مسؤول أمريكي يكشف عن اتفاق بين ترامب وبوتين على انسحاب ايران من سوريا وبولتون و باروشيف يناقشان آلية التنفيذ

واشنطن – راديو الكل

كشف مسؤول أمريكي، أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلال لقائهما في هلسنكي الشهر الماضي على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا، وأن مستشار الأمن القومي جون بولتون سيتابع هذا الموضوع مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الأسبوع المقبل.

وأوضح المسؤول الأمريكي، أن القضية الرئيسة التي تناولها الرئيسان ترامب وبوتين بالبحث. كانت الحرب في سوريا، بما في ذلك دور إيران فيها والوضع الإنساني في البلد الذي مزقه الصراع.

وقال: إن الرئيسين اتفقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا وإن رأت روسيا أن ذلك سيكون مهمة شاقة.

وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن الموقف الروسي هو أنه يجب على إيران أن تنسحب من سوريا، ولكن دفعها للقيام بذلك هو أمر صعب ومعقد، وهو موقف مماثل لموقف صرح به مسؤولون روس لوسائل إعلام إسرائيلية في الشهور الأخيرة.

وكانت روسيا تعهدت لإسرائيل بإبعاد إيران مسافة 85 كيلومتراً من خط وقف إطلاق النار.

وبعيد القمة بين الرئيسين أرسل الرئيس الروسي مبعوثه الخاص المعني بشؤون سوريا، ألكسندر لافرينتييف، الذي شارك في أعمال القمة بزيارة عمل إلى إيران.

وأوضحت السفارة الروسية في طهران في بيان مقتضب وزعته على الوكالات الروسية، أن “لافرينتييف عقد اجتماعاً في مجلس الأمن الإيراني، في حين استقبل بوتين في موسكو قبيل انعقاد القمة مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي”.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تشكيل مجموعة عمل حول إيران تهدف إلى تنسيق الإجراءات التي تتخذها واشنطن ضد طهران ، كما عين بريان هوك، وهو أحد كبار مستشاريه ومدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، مبعوثاً خاصاً لإيران. وسيقود هوك مجموعة العمل الخاصة بإيران، كما سيشرف على تنسيق الجهود الأمريكية مع الحلفاء الدوليين الذي يشاركون واشنطن مواطن القلق ذاتها تجاه أنشطة إيران الداعمة للإرهاب وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتهديدها لأمن الملاحة الدولية.

ويرى مراقبون، أن روسيا وإيران يتنافسان على الاستحواذ على مناطق ونفوذ في سوريا، وأنه لا يربطهما تحالف رسمي، وحتى الشراكة بينهما لا تصل إلى حد التحالف الاستراتيجي الموثوق، ولا يثق كل منهما بالآخر، وهدف طهران هو الاستحواذ على سوريا بشكل كامل لأنها أعطت كل ثقلها طوال سنوات الحرب ولا يحق لروسيا أن تجني ثمار جهدها، أما روسيا فترى  أنها أنقذت إيران وحليفها بشار الأسد من سقوط مدوي بتدخلها العسكري.

ويشير المراقبون، إلى أنه إذا لم تنفذ إيران الأوامر الروسية بالانسحاب من سوريا، فإن عليها دفع فاتورة عنادها، وإذا كان بوتين قد أمسك بملفها في الأوقات الحرجة، ها هو اليوم يسلم ملفها إلى دونالد ترامب، وسمح له بفعل ما يشاء خاصة في ضوء اتفاق أمريكي روسي إسرائيلي على هندسة نهاية الحرب في سوريا التي تتضمن إبعاد الإيرانيين عن البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى