في الذكرى الـ 5 لارتكاب النظام مجزرة الغوطتين.. محللون يؤكدون لراديو الكل أن محاكمته آتية لا محالة

إسطنبول ـ راديو الكل

أجمع محللون سياسيون وعسكريون وحقوقيون، أن مواقف المجتمع الدولي والقوى الكبرى إزاء القضية السورية سمحت للنظام بمواصلة ارتكابه جرائم بحق المدنيين ولاسيما باستخدام السلاح الكيميائي، مشددين على أن معاقبة النظام آتية لا محالة وبأيدي السوريين أنفسهم.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي سامر خليوي، أن سلوك المجتمع الدولي إزاء استخدام النظام الأسلحةَ الكيميائية سمح له بمواصلة ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مشيراً إلى أن تسليم النظام أسلحته الكيميائية من دون معاقبته هو سابقة خطيرة بالنسبة للأمم المتحدة.

وقال خليوي في مقابلة مع راديو الكل ضمن تغطية الذكرى 5 لارتكاب النظام مجزرة الغوطتين: إن استخدام النظام للأسلحة الكيميائية هدفه إرهاب السوريين، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي هو داعم لبشار الأسد.

وأضاف أن إسرائيل هي من منعت سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن إسرائيل سمحت وأعطت الضوء الأخضر لمعركة الجنوب وطلبت أن توجد قوات النظام على الحدود.

واستبعد أن تتم محاسبة النظام من قبل القوى الكبرى وقال: إن المشكلة ليست في توثيق الجرائم بل تكمن بعدم وجود إرادة لدى تلك القوى من أجل المحاكمة.

وقال الناشط السياسي الدكتور غزوان عدي: إن المجتمع الدولي يحاول ترتيب الأوضاع باتجاه استمرار النظام على الأقل في المرحلة الحالية بانتظار إيجاد بديل له يتناسب مع الدور الوظيفي الذي قام على مدى العقود الماضية.

وقال في مقابلة مع راديو الكل ضمن تغطية الذكرى 5 لمجزرة الغوطتين التي ارتكبها النظام: إن حماية إسرائيل والولايات المتحدة لهذا النظام أعطت له المزيد من الاستمرارية لأن قيم الشعوب في الحرية والدالة لابد أن تنتصر.

وأضاف أن الملف الكيميائي لن ينتهي إلا بمحاكمة المجرمين أمام العدالة الدولية وإن أغلق ظاهرياً في المرحلة الحالية.

وتوقع خطوات أخرى متقدمة في المرحلة وهو مرتبط بقدرة السوريين على إظهار الوجه الحضاري لثورتهم.

وقال: إن النظام مستمر لأنه قام بخدمات حقيقية لإسرائيل، وإن تسليم النظام مخزونه الكيميائي كان لعبة إسرائيلية دولية لحماية النظام.

وأضاف أن السوريين يملكون سلاح الحق وهو أقوى من أي سلاح آخر، وإن اليوم الذي سيتم فيه محاكمة المسؤولين عن القتل والإجرام في سوريا ليس ببعيد.

من جانبه، أكد اللواء عدنان سلو رئيس أركان إدارة الحرب الكيميائية في سوريا سابقاً، أنه قام بتوثيق أكثر من 40 ضربة بغاز السارين ونحو 193 ضربة بغاز الكلور منذ أن ادعى النظام أنه سلم كامل مخزونه من الأسلحة الكيميائية في العام 2013 بعد ارتكابه مجزرة الغوطتين.

وقال اللواء سلو في مقابلة مع راديو الكل ضمن تغطية الذكرى 5 لمجزرة الغوطتين: إن الجرائم التي ارتكبها النظام لن تنتهي بالتقادم، مشيراً إلى أن عدداً من الحقوقيين السوريين يعملون من أجل الدفع بالملف الكيميائي إلى الساحة الدولية من أجل ملاحقة النظام ومعاقبته.

وأضاف أن السوريين لن يدعوا جرائم النظام تمر من دون عقاب وسيأخذون حقوقهم بأيديهم.

واستبعد رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار غزوان قرنفل، أن تتم معاقبة النظام على ما ارتكبه من جرائم في المدى المنظور؛ لأن استمراره هو حصيلة توافقات دولية، وإن محاكمة النظام تعني تفكيك النظام وهو ما لا يريده المجتمع الدولي.

وقال قرنفل في مقابلة مع راديو الكل: إن النظام قدم أوراق اعتماده لإسرائيل منذ العام 1974 من خلال اتفاق فك الاشتباك في الجولان، وله دور وظيفي وجد لخدمة أمن إسرائيل، فهو حاجة إسرائيلية ووظيفة أمريكية وضرورة روسية.

وأضاف أن الحقوقيين السوريين يعملون على وضع مسألة محاكمة النظام وفق الإمكانيات المتاحة في الإطار الدولي، مشيراً إلى أن العدالة ليست استحقاقاً آنياً، وعلينا التمتع بالصبر والنفس الطويل من أجل الوصول إلى العدالة.

وقال: إن المنظمات الحقوقية تستطع ضمن هامش محدد مع المنظمات الدولية من أجل أن تكون ملفات الجرائم التي ارتكبها النظام ومن بينها الكيميائي حاضراً على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى