ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

سوريا أمام خيارين، إما أن تكون جمهورية الأسد، انطلاقاً من الوقائع الراهنة، أو سوريا جديدة، عبر عملية انتقال سياسيّ سلمية كما يقول غازي دحمان في صحيفة الحياة. وفي المدن كتب بسام مقداد مقالاً تحت عنوان “روسيا وخدعة إعمار سوريا”. ونشرت إكسبرت أونلاين تقريراً بعنوان “إخفاق أستانة… حرب في إدلب”.

وفي الحياة اللندنية كتب غازي دحمان تحت عنوان “سوريا ما بعد الثورة… أم ما بعد الأسد؟”.. سوريا أمام خيارين، إما أن تكون جمهورية الأسد، انطلاقاً من الوقائع الراهنة، حيث استعاد الأسد السيطرة على أجزاء واسعة مقابل انهيار مكونات المعارضة، بما يعنيه ذلك من إدارة روسية لشؤون البلد، أو سوريا جديدة، عبر عملية انتقال سياسيّ سلمية بتعاون إقليمي ودولي تحضيراً لاستحقاقات المرحلة القادمة، وخاصة إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

الخياران، تتحكم بهما القوى الخارجية، ولن يكون هناك طرف سوري مقرّر، وستقتصر أدوار السوريين على تنفيذ القرار الخارجي، ولذا فإن سوريا المستقبلية، على مستوى طبيعة نظام الحكم وشكل الدولة، والتوجهات السياسية، وحتى ألوان العلم والنشيد الوطني، سيتم تشكيلها وإقرارها خارج دمشق، سواء بقيت جمهورية الأسد أو سوريا ما بعد الأسد.

من سيفوز بهذا الصراع، جمهورية الأسد، أم دولة سوريا للجميع، هذا ما ستحدّده مجريات التفاوض في المرحلة القادمة، وهنا يتوجب على المعارضة السورية أن تلعب دوراً رفيداً للجهود الدولية والإقليمية، وأن تكون بحجم هذه المهمة، بما يتطلبه ذلك من تجهيز ورشات قانونية وسياسية وإعلامية لتدعيم عملية ولادة سوريا الجديدة والخلاص من جمهورية الأسد التي تنذر بمستقبل قاتم للسوريين.

في المدن كتب بسام مقداد تحت عنوان “روسيا وخدعة إعمار سوريا”.. لقد تلقت روسيا في الأيام القليلة الماضية صفعة ًمن الجانب الأمريكي، الذي رفض مرة جديدة اقتراحاً روسياً بالتعاون في إعادة إعمار سوريا وعودة المهجرين. ولم يأت هذا الرفض بصورة مباشرة، بل عمد الجانب الأمريكي إلى تسريب مضمون رسالة سرية من رئيس الأركان الروسية إلى زميله الأمريكي في 19 من الشهر المنصرم، حملت الاقتراحات المعنية. وقد تم تسريب الرسالة إلى وكالة رويترز في 4 من آب/أغسطس، التي كشفت تفاصيل الاقتراحات الروسية السرية، وقالت: إن الجانب الأمريكي استقبل هذه الاقتراحات “ببرودة الجليد”.

في ردها على التسريب الأمريكي هذا، عبّرت الأركان الروسية عن “خيبة أمل” لعجز الجانب الأمريكي على الالتزام بالاتفاق على عدم الكشف عن مضمون الاتصالات إلا بموافقة الطرفين. وكشفت الأركان الروسية ما سبق لرويترز أن كشفته من مضمون الرسالة، وذكرت أن رئيس الأركان الروسي قد وجه الرسالة بناء لطلب زميله الأمريكي، الذي أراد، بعد توافق هلسنكي بشأن اللاجئين والوضع في سوريا، “الاطلاع على التدابير، التي تتخذها روسيا بالاشتراك مع نظام الأسد بشأن تثبيت استقرار الوضع”.

من السذاجة الاعتقاد، أن الكرملين كان يتوقع إجابةً أمريكيةً مختلفةً على اقتراح التعاون في إعادة إعمار سوريا وعودة النازحين إليها. فقد تبلّغ الكرملين هذه الإجابة مراراً من المسؤولين الأمريكيين، ولم يترك الإعلام الأمريكي والغربي عموماً فرصةً إلا وذكّره بها، أن ما دمرته آلته الحربية في سوريا من حجر وبشر، عليه أن يتحمل وحده أعباء إعادة إعماره، كما ذكرته صحيفة “USA Today” منذ أيام.

في إكسبرت أونلاين كتب غيفورغ ميرزايان.. توشك الحرب الأهلية على الانتهاء. ويرجّح الاقتراب من طي فصول الحرب كفّة إيران وروسيا، ويضعف كفّة تركيا. ويساهم كذلك في إضعاف قبضة تركيا توتر العلاقات التركية – الأمريكية وتراجع علاقة أردوغان بالغرب كلّه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى