الائتلاف الوطني يدعو أوروبا للامتناع عن تسليم اللاجئين للنظام

راديو الكل

دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري “عبد الرحمن مصطفى”، الاتحاد الأوروبي، إلى عدم القبول بالمشروع الروسي لإعادة اللاجئين قبل تحقيق الانتقال السياسي، مشيراً إلى ضرورة العمل في البداية على توفير البيئة الآمنة والملائمة للعودة.

وقال مصطفى في لقاء مع المسؤول السياسي في الاتحاد الأوروبي لارا سكاربيتا: إنه “لا يمكن الفصل بين الحل السياسي وعودة المهجرين وإعادة الإعمار والتعامل مع أي منها بشكل مستقل”، لافتاً إلى ضرورة توفير ضمانات قانونية للاجئين وضمان مشاركة الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة في هذه العملية.

وأشار إلى أن ملف عودة اللاجئين لا يشمل فقط الأمور اللوجستية أو المالية، مشدداً على أهمية التعامل على نطاق واسع مع مواضيع حقوق الإنسان المنتهكة من قبل النظام، إضافة إلى إعادة الإعمار بشكل خاص.

وأضاف، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي ألا يدعم المشروع الروسي لعودة اللاجئين قبل تهيئة الظروف المناسبة، ولفت إلى أنه “ينبغي أن تكون العملية بعد ضمان عودة البيئة الآمنة ويجب أن تكون على أساس طوعي”.

وأوضح رئيس الائتلاف الوطني، أن جرائم النظام المستمرة بحق المدنيين قد تولد هجرات وموجات نزوح جديدة، لافتاً إلى أن تدخل النظام في إدلب سيؤدي إلى تدفق جديد للاجئين في المستقبل.

وأكد ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي ومواقف أكثر صرامة ضد نظام الأسد، وخاصة فيما يتعلق بارتكاب الجرائم كما يحدث بحق المعتقلين.

وأصدرت هيئة القانونيين السوريين، أمس الاثنين، بياناً حول أهداف الخطة الروسية الخاصة بعودة المهجرين السوريين قبل الحل السياسي وانتقال السلطة الحقيقي في سوريا، مؤكدة أن النظام وحلفاءه مارسوا جرائم التهجير القسري الكبرى بهدف التغيير الديمغرافي.

وفي وقت سابق، اعتبرت الأمم المتحدة أنّ عودة السوريين من البلدان التي لجؤوا إليها في الشرق الأوسط إلى بلدهم، هي مسألة تم التباحث بها بين واشنطن وموسكو، يجب أن تتم بشكل طوعي وليس على نحو قسري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى