ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

بمقدار سعي موسكو إلى الإفادة من تسليم ترامب بأن لها اليد العليا في سوريا، وأنه مستعد لعقد صفقة معها، ففي واشنطن ما زال رجال البنتاغون وبعض الخارجية والاستخبارات عند قناعتهم بأن روسيا “عالقة” في سوريا. كما يقول وليد شقير في صحيفة الحياة اللندنية.

وفي الشرق الأوسط، كتب أكرم البني مقالات تحت عنوان: “النظام السوري «يحمي» الأقليات”.

ومن جهته يؤكد موقع بلومبيرغ أن ترامب وبوتين اتفقا في اجتماعهما المغلق في هلسنكي مؤخراً على ضرورة خروج إيران من سوريا.

في صحيفة الحياة اللندنية، كتب وليد شقير تحت عنوان “البقاء الأميركي في سوريا الروسية”.. لم يبقَ الكثير من قمة هلسنكي بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بعد تصريحات مستشار الأخير جون بولتون عن بقاء القوات الأميركية في سوريا.

وبمقدار سعي موسكو إلى الإفادة من تسليم ترامب بأن لها اليد العليا في سوريا، وأنه مستعد لعقد صفقة معها، ففي واشنطن ما زال رجال البنتاغون وبعض الخارجية والاستخبارات عند قناعتهم بأن روسيا “عالقة” في سوريا، وهي العبارة التي رددها بولتون أول من أمس. هؤلاء يدعون إلى الإفادة بدورهم من حاجة الكرملين إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لأنه مقتنع بأن ولوج الحلول للأزمة السورية وإعادة النازحين وإعادة الإعمار… غير ممكنة من دون هذا الاتفاق.

بقاء القوات الأميركية مؤشر إلى أسلوب أميركي جديد بعدم تكرار تجربة الانسحاب الأميركي من العراق بلا نتائج سياسية، ومن دون التورط على الأرض أكثر وخوض المزيد من الحروب، بل على العكس، التمهيد لصفقة مع موسكو، حتى المتشدد بولتون يريدها. والتوصل إليها يتطلب الاحتفاظ بمناطق النفوذ في شمال شرقي سوريا، وتأمين الحماية للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والمساعدة على إعادة الإعمار فيها، وتأمين صمود مواردها المالية… بموازاة “التعايش” مع بقاء الأسد، إلى حين نضوج أي اتفاق بين الدولتين الكبريين، ليتبادلا التنازلات.

في الشرق الأوسط، كتب أكرم البني تحت عنوان: “النظام السوري «يحمي» الأقليات”.. لم يكن عبثاً أو تجنياً تحميل السلطة السورية مسؤولية المجزرة الرهيبة التي ارتكبها تنظيم داعش منذ أسابيع، في مدينة السويداء ليس فقط بسبب الباع الطويل للسلطة وحليفتها إيران في قيام تنظيم داعش، وتمكينه في الأرض وإنما لأن المجزرة حصلت في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى طريق مسدودة، بين قيادات عسكرية روسية وزعماء مدينة، رفض أهلها منطق العنف السلطوي المنفلت، وآثروا الحياد تجاه الصراع الدامي في البلاد، وشجعوا شبابها على الفرار من التجنيد وعدم الالتحاق بالجيش، حين وظفته النخبة الحاكمة لمواجهة الشعب وتطلعاته المشروعة.

ولا يضعف هذه الحقيقة القصف السلطوي الخجول الذي طال مواقع تنظيم داعش بعد المجزرة، أو العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام اليوم ضده.

هذه المجزرة وتداعيات مصير المخطوفين، ليست سوى الأسلوب الأبشع من أساليب متنوعة اعتمدها نظام استبدادي يدعي حماية الأقليات؛ لكن لترويعها وإخضاعها، وربط مصيرها بمصيره، وتبدأ بمسارعته، مع بدء ثورة السوريين، إلى إطلاق سراح مئات المتطرفين، وتسعير الاستفزازات المذهبية، بتسريب صور ذات بعد طائفي عن عمليات القتل والتعذيب والترويع؛ لاستجرار ردود أفعال من الطبيعة ذاتها، تنقل الصراع السوري من بعده السياسي إلى بعد طائفي ومذهبي بغيض من أجل تشويه سمعة الثورة.

الأقليات الإثنية والدينية في سوريا تشكل نسبة تقارب 40 % من عدد السكان وقد تعرضت جميعها وإن بنسب متفاوتة لمختلف أصناف القمع والاضطهاد من النظام الحاكم، بغية تطويعها وتسخيرها لخدمة مصالحه، ولتوسيع قاعدته الاجتماعية.

من جانبه قال موقع بلومبيرغ في تقرير له، إن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين اتفقا في اجتماعهما المغلق في هلسنكي الشهر الماضي، على ضرورة خروج إيران من سوريا.

ويكشف التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، عن أن الموضوع السوري ودور إيران كانا الموضوعين الرئيسين في محادثات ترامب وبوتين، وأن الرئيس ترامب أطلع مساعديه على ما دار في اللقاء.

وينقل الموقع عن مسؤول مطلع على ما جرى، قوله إن الرئيسيين وافقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج إيران من سوريا، مستدركاً بأن القيادة الروسية أكدت أن تحقيق هذا الطموح سيكون صعباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى