ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

الخطة الروسية التي قرّرها بوتين بضوء أخضر من الرئيس الأمريكي هي كذبة سياسية لا ترتكز على خطوات منظمة لا بالنسبة إلى عدد النازحين العائدين ولا بالنسبة إلى سلامتهم ولا بالنسبة إلى ضمان الأماكن التي يعودون إليها كما تقول رندة تقي الدين في الحياة اللندنية. وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب مقالاً تحت عنوان “غياب أمريكي وحضور روسي!”.  وفي صحيفة العرب رأى ماجد كيالي في مقال له أنه لا أفق لحل الصراع السوري لأن النظام لم ينتصر رغم أن المعارضة العسكرية هزمت.

وفي الحياة اللندنية كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان “خطة إعادة اللاجئين الروسية”.. فارغة الخطة الروسية التي قررها بوتين بضوء أخضر من رئيس أمريكي لا يبالي بمصير اللاجئين ولا بمستقبل سوريا، بمنزلة كذبة سياسية لا ترتكز على خطوات منظمة لا بالنسبة إلى عدد النازحين العائدين ولا بالنسبة إلى سلامتهم ولا بالنسبة إلى ضمان الأماكن التي يعودون إليها.

والآن وبعد قمة هلسنكي، حيث حصلت روسيا على توقيع أمريكي بأنها المسوؤلة عن مستقبل سوريا، طالما تضمن أمن إسرائيل في غياب الولايات المتحدة من المنطقة، من يثق في إعادة إعمار سوريا تحت المظلة الروسية – الإيرانية؟ ورفاق بشار الأسد اللبنانيون وشركاؤه في الفساد سيهرولون من أجل ذلك، في حين أن بعض الدول الأخرى ستضع شروطاً بإصلاحات سياسية، وإلا فكيف يعاد إعمار بلد في ظل سلطة من دمّره؟

التحرك الروسي لإعادة عدد من النازحين السوريين قد يثير ارتياح عدد كبير من اللبنانيين الذين يعانون من عبء اللاجئين، لكنه غير مطمئن، لأنه لم ينظّم وفق خطة مقنعة وآمنة.

في الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان “غياب أمريكي وحضور روسي!”.. أليس غريباً ومستغرباً، ويعني أنّ الأمور في سوريا تسير في اتجاهات “متعاكسة”، أن يملأ الروس الدنيا كلّها صخباً، وينادوا بعودة المهجرين واللاجئين إلى بلادهم؛ إلى مدنهم وقراهم، وفي الوقت نفسه يبدؤون بعمليات ترحيل بالقوة، وتحت وطأة التهديد والوعيد، لأهل إدلب ولاجئيها، ودفعهم دفعاً في اتجاه حدود تركيا، توطئةً للسيطرة على هذه المنطقة بالقوة العسكرية، على غرار ما جرى مع جميع مناطق “تخفيف التصعيد”، وآخرها حتى الآن درعا والجبهة الجنوبية؟!

إن ما يريده الروس، الذين يتظاهرون تظاهراً خادعاً وكاذباً بأنهم يعملون على استعادة وعودة اللاجئين والهاربين من سوريا إليها، هو مواصلة تفريغ هذا البلد من أكثريته السّنية، لحساب بديل تآمريّ قديم هو إقامة ما أطلق عليه موشيه دايان: “الكومنولث” الطائفي، الذي تكون لإسرائيل فيه مكانة بريطانيا العظمى في الكومنولث البريطاني، الذي لا يزال قائماً، ولكن بصورة شكلية غير فاعلة!

في صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “مفاوضات سوريّة من دون أفق”.. لا حل للصراع السوري لسبب بسيط مفاده أن النظام لم ينتصر رغم أن المعارضة العسكرية هزمت، إذ إن النظام بات فاقداً للسيادة على الأرض وعلى القرار، من دون أن نتحدث عن افتقاده للشرعية، صحيح أنه استعاد سيطرته على نحو 60% من الأرض السورية، بمساعدة روسيّة وإيرانية أساساً، إلا أنه مازال يفتقد للسيطرة في الشمال السوري على الحدود مع تركيا، كما يفتقد للسيطرة على المنطقة من شرق الفرات إلى الحدود مع العراق، حيث مواطن ثرواته الباطنية الاستراتيجية، وحيث تسيطر الولايات المتحدة في تلك المنطقة، التي تدعم فيها سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى