ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

الآن ومع اقتراب النار السورية من ضمورها، باتت الأدوار مكشوفة، وباتت أسماء المختلفين على الخرائط والنفوذ معروفة كما يقول أحمد جابر في الحياة اللندنية وفي العربي الجديد كتب مضر رياض الدبس مقالا تحت عنوان رأس المال الاجتماعي السوري.. التشظي والإنحراف وفي الجريدة الكويتية تحدث صالح القلاب صالح القلاب تحت عنوان : المشكلة الطائفي .. لماذا ؟ !

في الحياة اللندنية كتب أحمد جابر تحت عنوان روسيا في سورية: مظلة أميركية واسعة؟ الآن ومع اقتراب النار السورية من زمن ضمورها، باتت الأدوار مكشوفة، وباتت أسماء المختلفين على الخرائط والنفوذ معروفة، ومع هذا وذاك، يقدم كل فريق على أدائه دونما أقنعة ولا استحياء وعليه، لا تستطيع أن تسأل المتدخل الثوري عن شعاراته الثورية، ولا المشارك الرسمي عن سيادته، ولا الأميركي عن حقوق الإنسان، ولا الروسي عن تبريره لوحشية تدخله المفرطة.

جواب الجميع سيكون واحداً: إنها المصالح حضرة السائل النجيب!!. في ميدان المصالح هذه تنبعث خشية وخشية، فصداقات الحرب تبدلها معطيات السلم، وتحالفات الضرورة تلغيها وقائع العادية. وفقاً لذلك، تفترض مسيرة عودة الوضع السوري إلى طبيعته قراءة متأنية عن الحلفاء والخصوم والأدوار.

الدور الأميركي سيظل حتى إشعار آخر مظلة عاملة تظلِّل كل الأدوار، وهي بمقاييس كثيرة الأقدر على العطاء والحجب، ولديها من المرونة ما يكفي لمقايضة خيار إقليمي بخيار آخر. المعني الأول بطرح كهذا هو الروسي، الذي يريد مقايضات ويريد دروع تثبيت في سورية وفي سواها.

اللاعب الإيراني قد تكون الوظيفة الآنية هي الأقرب إلى وضعه، فإذا نضجت «صفقة قرن» كبرى كان المرجح لإيران عودتها دولة طبيعية في المنطقة لا أكثر ولا أقل، أي السماح لها بنظامها كجائزة ترضية لدورها السوري والعراقي، ولتعاونها في أفغانستان.

ولا تبدو تركيا قلقة ضمن عودة سلمية كهذه للوضع السوري، أما بالنسبة لإسرائيل فمطالبها مستجابة في كل مكان .

وفي العربي الجديد كتب مضر رياض الدبس تحت عنوان رأس المال الاجتماعي السوري.. التشظي والإنحراف .. “تم إقناع “الشّبيح” بأنه يقوم بواجب وطني، وإقناع مقاتلي حزب الله بأنهم في مهمةٍ جهادية وهذا هو نمط تفكير تشبيحي”، يؤدي إلى بناء الكراهية والحقد، من ثم “التعفيش” والقتل والمجازر، وهو الذي يضمن استمرار الحروب أطول فترةٍ ممكنة، ويؤدي إلى انحرافات رأس المال الوطني، فيتم تسويق القتل بوصفه واجبًا مدنيًا ووطنيًا أو دينيًا، كما حصل في رواندا، وكما يحصل في سورية اليوم

وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب صالح القلاب تحت عنوان : المشكلة الطائفية….. لماذا؟! مع التقدير لكل الطوائف والمذاهب والإثنيات أيضاً، فإنه لا يمكن إلا وصف واعتبار هذا الزمن رديئاً بالفعل، عندما تُحشر كل هذه الطوائف والمذاهب والإثنيات في الصراعات والألاعيب السياسية، وذلك في حين أنّ الانحيازات الحزبية كانت حتى قبل نحو قرن بأكمله هي الأساس، وكان عنوان التباعد والتقارب سياسياً، وكان الاصطفاف لا علاقة له بالدين، فـ”الدين لله والوطن للجميع”، وكانت الاتجاهات التي تتحكم بمسار الأحداث إما يسارية أو يمينية، وإما قومية أو قُطرية وإقليمية، وهذا كان ينطبق حتى على بعض الأحزاب والجماعات التي تحمل عناوين دينية؛ إسلامية كانت أو مسيحية.

الآن هناك “ردة” سياسية بكل معنى الكلمة، فالداء الطائفي والمذهبي والإثني (العرقي) بات ينخر في جسد هذه الأمة، التي وصفها حزب البعث في شعاره التعريفي الرئيسي بأنها “واحدة” وأنها “ذات رسالة خالدة”… وهكذا، فإننا كعرب بتنا نعيش مرحلة مريضة بالفعل، ولعل ما لا نقاش فيه هو أن “فيروس” هذا المرض قد انتقل إلى هذه المنطقة بمعظمها إلى العراق وسورية ولبنان واليمن أيضاً ودول عربية أخرى، من إيران بعد عام 1979، فقبل ذلك كانت كل هذه المذاهب متآخية ومتكاملة، لأنها كانت بعيدة عن السياسة، ولأن الصراعات السياسية كانت تقتصر على الأحزاب باتجاهاتها المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى