ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الوقوف على الأطلال والندم على ما فات أو التندّم بما هو آت، لا يمكن أن يبني رؤًى ومشاريع للخروج من “الهزيمة” كما يقول سلام الكواكبي في العربي الجديد. ونشرت صحيفة «كوميرسانت» مقالاً لماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف تحت عنوان “روسيا تبحث عن بديل لإيران في سوريا”. ومن جانبها نشرت صحيفة صنداي تايمز مقالاً تحت عنوان “نهاية اللعبة بالنسبة للأسد بدأت مع فشل الغرب في القيام بفعل”.

وفي العربي الجديد كتب سلام الكواكبي تحت عنوان “في الدفاع عن المعارضات السورية”.. التصدّي في هذا الزمن الصعب للدفاع عن المعارضات السورية يشبه القفز في حقل ألغام فكرية ونفسية وكيدية.

الجدل “الافتراضي” الحالي ينبئ بمرحلة قريبة ستتحطم خلالها جلّ الرموز في أجسام المعارضات السورية. وستطفو على سطح النقاشات المفيدة والمهاترات المتوترة التي ستنهمر في الأسابيع والأشهر المقبلة، لغة متطوّرة في حمولتها المباشرة والرمزية، والتي ستمتلئ برمي أثقال الأخطاء، والعثرات التي حفلت بها مسارات العمل السياسيّ للمعارضات السورية على شخوص بعينها أو تيارات محدّدة بطريقة تبادلية، لن ينجو منها أحد البتّة، ولن تستثني أياً من التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. ومن المتوقع ألا يسعى السوريون إلى مراجعة نقديّة بنّاءة للمرحلة السابقة، وسيكتفون، على الأقلّ في المدى المتوسط، بمحاولة إلقاء اللوم، وتحميل المسؤولية على هذا وذاك، متقاذفين المسألة ككرة من نار ترميها الأيدي بين بعضها بعضاً.

الوقوف على الأطلال والندم على ما فات أو التندّم بما هو آت، لا يمكن أن يبني رؤًى ومشاريع للخروج من “الهزيمة”، وباختلاف المرحلة، من المستحسن اختلاف القائمين عليها والمولجين باجتيازها، فالرموز أدت واجبها وربما أكثر، وصار لها أن ترتاح وتريح وتفسح المجال لجيل جديد، تم تعميد وعيه السياسيّ بالنار والدمار. جيل ليس عمرياً فحسب، بل أيضاً يفسح مجال النشاط للمرأة التي كانت الضحية الكبرى في السنوات الأخيرة، لأسباب متعدّدة ومتشابكة، والتي صار لها كامل الحق في أن تأخذ دورها في المشهد العام، بعيداً عن أية محاصصة رقمية، بل استناداً إلى فهم حقيقيّ للنقص التراكمي.

ونشرت صحيفة «كوميرسانت» مقالاً لماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف تحت عنوان “روسيا تبحث عن بديل لإيران في سوريا”.. في شمال شرقي محافظة السويداء، تقوم قوات النظام بعملية ضد مقاتلي «داعش»، الذين يحتجزون ثلاثين رهينةً من المحافظة، وانضمت جماعات المعارضة المسلحة، التي قبلت عرض روسيا بالمصالحة في المناطق المجاورة، إلى قوات النظام.

وإحدى مهامّ الجيش الروسي، دمج الجماعات المسلحة المختلفة في قوات النظام، كما هو مطلوب في المبادئ الـ12 للتسوية السورية التي صاغها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، ستيفان ديمستورا.

وأطلقت موسكو هذه المحاولات في العام 2015، عندما بذلت جهوداً لدمج التشكيلات المؤيدة لإيران في الفيلق الرابع.

وفي نهاية العام 2016، أصبح معروفاً إنشاء الفيلق الخامس، الذي، وفقاً للإعلام العربي، يخضع لوصاية الجيش الروسي.

الآن، كجزء من عملية المصالحة، تغدو قضية التكامل أكثر إلحاحاً.

ونشرت صحيفة صنداي تايمز مقالاً تحت عنوان “نهاية اللعبة بالنسبة للأسد بدأت مع فشل الغرب في القيام بفعل”. كتبه المؤرخ أنتوني سلدون.

ويرى سلدون، أن الهجوم الكيميائي الذي وقع في الغوطة قرب دمشق في أب عام 2013 كان تجاوزاً لخط أحمر واضح، وأن الأيام العشرة التي أعقبته كان لها على المدى البعيد تأثير يضاهي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة والأزمة المالية عام 2008.

ويضيف أن العالم الذي نعيش فيه اليوم قد تشكّل بقوة بفعل الأحداث التي جرت خلال تلك الأيام في عام 2013 وسيستمر تأثيرها عدة سنوات مقبلة.

ويؤكد الكاتب، أن نظام بشار الأسد ألقى قنابل غاز الأعصاب من الجو على منطقة الغوطة الشرقية في 21 أغسطس/آب 2013، ما أسفر عن مقتل نحو 1000 شخص. ويحاول في مقاله مراجعة اللحظات التي أعقبت ذلك، وكيف أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني حينها ديفيد كاميرون حاولا الحصول على دعم لفعل عسكري رداً على ما جرى، لكنهما فشلا في تحقيق ذلك إثر المعارضة المتزايدة من خصومهما لمثل هذا الإجراء.

ويرى سلدون، أن هذا الفشل هو ما قاد إلى ظهور روسيا ولعبها دوراً مؤثراً في الصراع السوري، وكذلك قاد إلى مجيء ترامب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى