غلاء الأعلاف وغياب دعمها يسبب تراجعاً في الثروة الحيوانية بجرابلس

إدلب – راديو الكل

تقرير: محمود سليمان- قراءة: صوفيا خوجاباشي

تراجعت الثروة الحيوانية في جرابلس بريف حلب الشرقي، خلال السنوات الأخيرة، بعد ارتفاع أسعار الأعلاف، وهجرة المربّين بسبب القصف، مما اضطر الأهالي إلى تربية عدد قليل يؤمن الاحتياجات المنزلية فقط.

ويوضح مربي الأغنام عبد الإله العلي، أن من أهم أسباب تراجع الثروة الحيوانية في المنطقة غلاء الأعلاف الذي دفع الأهالي للتوجه إلى الزراعة، وقلة الأراضي الرعوية، وهجرة المربين هرباً من القصف.

ويضيف أنه يملك 30 رأساً من الغنم لتأمين مؤن المنزل، حيث إن ارتفاع سعر الحليب والألبان كان من نتائج تراجع الثروة الحيوانية، حيث وصل سعر كيلو اللبن ما يقارب 500 ليرة سوري.

أما ليث فيؤكد أن تراجع الثروة الحيوانية سبّب ارتفاع أسعار الأجبان والألبان ومشتقات الحليب، في حين طالب المنظمات والمكتب الزراعي بالاهتمام بالثروة الحيوانية، وتقديم الدعم للمربي من مواد وأدوية وجميع مستلزماتها الضرورية.

الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف وقلة التصريف أدى إلى كساد المنتوجات الحيوانية، ما سبّب هذا التراجع بحسب مدير المكتب الزراعي في المجلس المحلي لمدينة جرابلس محمد رمضان، الذي يوضح، أنه يمكن تجاوز ذلك في حال توافر الدعم للأعلاف ومستلزمات مربي المواشي، لزيادة أعداد المواشي في ظل وجود سلالات ممتازة كالعواس والأبقار.

ويتحدث مدير المكتب الزراعي عن تجربة جديدة تساهم بدعم الثروة الحيوانية، طبقت في قرية يوسف بيك، وتتمثل بتأمين العلف الأخضر، وهي تجربة من شأنها أن تحل مشكلة غلاء الأعلاف.

أما فيما يتعلق بالثروة السمكية فيشير إلى أن المكتب سيعمل على تنظيم الصيد من نهر الفرات، لمعالجة العشوائية والبدائية، وإيجاد آلية لتنظيم الصيد حتى لا يكون جائراً في وقت البيوض.

ويعتمد الأهالي على الثروة الحيوانية بصفته مصدر رزق رئيساً، وسبّب تراجعها انخفاضاً في مستواهم المعيشي بانتظار حلول تساهم في دعم هذه الثروة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى