ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

إن كان هناك من يروج بين الشك واليقين أن نظام الأسد قد كسب الحرب، فإن هناك من يعلم بألم أن سوريا قد خسرتها يقيناً كما تقول مينا العريبي في الشرق الأوسط. وفي صحيفة العرب تحدث علي الأمين عما وصفها بالفتنة وحرب تطويع الجنوب السوري. ومن جانبها سلطت “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية الضوء على سوق مدينة “جرمانا” بمحافظة ريف دمشق.

وفي الشرق الأوسط كتبت مينا العريبي تحت عنوان “هل انتهت حرب سوريا؟”.. لم تنته الحرب بعد ولكنها دخلت مرحلةً جديدة، مرحلةً لا توجد فيها معارضة متفق عليها يمكن التفاوض معها وترتيب المرحلة المقبلة، بل هناك تشتت للمعارضة، بينما لم يعد النظام سيد قراره بل يعتمد على داعمين خارجيين لحسم أي موقف.

من غير المعلوم ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي في قمة هلسنكي – الأمر الذي ما زال يشغل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. ولكن بات من الواضح أن واشنطن تركت الأمر إلى موسكو، القرار الذي يعود نسبياً لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما. أما الدول الأوروبية فهي اليوم منشغلة فقط بسبل إعادة اللاجئين السوريين أو على الأقل منع تدفق المزيد منهم إلى أراضيها.

إن كان هناك من يروج بين الشك واليقين أن نظام الأسد قد كسب الحرب، فإن هناك من يعلم بألم أن سوريا قد خسرتها يقيناً.

في صحيفة العرب كتب علي الأمين تحت عنوان “الفتنة وحرب تطويع الجنوب السوري”.. عندما دخل جيش النظام إلى مناطق الجنوب السوري خلال الأسابيع الماضية، كان ينجز عملية الدخول بعدما اتفقت القوى الدولية والإقليمية المؤثرة ضمن اتفاق خفض التوتر الشهير في الجنوب السوري، على انتشار الجيش النظامي وإنهاء دور قوى المعارضة السورية المسلحة، وكانت على رأس هذه القوى الدولية واشنطن وموسكو وتل أبيب.

الغاية الروسية والإسرائيلية ضمناً في الجنوب السوري هي إبعاد النفوذ الإيراني، وإنهاء كلّ ما يمكن أن يربط إيران بأهل السويداء، وجعل العلاقة مع إيران مكلفةً لهم.

من هنا تأتي الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش في قرى جبل العرب وفي محيط السويداء، لتلبي مصالح إسرائيليةً وروسيّةً في الدرجة الأولى، وللنظام الذي يريد أن يفرض وجوده اجتماعياً كطرف لا يمكن أن يضمن الناس بالحدّ الأدنى من أمنهم وأمانهم بمعزل عنه.

تنظيم داعش نفذ جريمته بقتل نحو 300 مدني وعسكري من بينهم النساء والأطفال الدروز في جريمة بشعة، يؤكد بعض أبناء درعا أنّ بعض الذين شاركوا في تنفيذ هذه الجريمة، هم من الضباط والجنود في جيش النظام ومن الذين يقاتلون في صفوفه في مناطق سوريّة خارج الجنوب السوري، ويضيف هؤلاء أنّ بعض أهالي هؤلاء تعرضوا لاعتداءات من بعض أتباع النظام في السويداء، وهم نفّذوا جريمتهم هذه بعلم مسبق من النظام وحتى من القوات الروسية، وتنظيم داعش لم يكن إلا الستارة التي لا بد منها لإلصاق الجريمة بتنظيم يمكن أن تلصق به كلّ الجرائم.

جريمة السويداء وما سبقها من جرائم في الجنوب السوري هي أدوات المواجهة المتاحة تحت سقف التفاهم الأمريكي الروسي حول سوريا.

من جانبها سلطت “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية الضوء على سوق مدينة “جرمانا” بمحافظة ريف دمشق والذي أصبحت تباع فيه موادّ ومنتجات وبضائع من المناطق تم الاستيلاء عليها بمنطقة درعا، فيما يعرف بظاهرة التعفيش، مشيرةً إلى أنه بعد نجاح النظام، في طرد المعارضة من بعض المناطق بدأت الكثير من البضائع تظهر في “جرمانا”.

وأوضحت أن أسواقاً أخرى مثل الموجودة في جرمانا، ظهرت في العديد من المناطق، مثل ضواحي دمشق، والمناطق التي مزقتها الحروب مثل حلب والغوطة ودرعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى