ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للإستماع..

عواصم ـ راديو الكل

تلتقي الكنيسة الروسية وعسكريتاريا موسكو على بشار الأسد، الأولى بسبب دور أسرته في التعاون مع بيزنطة ضد المسلمين، والثانية بحجة أنه شخصياً مصلحة جيوسياسية روسية كما يقول ميشيل كيلو في العربي الجديد. وفي الحياة اللندنية يتحدث وليد شقير في مقال له عن إعمار سوريا والعقوبات. ومن جانبها تكشف صحيفة “جيروزاليم بوست” عن لقاءات عقدت مؤخراً بين مسؤولين إسرائيليين ومن النظام.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “الأسد إلى الأبد”.. ورد في تصريح لبطريرك روسيا الأرثوذكسي معلومات مفاجئة، تلقي أضواءً على أحد مسوّغات الحرب التي شنتها روسيا ضد شعب سوريا.

يقول البطريرك: إن علاقات الكنيسة الروسية مع آل الأسد قديمة، وإنهم كانوا حلفاء للبيزنطيين وقفوا إلى جانبهم في الصراع على المشرق وسوريا. يضيف البطريرك أنه هو من أنقذ بشار الأسد وليس بوتين، وهو من أقنع الرئيس الروسي بالتدخل عسكرياً في سوريا، ولذلك أصدر عام 2015 بياناً أيّد فيه شنّ غارات جوية في سوريا، واعتبرها جزءاً من “معركة مقدّسة”.

تلتقي الكنيسة الروسية وعسكريتاريا موسكو على بشار الأسد، الأولى بسبب دور أسرته في التعاون مع بيزنطة ضد المسلمين، والثانية بحجة أنه شخصياً مصلحة جيوسياسية روسية، تختارها الجهة التي يذكّر البطريرك بدورها التاريخي إلى جانب بيزنطة، ويجدّد قتالها اليوم ضد “الإرهاب الإسلامي” دورها التاريخي حليفاً تلتقي عنده تشابكات تاريخية واستراتيجية ودينية دفعت روسيا إلى احتلال سوريا لإنقاذه هو وجماعته، وفاءً لعلاقة قامت قبل أكثر من نيّف وألف عام مع بيزنطة، اخترقت خلالها العالم الإسلامي، وها هي موسكو ترد لهما الجميل، وتحتل سوريا لفرضهما بالقوة على شعبها الذي يرفضهما.

تقول تصريحات البطريرك والجنرال الروسيين: إن روسيا تعتبر بشار الأسد جزءاً من الحرب المقدّسة ضد السوريين، لن تتخلى عنه، لأن وجوده مصلحة روسية فوق سياسية، تفسّر خلفياتها هذه تصريح لافروف بشأن رفض إقامة حكومة سنية في دمشق، وحديث البطريرك عن حرب روسيا المقدّسة في سوريا.

إذا كان هذا التشابك الذي أفصحت عنه التصريحات يفسّر ما خفي من سياسات روسيا تجاه وطننا، لماذا فاتنا المغزى العميق لحديث بطريرك روسيا عام 2015 عن حرب روسيا المقدّسة في سوريا، وحديث لافروف عن منع قيام الدولة السّنية.

في الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “إعمار سوريا والعقوبات”.. في الاجتماع الأخير الذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (الأسكوا) لنقاش تقرير “مشروع الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا”، بحث 50 خبيراً سورياً ودولياً، تحت عنوان “سياسات إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الاتفاق السياسي”، جميع جوانب العملية ومنها تذليل الصعوبات التي تعترض إعمار ما هدمته الحرب. الأرقام هائلة: كلفة الدمار بلغت حجماً فلكياً تجاوز 388 بليون دولار أمريكي، في حين قاربت كلفة الدمار الفعلي الـ120 بليون دولار أمريكي. والأرقام لا تشمل الخسائر على الصعيد البشري الناتجة من موت وهروب العقول والقدرات البشرية واليد العاملة الماهرة التي كانت تعتبر أحد أهمّ ركائز الاقتصاد السوري، كما يقول التقرير نفسه. هذا فضلاً عن أن القدرات البشرية للنازحين وأبنائهم في سن التعليم تراجعت نظراً إلى أن كثراً منهم لم يتسنّ لهم دخول المدارس والمعاهد التّقنية والجامعات.

ما لم يتعمق فيه الخبراء بعد هو أثر العقوبات في النظام، وتلك التي تفرضها وتنويها واشنطن على إيران، وعلى الإعمار في سوريا.

في الانتظار، قد تكون المحاولات التي يقوم بها لبنان من طريق المديرية العامة للأمن العام لإعادة أعداد متواضعة من النازحين هي الأمر الوحيد المتاح.

وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية استناداً لعدة مصادر، أن مسؤولين إسرائيليين ومن النظام التقوا بشكل غير مباشر عدة مرات في مرتفعات الجولان مؤخراً عبر وسطاء من الأمم المتحدة، بناء على طلب من روسيا، لمناقشة عودة القوات التابعة لنظام الأسد إلى المنطقة.

ولم تعط الصحيفة تفاصيل أكثر إلا أنها أشارت إلى أنه من أجل منع التصعيد بين البلدين، تم نشر الشرطة العسكرية الروسية على طول حدود هضبة الجولان مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى