ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الشراكة غير المعلنة بين النظام وداعش كانت لها وظيفة: ترهيب الأقليات كما يقول عبد الوهاب بدر خان في صحيفة الحياة اللندنية.

وفي صحيفة اكسبيرت أون لاين كتب غيفورغ ميرزايان حول الإخفاق في تقرير مصير إدلب، خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة وتأجيل البت فيها.

وفي إنترناشيونال بوليسي دايجست كتب حسين أغايي جوباني مقالا تحت عنوان: لماذا قد تفقد إيران عمقها الاستراتيجي في سوريا؟

في صحيفة الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدر خان تحت عنوان: “نظام الأسد وداعش شريكان في ترهيب الأقلّيات”.. الشراكة غير المعلنة بين النظام وداعش كانت لها وظيفة: ترهيب الأقليات ولم يقبل النظام حياد أي طائفة وعاقب كلّاً منها بطرائق متشابهة أهمها تحريك أحجاره “الداعشية” ولأهداف متفاوتة بقي التجنيد أهمّها. كانت “حماية الأقليات” تجارة سياسية رابحة للنظام في الخارج، إلا أنه بدّل شروطها وراح يهندس تعريض الأقليات للخطر والمجازر قبل “إنقاذها” وإجبارها على قبول شروط “حمايتها”.

كانت السويداء بقيت في كنف النظام، لكن اختيارها الحياد أدخلها في خصومات عدّة: أولاً مع النظام الذي أغضبه رفض الدروز تجنيد أبنائهم للقتال إلى جانب قواته واعتمادهم على قدرات محلية للدفاع عن مناطقهم، وثانياً مع فصائل المعارضة لرفضهم المشاركة في محاربة النظام، وثالثاً مع الإيرانيين الذين لم يتمكّنوا من التغلغل في المحافظة واستاؤوا من رفض السماح لهم بإقامة مراكز عسكرية مساندة للهجوم على درعا في أعوام سابقة، ورابعاً مع الروس الذين لم يتقبّلوا في المعركة الأخيرة ضد درعا رفضاً مماثلاً، ما جعلهم يصنفون مجموعة “قوات شيخ الكرامة” المحلية كمنظمة إرهابية ينبغي نزع سلاحها، وكانت هذه المجموعة وصفت الوجود الروسي في سوريا بأنه جيش احتلال.

في صحيفة اكسبيرت أون لاين  كتب غيفورغ ميرزايان حول الإخفاق في تقرير مصير إدلب، خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة وتأجيل البت فيها، وقال مع أن تركيا لا تنوي احتلال هذه الأراضي السورية إلى أجل غير مسمى إلا أنها لا تريد المغادرة مجانًا.. وعلى ما يبدو تم التوصل إلى حل وسط، حيث اتفقت دمشق وطهران وموسكو على تأجيل الهجوم مؤقتاً على إدلب، والسماح لتركيا نفسها بالتعامل مع التهديدات التي تنبثق من جماعات إرهابية منفصلة في المنطقة.

إلا أن هذا الحل الوسط، على الأرجح، لن يدوم طويلاً. أولاً، لأن تركيا حتى الآن عجزت عن التعامل مع الوضع؛ وثانياً، دمشق لديها حوار مع الأكراد حول المصالحة على أساس الوعد باللامركزية. وإذا عارض الأتراك، وبقي الخيار بين حل وسط مع الأكراد وإرضاء أنقرة، فالسوريون سوف يختارون الأكراد على الأرجح.

نهاية الحرب الأهلية قريبة، وفي حين أن قربها يعزز مواقف إيران وروسيا، فإنها بالعكس تضعف موقف تركيا. ويساهم في إضعاف تركيا التدهور الحاد في علاقتها بالغرب ما يجعل الرئيس التركي في حالة نصف عزلة ، بما لا يتيح له تخريب العلاقة مع موسكو وطهران. ولذلك، فمن غير المستبعد، بعد تطهير الجيوب الصحراوية وحشد القوات قرب إدلب، أن تجد قوات النظام في الخريف ذريعة للهجوم على المحافظة، فتتنحى تركيا جانباً، مكتفية بالحصول على تنازلات غير ذات قيمة.

وفي إنترناشيونال بوليسي دايجست كتب حسين أغايي جوباني مقالا تحت عنوان: لماذا قد تفقد إيران عمقها الاستراتيجي في سوريا؟.. من المؤكد أن القادة الإيرانيين يريدون التأكد من أن روسيا لن تبيع إيران في سوريا مع تزايد الخلافات في طهران حول “الدوافع الخفية” لموسكو واتصالاتها الأخيرة مع إسرائيل.

وأضاف من مخاوف إيران التصريح الأخير لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن “قوات النظام فقط هي التي يجب أن يكون لها وجود على الحدود الجنوبية للبلاد”.

ومما يثير استياء إيران كثيراً حقيقة أن روسيا تسعى إلى تحقيق توازن بين المصالح الإسرائيلية والإيرانية، بينما تشير في الوقت نفسه لطهران بأن موسكو لن تتسامح مع الوجود العسكري الإيراني إلا في ظرفين محددين. أولاً، يجب أن لا يستفيد الوجود العسكري الإيراني من الإنجازات العسكرية والسياسية الأوسع التي تحققت خلال 7 سنوات من الفوضى وسفك الدماء في سوريا؛ وثانياً، أنه سيكون من الأفضل كثيراً إذا ساهمت طهران في المزيد من تعزيز مصالح روسيا الجيوسياسية في البلد الذي مزقته الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى