شهود عيان يروون لراديو الكل مشاهداتهم يوم ارتكاب مجزرة الغوطة الشرقية بالسلاح الكيميائي

إسطنبول ـ راديو الكل

وصفت الناشطة الإعلامية والشاهدة بيان ريحان يومَ 21 من آب الذي ارتكب فيه النظام مجزرة الغوطة الشرقية بأنه يوم الموت الصامت…

وقالت ريحان في شهادة لها لراديو الكل: إن يوم ارتكاب المجزرة شهد سقوط عدد كبير من الشهداء من دون أن يكون هناك صوت لقصف أو ضجيج أو دمار، بل شهد حالات رهيبة بغازات سامة.

 

وأضافت أن الإصابات كانت محملة بالسيارات والدراجات وجميع وسائل النقل، وإن ساحة إحدى المدارس في مدينة دوما التي استقبلت الإصابات امتلأت بجثث الضحايا

 

وقال الصحفي علاء الأحمد الذي عايش مجزرة الغوطة الشرقية: إن مشهد ضحايا الشهداء وهم ملقون بالأراضي الزراعية والشوارع كان مشهداً كارثياً، وإن المجزرة هي وصمة عار في جبين الإنسانية.

وأضاف في شهادته لراديو الكل، أنه وعددا من الصحفيين والناشطين عملوا على توثيق المجزرة وإرسال الأخبار إلى وسائل الإعلام خارج البلاد.

وقال: إن التوثيق شمل نحو 5 آلاف مصاب وصلوا إلى مستشفيات عدد من المدن والبلدات في الغوطة الشرقية

ووصفت إحدى الناجيات من مجزرة الغوطة الشرقية التي ارتكبها النظام بالسلاح الكيميائي روعة حيدر اللحظات الأولى للمجزرة بأنها من أقسى اللحظات وأبشعها.

وقالت: إن الذين استشهدوا ليسوا مجرد عدد، إنهم أشخاص من لحم ودم ولديهم مشاعر وأحاسيس، ولدى كل منهم حكاية ورواية لا تحكى بكلمات…

وأضافت أن يوم ارتكاب النظام المجزرة حفر كثيراً بذاكرة من عايشه وخاصة المصابين الذين تولدت لدى عدد منهم صدمة يصعب التخلص من تبعاتها

ووصف يوسف البستاني أحد الناجين من مجزرة الغوطة الشرقية اليوم الذي ارتكب فيه النظام المجزرة بأنه يشبه يوم القيامة. حيث استشهدت عائلات كاملة في إطار حملته في إبادة المدنيين.

وقال: إن الكثير من العائلات ماتت أبناؤها وخنقت من دون أن تودعها وأمهات تبحث عن الأبناء.

وقال: إنه في اللحظات الأولى لم يكد يصدق ما يراه وبقي مدة من الزمن يعاني من آثار إصابة بحالات ضيق في التنفس.

وأضاف أن قصف الغوطة بالكيميائي كان مفاجئاً ولم يسبقه أي تمهيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى