ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

كل ما قام به الإرهابيون من عمليات في الأردن ومن ضمنها عملية الفحيص الأخيرة تأتي في إطار تهديدات بشار الأسد بنقل الإرهاب إلى الأردن كما يقول صالح القلاب في الشرق الأوسط. ومن جانبها نشرت مجلة الإيكونوميست دراسةً أكدت أن دمشق احتلّت المرتبة الأدنى من بين المدن الصالحة للمعيشة للعام 2018. بينما تتحدث نيويورك تايمز عن أن تركيا والولايات المتحدة قطعتا شوطاً كبيراً في مسألة مدينة “منبج”.

وفي الشرق الأوسط كتب صالح القلاب تحت عنوان “الأردن ونظام الأسد والإرهاب وتاريخ طويل من المنغصات”.. لعل ما هو معروف للأردنيين كلّهم وللسوريين أيضاً ولبعض العرب وللعديد من الدول الغربية المؤثرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أن بشار الأسد كان قد هدد ليس مرةً واحدة وإنما مرات عدة بنقل ما جرى في سوريا، إلى الأردن، ويقيناً إن كل ما قام به الإرهابيون من عمليات إجرامية دامية في هذا البلد ومن ضمنها عملية الفحيص الأخيرة “التي استهدفت مهرجاناً فنياً وأدت إلى مقتل رجل أمن وإصابة 6 آخرين”؛ تأتي في هذا الإطار، وهذا تؤكده محاولات تسريب «داعش حوض اليرموك» و«داعش السويداء» وجبهة درعا الجنوبية إلى الأراضي الأردنية…

وأضاف أن هدف العملية الإرهابية في الفحيص والذين يقفون وراءها أولاً خلق بلبلة في اللّحمة الوطنية الأردنية، حيث لا يوجد تاريخياً في الأردن أيّ مشكلة طائفية. وثانياً هزّ الاستقرار الأمني في هذا البلد الذي تعرض في السنوات الأخيرة لمحاولات كثيرة في هذا المجال أسفرت عن وقوع ضحايا بالعشرات. أما ثالثاً فهي معاقبة المسيحيين الأردنيين على ولائهم المتين للنظام الملكي وتمسكهم به، وهذه مسألة تاريخية ومعروفة، وأيضاً وفوق هذا كلّه رفضهم المطلق والحازم لما يسمى «تحالف الأقليات» الذي نجح نظام بشار الأسد في تسويقه سورياً تحاشياً لاستفراد الأكثرية السّنية بطائفته العلوية التي هي وللإنصاف لم تكن كلّها لا معه ولا مع والده حافظ الأسد قبل اندلاع هذه الحرب، التي إذا أردنا ألا نغطّي عين الشمس بغربال هي حرب أهلية وبالطول والعرض… وأيضاً في كل الاتجاهات!

مشكلة الأردن ليس مع سوريا الشقيقة ولا مع شعبها الذي هو والشعب الأردني شعب واحد وإنما مع هذا النظام، والحقيقة وأيضاً مع العديد من الأنظمة التي تتابعت على هذا البلد العزيز من بينها نظام الجمهورية العربية المتحدة الذي كان الجنرال عبد الحميد السراج مطلق اليد فيه ووصل به استهداف هذا البلد، المملكة الأردنية الهاشمية، إلى حدّ اعتراض طائرة الراحل الملك الحسين بن طلال، بينما كانت تعبر الأجواء السورية في رحلة في اتجاه أوروبا وحيث حاول إسقاطها عندما لم يستطع إجبارها على الهبوط في أحد المطارات العسكرية.

ومن جانبها قالت مجلة الإيكونوميست في دراسة قامت بإجرائها: إن العاصمة السورية دمشق احتلّت المرتبة الأدنى من بين المدن الصالحة للمعيشة للعام 2018.

وبحسب ما ترجمت جرف نيوز قالت الـمجلة في تقريرها المنشور الثلاثاء الماضي: إن دمشق هي “المدينة الأقلّ ملاءمةً للعيش في العالم” من بين 140 مدينة، حيث كانت دمشق في “القاع” بنتيجة 30,7 من أصل 100 نقطة.

واحتلت العاصمة النمساوية فيينا المركز الأول في القائمة، وحصلت على 99,1 من النّقاط، التي تحددها مجموعة من العوامل مثل مستويات المعيشة، ونسبة انتشار الجريمة، والبنية التحتية، والحصول على التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وأشار التقرير، إلى أن المدن التي احتلّت المراكز العشرة الأولى، كانت ذات كثافة منخفضة نسبياً، الأمر الذي عزّزه “مجموعة من الأنشطة الترفيهية، من دون أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الجريمة أو ضعف بالبنية التحتية”. في حين فشلت عواصم مثل باريس ولندن ونيويورك في الوصول إلى تلك المراكز.

من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عن أحد قادة عمليات التحالف الدولي الجنرال البريطاني “فيليكس غيدن” قوله: إن تركيا والولايات المتحدة قطعتا شوطاً كبيراً في مسألة مدينة “منبج” السورية، واتخذتا تدابير أمنية مشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى