رغم “الأوضاع المزرية”.. أهالي تل طوقان شرقي إدلب يعودون إلى قريتهم

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: مقدام بصبوص

يكرر أنس العليوي أحد أهالي قرية تل الطوقان بريف إدلب الشرقي، هذه الكلمات مراراً علّ الكلمات تسعفه في وصف وضع قريته التي خلت من أدنى مقومات الحياة، خاصةً بعد عودة النازحين إليها وعجز المجلس المحلي عن توفير الخدمات وفرص العمل.

أبو أحمد هو أيضاً أحد النازحين العائد حديثاً إلى قريته، وجد نفسه اليوم أمام واقع معيشيّ وخدميّ مزر، إلا أنه قرر البقاء في القرية معوّلاً على وجود نقطة مراقبة تركيّة.

وكحال باقي الأهالي يشتكي أبو محمد من عدم وجود أيّ مساعدات إنسانية أو سلال غذائية فضلاً عن غياب الكهرباء والماء، مطالباً الجهات المعنية بالنظر إلى حاجة الأهالي.

وبحسب عضو المجلس المحلي في تل الطوقان أبو خالد، فإنّ القصف سبّب دمار نحو 40% من البنية التحتية للقرية، مؤكداً أن نزوح الأهالي سبّب سرقة ما تبقى من أسلاك الكهرباء والهاتف، فضلاً عن أعطال في شبكات الصرف الصحي.

على الرغم من جميع الصعوبات التي يعاني منها أهالي قرية تل الطوقان، والتي لم تنته بويلات النزوح، يصرّ الأهالي على نصب خيامهم على أنقاض بيوتهم الخالية من أهمّ مقوّمات الحياة، مستمدّين بعض الأمان من وجود نقاط مراقبة تركيّة قريبة منهم.