ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

الروس هم من يملكون القرار بالنسبة لإدلب التي تشكل العقدة والمفتاح  الحل السياسي في سوريا كما يقول عبد الوهاب بدر خان في الحياة اللندنية وفي صحيفة العرب كتب عبد الباسط سيدا مقالا عنوان : آفاق الوضع السوري في ظل ضبابية الموقف الأميركي ونشرت القدس العربي مقالا لـ بكر صدقي تحت عنوان  خواطر في عيد الأضحى

في الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان : إدلب العقدة والمفتاح لـ الحلّ السياسي في سورية .. إشكالات كثيرة تحيط بالموقعة القتالية الأخيرة في الصراع السوري فإدلب هي المحافظة الوحيدة التي طُرد منها النظام بكلفة بشرية ومعنوية هائلة، إذاً تشكل استعادتها ثأراً بالنسبة إليه.

القرار لموسكو بالنسبة لإدلب حيث ترك مندوبها في مفاوضات استانة الأخير ألكسندر لافرنتييف الباب موارباً حين قال أن لا عملية عسكرية واسعة قريباً في إدلب وفُهم ذلك بأنه تمديد للاعتماد على تركيا، وكان استياء وفدَي النظام وإيران بادياً في تصريحات بشار الجعفري الذي لم يجد الكثير من الديبلوماسية لتغليف شتائمه لتركيا. لكن أحداً في النظام لا يستطيع اليوم معارضة الروس أو إغضابهم.

وأحرزت تركيا تقدّماً بتوحيد معظم الفصائل «المعتدلة» تحت مسمّى «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهي الخطوة التي كان متفقاً عليها وانتظرت «اكتمال النصاب» بانتهاء عمليات ترحيل المقاتلين من جبهة الجنوب. وبالنسبة إلى الروس فإن المهمة الأولى لهذه «الجبهة» هي المسارعة إلى القضاء على «النُصرة» وحلفائها، لذلك حدّدوا لتركيا مهلة زمنية، وتقدّر مصادر عدّة أن نهاية السنة هي الحدّ الأقصى لاعتبار «عقدة» إدلب محسومة.

في صحيفة العرب كتب عبد الباسط سيدا تحت عنوان : آفاق الوضع السوري في ظل ضبابية الموقف الأميركي

فالانتصارات العسكرية التي يتشدّق بها النظام هذه الأيام، يعلم الجميع، والنظام أولهم، أنها كانت مجرد صفقات عقدت نتيجة ضغوط وتدخلات القوى الإقليمية والدولية.

وفي جميع الأحوال، لا يمكن أن تعد الهيمنة العسكرية في أي مرحلة من المراحل مقدمة لإحلال الأمن والسلام في سوريا، وطريقا نحو إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، ما لم يكن هناك توافق سياسي اجتماعي، يتوقف مطولا عند العوامل التي أدت إلى ما نحن عليه الآن، من أجل معالجتها. ومن دون ذلك ستستمر الأزمة بأشكال أخرى.

فالنظام قبل الثورة كان يهيمن على مفاصل الدولة والمجتمع، ويتحكّم بالجيش والأجهزة الأمنية ومقدرات البلاد. ومع ذلك لم يتمكن من منع السوريين العزّل من الخروج بالملايين في معظم المدن والبلدات للمطالبة بالإصلاح أولا، ثم تطور الأمر لاحقا، نتيجة ممارسات النظام، إلى المطالبة برحيل هذا الأخير.

غير أن اللعبة برمتها قد انكشفت، وتكونت قناعة راسخة لدى السوريين بأن ما ينقذهم هو المشروع الوطني الجامع، الذي يقطع مع التشدد الديني وكذلك القومي. هذا المشروع الذي لا بد أن يكون بالجميع وللجميع. مشروع يفسح المجال أمام كل السوريين للمشاركة من موقع الفاعل في استعادة وحدة نسيجهم المجتمعي المتنوع بطبيعته، وبناء وطنهم، لتكون سوريا واحة للاستقرار والأمن الإقليميين، وساحة لتمازج حضاري معرفي يُطمئن أجيالنا المقبلة في سوريا والمنطقة كلها، وذلك عبر توفير المقومات الضامنة لتأمين فرض العلم والعمل والإبداع بصورة عادلة، ومن دون أي تمييز.

في القدس العربي كتب بكر صدقي تحت عنوان  خواطر في عيد الأضحى تمتلئ صفحات فيسبوك السورية، في كل عيد، برسائل المباركة، على رغم كل الآلام التي أصابت السوريين طوال السنوات السابقة، رغبةً منهم في التخفيف عنها ولو لبضعة أيام. ويعبر كثيرون، بالمقابل، عن امتناع العيد عنهم، أو امتناعهم عنه، بسبب تلك الآلام التي لا تتوقف بمجرد نجاة البعض من جحيم السجون والمعتقلات، أو نجاة بعض آخر غادر البلاد إلى بلدان أخرى بحثاً عن الأمان.

فأخبار الوطن ما زالت تدمي القلوب، ولا تتوقف آلة القتل الأسدية بمناسبة عطلة العيد. فليس لدى النظام عطلة حين يتعلق الأمر بالقتل والتدمير والتهجير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى