المعارضة السورية: كلام مطمئن من الوفد الروسي حول إدلب.. والنظام ساعد داعش بمجازر السويداء

راديو الكل – الأناضول

قال رئيس وفد المعارضة إلى محادثات “أستانة 10″ في سوتشي الروسيّة، أحمد طعمة، اليوم الثلاثاء: إن المعارضة سمعت كلاماً مطمئناً من الوفد الروسي حول الوضع في محافظة إدلب والعملية السياسية في البلاد، واصفاً إياها بـ”التطمينات المرضية”.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وفد المعارضة عقب انتهاء اجتماعات سوتشي، حيث أفاد طعمة: “نأمل أن يتحقق شيء مهم للشعب السوري، يطمئنه ويعود به إلى حياة آمنة ومستقرة، تصل به بالنهاية لإنهاء الديكتاتورية في البلاد”.

ولفت إلى أن أهم الأفكار التي طرحت خلال اليومين مع وفود الأمم المتحدة وتركيا وروسيا، وتمت مناقشات بشكل مستفيض وشفاف وتمخض عن 4 نقاط، الأولى تتعلق بملف إدلب واستمرارية خفض التصعيد فيها، إضافة إلى تحويل منطقة خفض تصعيد إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل”.

أما فيما يخص النقطة الثانية، فتحدث طعمة أنها “ملف المعتقلين وتريد المعارضة تحقيق تقدم ملحوظ فيه، ونعتقد أنه حصل تقدم معقول، وكان طرح بادرة حسن نية لتبادل عدد محدود من المعتقلين في هذا الملف، ونعتقد أنه يمكن أن يتطور إيجابياً بعد ترسيخ الآلية التي تم التوافق عليها من قبل مجموعة العمل”.

وزاد أن الملف الثالث “هو ملف اللجنة الدستورية، وهذه اللجنة سيتم البدء بأعمالها في جنيف بداية أيلول/ سبتمبر المقبل، وهي خطوة مهمة، فالعمل وفق الدستور الجديد يقوض دعائم الديكتاتورية في سوريا”.

ولفت إلى أن “الملف الرابع الذي تقدم به الوفد الروسي، هو عودة اللاجئين والمهجرين، من حيث المبدأ هو حق لكل مواطن سوري، ولا نريد حصول أي تغيير ديموغرافي، ولكن بنفس الوقت نريد أن تتم بطريقة آمنة وتجهيز البيئة الأمنة لعودتهم، وتحقيق تقدم واضح المعالم في العملية السياسية، ما يضمن اطمئنان المواطنين بعدم اعتقالهم تحت سياط التعذيب”.

أما المتحدث باسم الوفد أيمن العاسمي، فأوضح في كلمته أن “المناطق الأكثر أماناً في سوريا هي إدلب ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون وأكثر من المناطق التي يحتلها النظام”.

وأضاف أن النظام قام بإخلاء الحواجز شرقي السويداء وسمح لتنظيم داعش بالدخول للمدينة وارتكاب المجازر.

وتابع موضحاً ذلك “عقد النظام اتفاقاً مع داعش في اليرموك، ونقلهم لمنطقة تلال الصفى، المحاذية لقريتي الشبكي والشيحي، ثم قام بإخلاء الحواجز العسكرية تسهيلاً لمرورهم مسافة 40 كم، ودخلت مدينة السويداء، فدخلت وقتلت نحو 300 مدني بمساعدة قوات النظام، فهل يؤتمن بالمسير بالحل السياسي مع النظام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى