جرحى بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني والحشد الشعبي إثر اشتباكات بين الطرفين في البوكمال

دير الزور – راديو الكل

دارت أمس الأربعاء، اشتباكات بين عناصر من ميلشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام، ومليشيا الحشد الشعبي العراقي، في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة النظام بريف دير الزور الشرقي.

وقال مراسل راديو الكل من الحدود “السورية – التركية”: إن “الاشتباكات أسفرت عن وقوع عدد كبير من الجرحى في صفوف الطرفين”. ولفت إلى فرض قوات النظام حظراً للتجوال في المدينة على خلفية تلك الاشتباكات.

يذكر أن هذا الاشتباك هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، بين عناصر تابعة لقوات النظام ومليشيات تابعة لإيران في أماكن سيطرة قوات النظام بمحافظة دير الزور، حيث دارت اشتباكات في الأيام القليلة الماضية في بلدة بقرص فوقاني قرب مدينة الميادين، بسبب خلاف حول المعابر المائية التي تدر أموالاً على المتحكمين بها.

وكانت قوات النظام سيطرت على كامل مدينة البوكمال في 19 من تشرين الثاني الماضي، بعد انسحاب عناصر داعش منها، وذلك بعد أن شهدت المدينة الواقعة على الحدود “السورية – العراقية”، تبادلات متكررة للسيطرة بين الطرفين.

من جهة أخرى، دفعت القوات الأمريكية أمس بعشرات عناصر البحرية الأمريكية مع السلاح والعتاد الثقيل، لتعزيز وجودها في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.

بدوره، قال المحلل العسكري حاتم الرواي إن التعزيزات الأمريكية تأتي في سياق تدعيم تواجدها العسكري في الحقول النفطية التي تتمركز بها، موضحاً أن حجم التعزيز صغير لكنه مهم أمريكياً لصد المطامع الروسية هناك.

وشهد الحقل في اليومين الماضيين اجتماعاً ضم وجهاء عشائر في الريف الشرقي، وقيادات من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية الجزء الأكبر منها- بمشاركة ضباط من التحالف الدولي حول التنسيق في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في ناحية هجين وبلدات السوسة والشعفة وجزء من الباغوز.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الأول من شهر أيار الماضي، استكمال معركة “عاصفة الجزيرة”، والتي كانت قد بدأتها في أيلول 2017 للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة في ريف دير الزور الشرقي.

ويسيطر داعش على أكثر من نصف ناحية هجين وبلدتي الشعفة والسوسة وقريتي باغوز فوقاني وأبو الحسن -وهي آخر ما تبقى له في دير الزور- ويقدر أعداد المدنيين داخلها بنحو 60 ألفاً. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية تلك المناطق، في حين يمنع داعش المدنيين من مغادرتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى