثر ضراوةً سيكون بالشمال”. وكتب ميشيل كيلو في العربي الجديد مقالاً تحت عنوان “حرية التخوين والسباب”.

وفي الشرق الأوسط كتب محمد الرميحي تحت عنوان “شروط تأهيل الأسد!”.. الاتفاق الأمريكي – الروسي حول سوريا هو تقريباً الآتي: في حسابات الربح والخسارة السياسية حتى الآن، نجد أن إسرائيل هي الرابحة، فلها الاحتفاظ بالجولان كأرض إسرائيلية، وسحب الذريعة من كل من إيران و«حزب الله» في التوجه إلى العسكرة والتحشيد ضدها، فلم يعد أحد قادراً على ذلك، كما أن روسيا تحتفظ بأوراق رابحة، بعد كلّ الاستثمار العسكري الذي بذلته على الأرض السورية، ويستطيع ترامب أن يعلن انتصاره على الإرهاب ونجاحه في دعم إسرائيل، ومنع التوسع في إرسال الجنود الأمريكيين إلى الخارج، وكلّها أوراق رابحة في الانتخابات النصفية القادمة! الخاسر الكبير هو معسكر إيران وحلفائها، فقد انتزعت ورقة التوت التي كانت تسمى «مقاومة الشيطان الأكبر وإسرائيل»، فلم يعد لها منفذ بعد أن أصبحت سوريا محميةً روسية، تضمن روسيا هدوءاً كاملاً للجبهات حولها.

من جانبه ذكر مركز جيوبوليتيكال فيوتشرز في تقرير له تحت عنوان “القتال الأكثر ضراوةً سيكون بالشمال”.. عندما يوطّد الأسد سيطرته على الجنوب في نهاية المطاف، فإنه سيواجه بعد ذلك ما يصل إلى 40.000 مقاتل في إدلب. ولا يشمل هذا العدد بطبيعة الحال الجيش التركي، الذي لا يريد رؤية قوات النظام وهي تتجول حول تخوم بلده.

عندما يواجه الأسد هذه القوات الأكبر بكثير في إدلب، فإنه ربما يفعل ذلك من دون دعم جويّ روسي. فليست لموسكو أيّ مصلحة في بدء حرب مع تركيا. وإذا قام سلاح الجو الروسي بدعم هجوم الأسد في إدلب، فإن فرصة اندلاع اشتباكات مباشرة بين القوات الروسية والقوات التركية (أو وكلاء كلّ منهما) ستكون عالية.

نظرياً، يمكن أن تقوم تركيا وروسيا بترتيب اتفاق، حيث تقوم روسيا بمهاجمة مواقع الثوار غير المتحالفين مع تركيا في إدلب فقط. ومن الناحية العملية، لن يكون أيّ من الطرفين راغباً في تحمل المخاطر. وفي واقع الأمر، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأيام الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحذر خلال الحديث من أن استهداف المدنيين في إدلب قد يدمر روح اتفاق أستانة. وردد مسؤول تركي تصريح الرئيس، فقال: إن إدلب هي “خطّ أحمر” بالنسبة لتركيا. ومن المرجح أن تستشهد روسيا باتفاقية خفض التصعيد السارية اعتباراً من العام 2017 كسبب لإنقاذ نفسها من المشاركة في الهجوم. وقد يضطر الأسد ببساطة إلى قبول وجود تركي أكثر ديمومةً في بلده.

في العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “حرية التخوين والسباب”.. ثمّة فائض فوضى في وسائل التواصل “الثورية” أنتج حرية هلوسة وانحطاط لا يحترم أصحابها أنفسهم أو أحداً، ويرفضون أيّ لغة في التعامل مع الآخرين غير لغة الشتم والتخوين التي يبرزها إعلام الأسدية لإثبات خيانة كلّ معارض.

وأضاف أنه يكفي أن تفتح أيّ موقع إلكتروني، لترى أن التخوين يغطي كلّ من أسهم في ثورة السوريين، ويكتم أنفاسه، ويرهق روحه المعنوية وشجاعته الأدبية، ويقوّض كرامته الوطنية والإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى