ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للإستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا يوجد في المعطيات السياسية ما يفيد بتوفّر حالة من التوافق الدولي والإقليمي على إنهاء الصراع في سوريا واستعادة الاستقرار لهذا البلد، رغم أن الجميع يتحدث عن ذلك كما يقول ماجد كيالي في صحيفة العرب. وفي صحيفة الاتحاد كتب الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر مقالاً تحت عنوان “سوريا.. سلام قبيح خير من حرب مستمرة”. ونشرت الإندبندنت مقالاً لكينيث روث شدد فيه على ضرورة أن يوقف الرئيس الروسي القصف قبل أن يبدأ الغرب في دفع فاتورة إعادة البناء في سوريا.

وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “لا توافق روسياً – أمريكياً على حل الصراع السوري”.. حتى الآن لا يوجد في المعطيات السياسية ما يفيد بتوفّر حالة من التوافق الدولي والإقليمي على إنهاء الصراع في سوريا، واستعادة الاستقرار لهذا البلد، رغم أن الجميع يتحدث عن ذلك، ولا سيما روسيا، التي تعتبر، أو تجزم، بأنها استطاعت إنهاء نفوذ فصائل المعارضة العسكرية، وإيجاد حال من التسويات والمصالحات في أكثر من منطقة، وتمكين النظام من استعادة سيطرته على نحو 60% من الأراضي السورية، أي ما عدا الشرق والشمال الشرقي، حيث الولايات المتحدة وحلفاؤها، والشمال الغربي حيث تركيا وحلفاؤها.

هذا ما يمكن استنتاجه خصوصاً من اللقاء، البالغ الأهمية، الذي عقد في جنيف في 23 من الشهر الحالي بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف.

فما رشح عن هذا اللقاء يبيّن أن الفجوة مازالت واسعة بين الجانبين، كما يبين على نحو لافت للأهمية، أن الولايات المتحدة مازالت على مواقفها بشأن عدم مساومة روسيا على أيّ مسألة، أي عدم تمكينها من استثمار وجودها في سوريا، إلى مكاسب سياسية في أماكن أخرى، أو في ملفات أخرى، ولا سيما أن لروسيا العديد من المطالب من الولايات المتحدة، تشمل تخفيف الضغط عليها في المسألة الأوكرانية، والانتهاء من سياسة “الدرع الصاروخي”، ووضع حدّ للتلاعب بأسعار النفط وتخفيضها، ورفع العقوبات التكنولوجية المفروضة عليها.

وفي صحيفة الاتحاد كتب الرئيس الأمريكيّ السابق جيمي كارتر مقالاً تحت عنوان “سوريا.. سلام قبيح خير من حرب مستمرة”.. إن على النظام أن يعترف بحتمية الإصلاحات ويطبّق تدابير بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن سوء معاملتهم، ذلك أن انتهاكات جسيمةً لقوانين الحرب وحقوق الإنسان ارتكبت في سوريا، بما في ذلك استخدام أسلحة كيميائية.

وبعض هذه الانتهاكات ما زالت متواصلةً إلى اليوم. وبسبب ذلك، نزح نصف سكان البلاد ودمرت منازلهم وحيواتهم. وقد شاهد المجتمع الدولي هذه الانتهاكات ولم يفعل شيئاً حيالها، ما عدا في 2013، عندما أدى جهد روسي- أمريكي مشترك إلى إزالة الجزء الأكبر من مخزون أسلحة البلاد الكيميائية من سوريا.

ولا شك أن تحديد المسؤولية عن الكارثة في سوريا سيكون جزءاً مهماً من عملية التعافي في مرحلة ما بعد الحرب، ولكن الأولوية الآن ينبغي أن تكون إنهاء الحرب. فقد خلص الكثير من السوريين إلى أن أي سلام تقريباً، حتى وإن كان سلاماً ناقصاً أو قبيحاً، أفضل من العنف المتواصل، وذلك لأن البديل هو دولة فاشلة لعقود مقبلة في قلب الشرق الأوسط.

ونشرت الإندبندنت مقالاً لكينيث روث شدد فيه على ضرورة أن يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القصف في الأراضي السورية قبل أن يبدأ الغرب في دفع فاتورة إعادة البناء.

وتوضح الصحيفة، أن مصير ما يقرب من 2.3 مليون سوري في إدلب آخر الجيوب التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة في سوريا أصبح بين يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتطالب الجريدة الحكومات الغربية بالسعي أولاً بالضغط على بوتين لوقف عمليات القصف التي تمارسها قواته في سوريا قبل البدء في توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى