ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

إن معضلة الكرملين تتمثل في طريقة إقناع البلدان بأموال حقيقية للاستثمار في إعادة الإعمار في سوريا، وهي التي تحكمها أسرة وحاشيتها، مشهورتان بفسادهما وعدم كفاءتهما كما يقول إيغور سوبوتين في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا الروسية. وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب مقالاً تحت عنوان “حرب ستلد أخرى”. وفي الشرق الأوسط تحدث فهد الخيطان عن خطة موسكو بشأن عودة اللاجئين السوريين.

وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب إيغور سوبوتين تحت عنوان “طرق روسيا وتركيا وإيران في سوريا تتباعد”.. إن الولايات المتحدة تشكك في قدرة روسيا وتركيا وإيران على مواصلة العمل على حل الأزمة السورية. بحسب ما صرح مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية عشية الجولة 10 من مفاوضات أستانة التي رفضت واشنطن المشاركة فيها.

وأضاف أنه في مجتمع الخبراء، يلاحظون أن وحدة الدول الضامنة “ثلاثية أستانة” هي تحت خطر حقيقي، فمن غير المرجح أن يتمكن الضامنون من تجنب بحث مصير إدلب، التي ما زالت في أيدي المتمردين. بحسب قوله.

ويؤكد سيمونوف، أن طرح قضية الضغط على إدلب يجرد أستانة من معناها. فـتركيا تريد حل قضية إدلب ضمن إطار “ثلاثية أستانة”، وليس ضمن محور “طهران-دمشق-موسكو”.

كما من الممكن أن تثار قضية اللاجئين في اجتماع سوتشي. وفي هذا الشأن، قال الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للتحول السياسي في سوريا، فريدريك هوف: إن الكرملين الآن يريد مساعدة النظام في إعادة إعمار سوريا، ولذا يثير مسألة اللاجئين في الغرب. وأضاف: “حجة السلطات الروسية هي أن أوروبا الغربية والدول المجاورة لسوريا لن تتحرر من عبء اللاجئين السوريين الثقيل قبل إعادة إحياء اقتصاد سوريا بالكامل”.

تدرك روسيا، أن كلفة إعادة إعمار سوريا ضخمة، وقدرتها على تلبية هذه الاحتياجات محدودة للغاية. حليفتها في سوريا إيران، غير مهتمة بلعب دور في إعادة الإعمار، معضلة الكرملين تتمثل في طريقة إقناع البلدان بأموال حقيقية للاستثمار في مكان تحكم فيه أسرة وحاشيتها، مشهورتان بفسادهما وعدم كفاءتهما.

في الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان “حرب ستلد أخرى!”.. لأن روسيا انتدبت نفسها وصياً على سوريا في هيئة احتلال يتحكم في كل شيء وحتى نهايات هذا القرن، كما أعلن، وكما أكده بشار الأسد، وأكده الروس أنفسهم، فإنها المسؤولة عن كل هذا التمزق والدمار والخراب الذي حل بهذا البلد العربي، والذي من غير الممكن أن تفلح عمليات “الترقيع” الجارية الآن في إعادة الأمور إلى أوضاعها، مع أنها كانت أوضاعاً مأساويةً وبائسةً على أي حال، في عام 2011، أي قبل نحو 7 أعوام دامية ومدمرة.

لا شيء إطلاقاً بيد هذا النظام، والواضح والمؤكد أن روسيا كدولة محتلة تهيمن على كل شيء في هذه الدول العربية، فهي التي وراء التلاعب بـ ”بطاقة” تنظيم داعش الإرهابي، ووراء مذبحة جبل العرب، وبالطبع وراء لعبة مناطق “عدم التصعيد”، ولعبة عمليات التفريغ “الديموغرافي”، ولعبة تحويل منطقة إدلب إلى مستودع بشريّ كبير للسّنة الذين هددهم بشار الأسد بتصريحاته الأخيرة، والذي لم يهدد بسيفه، وإنما بسيف فلاديمير بوتين الذي إن هو استمرّ في السير على هذا الطريق الشائك، فإنه سيقف في النهاية وذات يوم أمام محكمة التاريخ لا محالة.

في الشرق الأوسط كتب فهد الخيطان تحت عنوان “حول خطة موسكو بشأن عودة اللاجئين السوريين”.. أوفدت موسكو مبعوثيها الأسبوع الماضي إلى 3 دول في المنطقة هي الأردن ولبنان وتركيا، حاملين معهم خطةً روسيةً لتأمين عودة اللاجئين السوريين في البلدان الثلاثة إلى بلادهم.

لكن التحدي الأكبر في هذه المرحلة هو التوفيق بين الخطة الروسية والشروط الأممية للعودة الآمنة والطوعية، وبالنسبة إلى الدول المستضيفة التي لا تقاوم رغبتها في التخلص من عبء اللجوء، يعدّ هذا الأمر شرطاً لا بد من توافره للتجاوب مع موسكو.

ويبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن حقاً تسوية ملفّ اللاجئين قبل حل الأزمة في سوريا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى