ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

يتوقع أن تكون نهاية هذا العام 2018 موعد انقشاع ضباب الكارثة السورية، ووضوح موقف موسكو، وموقف واشنطن وأنقرة وطهران ودمشق، واتضاح مصير شمالي سوريا وشمال شرقيّها وشمال غربيّها كما يقول سمير سعيفان في العربي الجديد. وفي جيرون كتب عمار ديوب مقالاً تحت عنوان “وصاية روسيّة أم احتلال؟”. ومن جانبها تحدثت صحيفة “التايمز” في تقرير عن الأضرار المترتبة عن قطع المساعدات البريطانية عن الشرطة الحرة والمجالس المحلية والمدرسين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار.

وفي العربي الجديد كتب سمير سعيفان تحت عنوان “روسيا وعقدة الحلّ في سوريا”.. تعلم موسكو أن النظام سيتعاون في ملف عودة اللاجئين، لكنه سيرفض عودة فئة المعارضين والناشطين السياسيين، لأنه يرى فيهم خطراً مستقبلياً، وهو مستعدّ للعفو عمن حمل السلاح، وقاتل وقتل، ولكن ليس عمن عارضه بالكلمة والكتابة.

يتوقع أن تكون نهاية هذا العام 2018 موعد انقشاع ضباب الكارثة السورية، ووضوح موقف موسكو، وموقف واشنطن وأنقرة وطهران ودمشق، واتضاح مصير شمالي سوريا وشمال شرقيها وشمال غربيها، ومصير ملف جبهة النصرة باختفائها بطريقة أو بأخرى، ومصير الحل السياسي بمجمله. وحينها إما سينفتح أفق سوريا باتجاه إعادة اللاجئين وإعادة الإعمار المادي والمجتمعي نحو المستقبل، أو سينفتح باتجاه بقائها جرحاً نازفاً إلى أجل غير مسمى، ومع الخيار الثاني سيكون ربح روسيا في سوريا أسوأ من الخسارة.

في جيرون كتب عمار ديوب تحت عنوان “وصاية روسيّة أم احتلال؟”.. لا يمكن لتسوية روسية أن تتحقق وتستقر، ومهما طاوعتها فئات من المعارضة وقبلها النظام، فإن روسيا تعلم أن ما حصل في سوريا هو ثورة، وأن هناك مظالم كبرى، وأن هناك قتلاً كثيراً، ودماراً كبيراً، ولذا لا يمكن تمرير كلّ ذلك، بذريعة أن الشروط الدولية والإقليمية تسلّم سوريا إلى روسيا.

السوريون ثاروا وقتلوا ودمرت مدنهم، ومن دون تحصيل الحقوق والحريات والتعويضات وتحميل المسؤولية لمن قام بكل ذلك؛ لن يقبلوا الطاعة ولن يعودوا للداخل؛ وستكون كلّ عودة محدودةً ومشروطة.

وإنّ رفض النظام لهذا السياق من المطالب، وتجاهل روسيا لها، لن يساعد في الاستقرار، ولن تكون هناك حياة طبيعية؛ فروسيا لم تكن وصيةً ومارست على سوريا أفعال احتلال: التغيير الديموغرافي، واجتثاث مناطق بأكملها، وسهّلت تهجير ملايين الناس، وجرت هذه العمليات تحت أنظار شرطتها؛ روسيا -بعد كلّ هذه الممارسات- لن تكون دولة وصاية بل دولة احتلال كامل، ويجب التعامل معها وفق ذلك.

ومن جانبها تحدثت صحيفة “التايمز” في تقرير عن الأضرار المترتبة عن قطع المساعدات البريطانية عن الشرطة الحرة والمجالس المحلية والمدرسين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وذلك بعدما قررت بريطانيا إنهاء معظم البرامج الداعمة للمجتمع المدني والتي انطلقت منذ عام 2015.

وأضافت أن العديد وجّهوا انتقادات لبريطانيا واصفين سياستها الحالية بـ “الهزلية”، بينما يقول منتقدو برنامج التمويل: إنه مقامرة لم تؤت ثمارها. بسبب سعي الجماعات المسلحة للتدخل فيه، ومحاولة الجهاديين استغلال نجاحه.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها: إن خفض الدعم أتى إلى حد كبير بسبب المخاوف من قيام (بشار الأسد) بشن هجوم لاستعادة إدلب، كما توجد صلات غير مباشرة بين المشروع وبين “هيئة تحرير الشام”.

وبحسب الصحيفة تلقت شرطة سوريا الحرة نحو 20 مليون جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية منذ تشرين الأول 2014. بينما زعمت “بي بي سي بانوراما” أن 1400 جنيه إسترليني ذهبوا إلى أيدي ضباط مرتبطين بجماعات متطرفة. إلا أن المشاركين في المشروع يشيرون إلى نجاحه، حيث تلقت الشرطة الحرة طلبات من القرى التي تقاتل “هيئة تحرير الشام” لفرض النظام فيها.

وبحسب المصادر، فإن سحب السلطة الناعمة التابعة للدول الغربية وبريطانيا يعدّ أمراً جيداً بالنسبة لـ (الأسد).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى