ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم راديو الكل

في السنة الثامنة من الحرب في سوريا وعليها، ابتكرت الدول الكبرى المشاركة في هذه الحرب مشروعاً لوقف حربها عنوانه «سوريا المفيدة»، وكأنّ عمر سوريا الدهري منذ بدايات العصور كان من دون فائدة كما يقول عزت صافي في صحيفة الحياة اللندنية. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً تحت عنوان “حتى مغادرة الأمريكيين.. الفرات فاصل بين المتحاربين بسوريا”. ونشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريراً تحدثت فيه عن نهاية مهمة حزب الله في سوريا.

وفي الحياة اللندنية كتب عزت صافي تحت عنوان “سوريا: تحطّمت السفينة ونجا الربّان وانتصر «القيصر»”.. في السنة الثامنة من الحرب في سوريا، وعليها، ابتكرت الدول الكبرى المشاركة في هذه الحرب مشروعاً لوقف حربها عنوانه «سوريا المفيدة»، وكأن عمر سوريا الدهري منذ بدايات العصور كان من دون فائدة.

وعلى جانب آخر من المسار الدولي على اسم سوريا دخلت في قاموس الحرب نظرية «خفض التصعيد»، ما يعني ضبط مستوى الموت والدمار عند حدود معينة. والعملية في الحالتين تتطلب من أمراء الحرب إعمال العقل، ولكن بحدود تسمح لملايين السوريين الموزّعين في أقطار الشتات بالحفاظ على أمل عميق بأن العودة إلى البلاد رهان مشروع.

مسار ثوريّ دمويّ تدميريّ رهيب مضت سوريا في ولوجه، ومن دون بوصلة في اتجاه نحو الخلاص، وملايين الشتات توزعت على حدود العالم، شرقاً وغرباً. والسؤال: متى، وأين، وكيف الخلاص؟.. ولا جواب شافياً إلا عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يحق له أن يعلن انتصاره في حرب سوريا، وإن كانت السفينة قد تحطّمت، ونجا الربّان. فقد برهن «القيصر» عن شخصية قيادية شجاعة، ومهيبة، وله حضوره السياسي والمعنوي المميز في الأوساط الدولية، كما في الأوساط الشعبية السورية على مدى امتداد محافظاتها وأريافها ومدنها وسواحلها، فالشرطي الروسي موجود، والموظف المدنيّ الروسيّ موجود، وكذلك الطبيب، والممرض، والمرشد، والمسعف، والمحاور، والمصلح بين أهل البيت الواحد، والعشيرة الواحدة.

أما الغائب الأكبر عن سوريا فهم أهل البيت القادة الأوائل الذين أعلنوا الثورة وتبنّوها وكتبوا على اسمها البيانات والمواثيق والعهود على النصر. هل يتذكر العربي عموماً، والسوري خصوصاً، فرق وأقطاب المجالس الثورية التي توالت على القيادات الشعبية والسياسية والعسكرية؟..

لكنه قدر سوريا، أن تبقى حاضرةً في التاريخ، وأن تبقى رافدةً بقوافل الشهداء من أجل عروبة حرة كريمة، قوية، ومهيبة.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً تحت عنوان “حتى مغادرة الأمريكيين.. الفرات فاصل بين المتحاربين بسوريا”.. سيظل نهر الفرات يفصل بين القوى المتصارعة في شمال شرقي سوريا إلى أن تغادر القوات الأمريكية، ولا يعلم أحد متى يعود سكان الفرات للعيش معاً مرة أخرى.

ففي شرق النهر قرب الحدود التركية ترابط ميلشيات الأكراد التي تدعمها القوات الأمريكية، وعلى الضفة الغربية ترابط قوات عربية معارضة تدعمها تركيا.

وفي جنوب الفرات نجد قوات النظام التي تدعمها روسيا وإيران، أما تنظيم داعش فلا يزال يسيطر على جيب على طول النهر بالقرب من الحدود مع العراق.

ويتصف هذا التقسيم بالاستقرار حتى الآن لأنه لا توجد حالياً أيّ قوة هناك ترغب في مجابهة القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها 2000 جندي، وتسيطر مقاتلاتها على الأجواء.

ونشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريراً تحدثت فيه عن نهاية مهمة حزب الله في سوريا. ومن الملاحظ أنها فقدت كلّ رغبة في مواصلة الحرب، بعد أن خسرت عدداً كبيراً من مقاتليها على أرض المعركة.

وعلى ضوء هذه المعطيات، من المنتظر أن يسحب حزب الله قواته من الأراضي السورية ليلعب دوراً استشارياً بالاستناد إلى ما اكتسبه من خبرة حربية، وفق الصحيفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى