جولة أستانة 10 تناقش قضية اللاجئين وتشكيل اللجنة الدستورية

سوتشي ـ راديو الكل

تتواصل لليوم الثاني أعمال الجولة العاشرة من صيغة أستانة التي بدأت أمس في مدينة سوتشي الروسية بظهور بند جديد على جدول الأعمال طرحه الروس، ويتعلق بإعادة اللاجئين السوريين إضافةً إلى لجنة صياغة الدستور، وذلك خلافاً للجولات السابقة التي تركزت على مناطق التصعيد وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام.

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاصّ إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن من أبرز الموضوعات التي تبحث خلال الجولة الحالية من صيغة أستانة التي بدأت أعمالها أمس في مدينة سوتشي.. مسألة اللاجئين السوريين، وتشكيل لجنة صياغة الدستور.

وأوضح المبعوث الروسي، والذي يرأس وفد بلاده إلى مفاوضات أستانة، أنّ مسألة اللاجئين السوريين يجري مناقشتها حالياً في سوتشي بما في ذلك مع ممثلي الأمم المتحدة وكذلك بين الدول الضامنة لعملية أستانة.

وقال لافرينتيف: إن عملية عودة السوريين يجب أن تكون “طوعيةً لكنه دعا في الوقت نفسه إلى عدم عرقلتها”، مشيراً إلى أنّ “عدد اللاجئين السوريين الذين تركوا بلادهم فراراً من الحرب منذ العام 2011 يصل حالياً إلى نحو 6.7 ملايين شخص”.

وأضاف أن “السوريين يريدون الآن العودة إلى ديارهم، في ظل تقدم عملية إرساء الاستقرار في سوريا”.

وشدد لافرينتيف، على أنّه من “مصلحة الدول، بما في ذلك الأوروبية، مساعدة عملية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم من خلال تهيئة ظروف ملائمة لذلك”.

وتعمل المؤسسات الدبلوماسية الروسية، بما فيها بعثتا روسيا الدائمتان لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على حشد الجهود الدولية لتعجيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

بموازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تسعى للتوصل إلى تفاهم مع الدول الغربية بخصوص مسألة اللاجئين السوريين.

ودعا لافروف، إلى “الاتفاق على مبادئ مشتركة للعمل على حلّ مشكلة اللاجئين السوريين”.

وأشار لافروف، إلى أنه ورئيس هيئة الأركان الروسية، فلاديمير غيراسيموف، ناقشا هذا الموضوع مع زملائهما الغربيين، أثناء زيارتهما إلى باريس.

وكان لافروف ناقش ملفّ اللاجئين السوريين أثناء تنقلاته الأخيرة إلى كلّ من إسرائيل وألمانيا وفرنسا، الأسبوع الماضي.

وفي هذا السياق، قال الممثل الخاصّ السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للتحول السياسي في سوريا، فريدريك هوف: إن روسيا الآن تريد مساعدة النظام في إعادة إعمار سوريا، ولذا تثير مسألة اللاجئين في الغرب. وأضاف: “حجة السلطات الروسية هي أن أوروبا الغربية والدول المجاورة لسوريا لن تتحرر من عبء اللاجئين السوريين الثقيل قبل إعادة إحياء اقتصاد سوريا بالكامل”.

وفيما يتعلق بلجنة صياغة الدستور، قال المبعوث الروسي: هناك اهتمام خاصّ يولى في “أستانة 10” لمسألة اللجنة الدستورية، كاشفاً عن “حدوث تغييرات إيجابية في هذه المسألة”.

ويجري العمل على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.

وتسلمت الأمم المتحدة مؤخراً قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل النظام والمعارضة.

وقال المسؤول الروسي: إن هناك اهتماماً كبيراً بمسألة تعزيز الثقة بين المعارضة والنظام خاصةً في إطار جلسات فرق العمل الخاصة بتبادل الأسرى وجثث القتلى والبحث عن المفقودين.

وانطلقت، يوم الاثنين، الجولة 10 من محادثات أستانة حول سوريا في مدينة سوتشي الروسية، بلقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة.

 ويشارك في الاجتماع، إلى جانب وفود الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانة، وفد من الأمم المتحدة ووفد المعارضة.

وتستمرّ اجتماعات سوتشي على مدى يومين، حيث يشهد اليوم الأول جلسات حوار مغلقةً ثنائيةً وثلاثية، في حين يشهد اليوم الثاني جلسةً عامةً يتلى فيها البيان الختامي للمحادثات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى