قوات سوريا الديمقراطية: لا تنسيق مع النظام بشأن معركة إدلب

راديو الكل

نفى متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- وجود أي تنسيق مع النظام بشأن هجوم مزعوم على إدلب.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “كينو غابرييل”، في بيان: “إنّنا نعلن عدم صحّة الإشاعات، سواء من ناحية المشاركة في مثل هكذا عمليّات عسكريّة، أو من ناحية التنسيق مع النظام”.

وكانت سكاي نيوز نقلت عن  مصادر مطلعة، أن قوات سوريا الديمقراطية تنسق مع النظام لشن هجوم على إدلب.

وأضافت المصادر، أن التحالف بين الأكراد والنظام لم يتم فجأة لكنه جاء بعد مفاوضات عقدت بين الطرفين في دمشق بهدف تنسيق المواقف للمرحلة المقبلة.

وكان صالح مسلم، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي قال لوكالة الأنباء الألمانية: “قد نتعاون مع النظام عسكرياً في الشمال، والمسألة هي أننا سنعمل جنباً إلى جنب إذا ما تم إنضاج التفاهمات الراهنة”.

وكشف موقع كردي أمس، أن “النظام طرد أمس الأحد وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية كان يزور دمشق لإجراء مفاوضات، وتم طرده عقب فشل المحادثات بين الطرفين، بعد أن أصدرت مخابرات النظام مذكرات توقيف بحق الوفد المفاوض، وتدخلت روسيا وأعادتهم إلى القامشلي على متن طائرة يوشن للشحن”.

وأضاف أن “النظام حاول فرض إملاءاته وقراراته خلال المحادثات في دمشق، بينما طالب الوفد بالشراكة بين الإدارة الذاتية والإدارة المحلية”، مؤكداً أن “النظام صمم على انضمام الإدارة الذاتية إلى الإدارة المحلية، بينما الأخير رفض ذلك”.

وزار وفد يمثل “مجلس سوريا الديمقراطية”، في 26 من الشهر الماضي، العاصمة دمشق، للقاء النظام بشكل علني للمرة الأولى، وإجراء محادثات معه حول القضايا السياسية والعسكرية.

وأثارت زيارة الوفد إلى النظام انتقادات واسعة في أوساط  المعارضة، حيث قال عضو الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري الكردي شلال كدو لراديو الكل: “إننا نرى في المجلس الوطني الكردي، والائتلاف الوطني السوري، ما جرى بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام منذ بداية الثورة هو عبارة عن تسليم واستلام”.