النظام يرفض مبادلة مختطفي السويداء بأسرى داعش

السويداء ـ راديو الكل

أكدت مصادر محلية، أن النظام يتحمل مسؤولية تعطيل إطلاق سراح النساء والأطفال الذين اختطفهم تنظيم داعش قبل نحو 10 أيام من قرى السويداء برفضه مبادلة المخطوفين بأسرى لداعش موجودين لدى جيش شباب السنة بقيادة أحمد العودة، الذي انضم بعد المصالحات في محافظة درعا إلى الفرقة الخامسة الروسية، ويريد مبادلة أسرى داعش مع عدد من عناصر الميلشيات الإيرانية الموجودين لدى تنظيم داعش في دير الزور.

وقال مصدر يتابع قضية المختطفين: إن جيش شباب السنة طلب من الروس قبل أسبوع مبادلة 70 داعشياً في قبضة الجيش مع المختطفين، لكن النظام أصرّ على تبادل أسرى داعش مع عدد من جنوده وميلشيات إيرانية في قبضة التنظيم بدير الزور (غرب الفرات)، مضيفاً أن التنسيق مستمرّ بين الروس وجيش شباب السنة الذي عرض أيضاً على الروس خوض معركة البادية الشرقية للسويداء لإنهاء داعش.

وكان الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا قد صرح لوكالة فرانس برس الجمعة، أن روسيا، حليفة النظام، تتولى التفاوض مع تنظيم “داعش” لإطلاق سراح المختطفين.

وقالت عضوة هيئة التفاوض السورية، رئيسة لجنة المعتقلين “أليس مفرج” لراديو الكل: إن هناك وساطةً يقوم بها كل من النائب اللبناني تيمور جنبلاط وعدد من مشايخ الكرامة وسياسيين، وتأمل في أن تنجح هذه المحاولات.

وأضافت أن الجميع يعمل على تحرير المخطوفين.

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أكد بعيد الهجمات التي نفذها تنظيم داعش قبل نحو أسبوعين، أن بشار الأسد قالها: “إن المعركة القادمة هي إدلب، وهو يريد تطويع شباب جبل العرب بالقوة وأخذ 40 ألف شابّ من الجبل إلى معركة إدلب. لن يمروا على أجساد الدروز في لبنان وسوريا كما حصل في الشيشان، وهذه رسالتي إلى الأصدقاء الروس للحفاظ على ما تبقى من شعرة معاوية معهم”.

وكانت مصادر محلية أكدت أن روسيا شرعت بالتفاوض مع تنظيم داعش لإطلاق سراح 30 امرأة وطفلاً خطفهم قبل أكثر من أسبوع خلال هجمات شنها في محافظة السويداء، وصفها ناشطون من المحافظة بأنها مؤامرة بين النظام وعناصر داعش الذين نقلهم من جنوبي دمشق إلى مناطق شرقي السويداء.

وأعربت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- استعدادها للتعاون مع أهالي السويداء لحل قضية المختطفين من أبنائهم لدى تنظيم داعش.

وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً اطلع عليه راديو الكل، جاء فيه: “إيماناً منا بوحدة المصير المشترك لكافة أبناء سوريا، نعرب ونؤكد لشعبنا في مدينة السويداء وأهالي المختطفين عن استعدادنا التام لأي عملية تبادل عناصر داعش المعتقلين لدينا في سبيل تحرير المختطفين وإعادتهم إلى ذويهم وأهلهم”.

ورأى ناشطون، أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لتغيير نظرة السوريين إزاءها، عن طريق استعدادها للتدخل في عملية تحرير المختطفين، ودخولها بقضية وطنية سورية، بعد اتهامات لها بميول انفصالية وبالتعاون مع النظام.

وشن تنظيم داعش هجمات متزامنةً على عدة قرًى في شمال شرقي السويداء، في حين تعرضت المدينة لهجمات من انتحاريين تعد الأكبر منذ بداية الثورة السورية في العام 2011 وأدت إلى مقتل أكثر من 250 مدنياً وإصابة المئات بجراح إضافة إلى اختطاف نحو 30 امرأةً وطفلاً.

ونشر عناصر من تنظيم داعش، السبت الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لإعدام مواطن من مختطفي السويداء لديهم، وتوضح مقاطع الفيديو، المواطن “مهند ذوقان أبو عمار” يتحدث فيه أن فشل المفاوضات مع داعش كان سبباً لإعدامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى