ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم – راديو الكل

تطرح موسكو قضايا ما بعد السلام كأنها قضايا روسيّة، وليست سوريّةً أو تعني السوريين. في هذه الأثناء، يرجوها ربيبها الذي تبدي احتقارها له في كل لقاء يجمعه بـ”قيصرها”، أن تحتلّ سوريا فترةً غير محدّدة كما يقول ميشيل كيلو في العربي الجديد. وفي صحيفة العرب كتب سلام السعدي مقالاً حول انحدار شعبية بوتين. ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً حول أعداد عناصر تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو: يبحث الروس عن دعم مالي غربيّ وخليجيّ لإعادة الإعمار في سوريا. ويقفزون ببحثهم عن الاشتراطات التي وضعها الغرب لتقديم عونه المالي، وتتوقف على نوع الحلّ السياسي الذي تريد موسكو الوصول إليه، ويرجّح أن يكون بدون بشار الأسد، فإن لم يرحل، في بدايته، كان رحيله مسألةً لا يجوز أن تكون بدون ثمن يدفعه نظامه قبل رحيله هو عام 2021.

ماذا سيختار الكرملين لمواجهة ورطة خصمه فيها ليس المعارضة السورية المتهالكة، بل واشنطن، لا هم لرئيسها غير سلب أموال الدول الأخرى، هل سيلجأ الرئيس بوتين إلى الخطة التي اعتمدها بعد عام 2012، وخلط بواسطتها الأوراق والأولويات، وتلاعب بقرارات المجتمع الدولي؟ وهل سينجح اليوم أيضاً في إعطاء الأولوية لإعادة الإعمار على الحل الذي يفترض أن يسبقها، في محاولة لاستغلال رغبة السوريين في العودة إلى وطنهم، كي يطبع أوضاع نظامهم القاتل دولياً، ويبتزّ العالم مالياً، ويتهرّب من مسؤوليات السلام، بعد أن تقيّد 7 أعوام بالتزامات الحرب ضد من هدم بيوتهم.

تطرح موسكو قضايا ما بعد السلام كأنها قضايا روسية، وليست سوريّة أو تعني السوريين. في هذه الأثناء، يرجوها ربيبها الذي تبدي احتقارها له في كل لقاء يجمعه بـ”قيصرها”، أن تحتلّ سوريا فترةً غير محدّدة، لإيمانه بأن بقاءه يتوقف على بقائها قوة احتلال فيها، بعد أن ذبح نفسه باليد الآثمة التي ذبح شعبه بها.

وفي صحيفة العرب كتب سلام السعدي: انحدار شعبية بوتين تحتل المشاعر القومية موقعاً مميزاً ضمن العوامل التي تؤثر في تفضيلات المواطن الروسي بالطبع، ولكن حصوله على العمل والخدمات الاجتماعية والشعور بثقة واطمئنان حيال مستقبله، قد يكونان العاملين الأكثر أهمية، أو على الدرجة نفسها من الأهمية.

لهذا فإن الاستطلاع نفسه الذي نقل انخفاض شعبية بوتين أشار أيضاً إلى أن 40% من الروس يعتقدون بأن روسيا لا تسير في الطريق الصحيح، وذلك بارتفاع كبير عن نسبة 26% قبل أشهر.

كما عبّر نحو 60%؛ أي: أغلبية المواطنين الروس، عن اعتقادهم بأن الحكومة لن تكون قادرةً على تحسين الأوضاع الاقتصادية في وقت قريب.

بالطبع، لا يزال الرئيس فلاديمير بوتين في موقع قوي ويتمتع بشعبية كبيرة نسبياً، ولكنّ المؤشرات الجديدة المتضافرة تقول: إن المستقبل قد يحمل العديد من المفاجآت. حيث إن جيل الشباب الروسي الذي عاش في حالة فزع من الماضي، بدأ ينسى ويتحرر من قيود ذلك الماضي.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً قالت فيه: إن تنظيم “داعش” ما يزال يحتفظ بما يزيد على 30,000 مقاتل في سوريا والعراق، مما يشير إلى انتعاش التنظيم على الرغم من كل الانتكاسات التي مر بها.

وتشير الصحيفة، إلى أن الأرقام الجديدة هي أعلى بكثير من تلك التي قدّرت سابقاً عدد مقاتلي التنظيم، خصوصاً بعد الهزائم الكبيرة التي مني بها في معاقله الرئيسة في سوريا والعراق.

وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يعلن أيّ أرقام جديدة للتنظيم منذ العام الماضي؛ فإنّ تصريحات المسؤولين العسكريين أشارت إلى أنه لم يتبق لدى التنظيم أكثر من 10،000 مقاتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى