ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا شيء حقيقياً ينتج عن القمم والمؤتمرات الدولية والإقليمية الخاصة بسوريا، ولا تسويات فعلية تنتجها الاتفاقيات العديدة، ولا تعدو المسألة سوى مناورات دبلوماسية بين اللاعبين كما يقول غازي دحمان في العربي الجديد. وفي الشرق الأوسط كتب صالح القلاب مقالاً تحت عنوان “اتفاقية 1974 هل أصبحت حدوداً سوريةً ـ إسرائيليةً نهائية؟”. ومن جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً قالت فيه: إنّ من اغتال عالم الصواريخ السوري عزيز إسبر هي إسرائيل.

وفي العربي الجديد كتب غازي دحمان تحت عنوان “أساطير التسوية السورية”.. لا شيء حقيقياً ينتج عن القمم والمؤتمرات الدولية والإقليمية الخاصة بسوريا، ولا تسويات فعليةً تنتجها الاتفاقيات العديدة، ولا تعدو المسألة سوى مناورات دبلوماسية بين اللاعبين، أو تحليلات متفائلة، وتوقعات تحاول القفز بخطوات واسعة إلى الأمام على أرض رخوة.

ومنذ حلّت روسيا في سوريا، تم إعلان عشرات التفاهمات والتسويات، وصدرت قرارات عن مجلس الأمن بهذا الخصوص، وعلى الأرض لا يوجد صدًى لذلك كلّه، وما هو موجود حرب، تلك التي يسمّونها الأرض المحروقة، ينتج عنها خسارة طرف وتقدم آخر، أما التسوية التي طالما جرى الحديث عنها فلن تأتي أبداً، حتى لو سكتت الجبهات ووقفت المدافع، ما يعني أن وزن السياسة صفر في هذه المعادلة، والعملية حرب وليست سياسة.

وحقيقة الأمر، أن كلّ ما يجري مناورة لإعادة تأهيل الأسد ونظامه، لكنّ الأطراف تبحث عن ذريعة للتخلص من عقابيل الأزمة، والخروج من حال الانسداد التي تراوح فيها أزمات كثيرة، وهي أوهام يمنّي الطرف المقابل لروسيا نفسه فيها، عبر الاعتقاد أن الحلّ في سوريا سيكون مفتاح حلول أزمات كثيرة، وأنّ السماح لبوتين بتحقيق اختراق في الأزمة السورية سيجعل حصول ذلك ممكناً في أزمات أوكرانيا والتسلح النووي، وغيرها من الأزمات.

وفي الشرق الأوسط كتب صالح القلاب تحت عنوان “اتفاقية 1974 هل أصبحت حدوداً سوريةً ـ إسرائيلية نهائية؟”.. مع أنّ وقف إطلاق النار الذي أبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974 بقي صامداً ولم يتم اختراقه، حتى بعد انطلاق الثورة السورية في عام 2011، فإن الإسرائيليين قد استقبلوا المستجدات الأخيرة، التي توصل إليها الروس في أعقاب حسم مواجهة الجبهة الجنوبية بدرعا ولاحقاً حوض اليرموك وعودة قوات تابعة لنظام بشار الأسد بمشاركة قوات روسية وقوات تابعة للأمم المتحدة إلى حدود وقف إطلاق النار؛ بإقامة الأفراح والليالي الملاح كما يقال، وبالترحيب الغامر بهذه العودة وكأنها هبطت عليهم -أي: على الإسرائيليين- من السماء!!

ومن الواضح، أن إصرار الإسرائيليين على مغادرة الإيرانيين لسوريا يعني تفادي أيّ محاولات شغب قد يقومون بها لاحقاً ضد اتفاق عام 1974 الذي أصبحت حدود الجولان بموجبه حدوداً إسرائيليةً يعترف بها من قبل الروس قبل نظام بشار الأسد، وأيضاً.. ربما يأتي ذلك انسجاماً مع هذا الاستهداف الأمريكي لإيران، وعلى أساس الاعتقاد الذي يلامس اليقين بأن مغادرة إيران لهذا البلد العربي ستعني وتلقائياً مغادرتهم للعراق ولبنان واليمن وهذه المنطقة كلّها، والانكماش داخل حدودها «القديمة» التي أصبحت سياجاً لكل هذه الاضطرابات الهائلة التي باتت تضرب هذا البلد بكل مدنه وقراه ومناطق أعرافه ومذاهبه الكثيرة والمتعددة.

من جانبها نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مصدر رفيع في وكالة استخبارات شرق أوسطية، أن من اغتال عالم الصواريخ السوري عزيز إسبر، هي إسرائيل و”الموساد” بزرع عبوة ناسفة في وسادة مقعده في السيارة. ووفقاً للمصدر ذاته، قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن هذه الواقعة هي رابع عملية تغتال فيها إسرائيل علماء ومهندسين على أراض أجنبية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وأضافت أن الدكتور عزيز إسبر هو أحد كبار العلماء المختصين بالصواريخ في سوريا، وأنه المسؤول عن تطوير الصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاقها على المدن الإسرائيلية من مسافة بعيدة.

وكان الدكتور عزيز إسبر مقرباً من أرفع الشخصيات في النظام والحرس الثوري الإيراني، وأدار مشاريع سريةً لصالح النظام، وشارك في بناء مصانع أسلحة تحت الأرض في محاولة لاستبدال المصانع التي تم تدميرها العام الماضي في هجوم إسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى