ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

تبدو الاتفاقية العسكرية التي وقّعها بشار الأسد مع إيران، في دمشق، موجهةً بصورة رئيسة إلى روسيا، وليس لأحد آخر كما يقول إياد الجعفري في المدن. وفي الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدر خان مقالاً تحت عنوان “الغرق الروسي يمدّد الوجود الإيراني في سوريا”. ومن جانبها تكشف صحيفة “يني شفق” التركية أن واشنطن بدأت فرض حظر جوي على شمال شرقي سوريا ونشرت أنظمة رادار تغطي المنطقة.

وفي المدن كتب إياد الجعفري تحت عنوان “الأسد والمناورة مع الروس”.. تبدو الاتفاقية العسكرية التي وقّعها بشار الأسد مع إيران، في دمشق، موجهةً بصورة رئيسة إلى روسيا، وليس لأحد آخر. ففيما تسعى الأخيرة لإعادة تأهيل نظامه، وفق شروط محددة يتم التفاوض عليها مع الغرب، من بينها، الحد من النفوذ الإيراني في الداخل السوري، يأخذ الأسد مسافة من روسيا، ويقترب أكثر من إيران.

الداخل السوري، مخترق، من الإيرانيين والروس. ومساعي الطرفين لتعزيز نفوذهما داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية، في “الدولة السورية”، تتقدم، على حساب الأسد نفسه. الأمر الذي يطرح تساؤلات حول طريقة تعامل روسيا مع تلويح الأسد بالاقتراب أكثر من إيران وهل ستسارع لتلقي الرسالة وتطويق خلافها مع الأسد؟، أم ستنتهج نهجاً آخر مختلفاً؟

يتوقف الجواب على مدى التغلغل الروسي داخل مفاصل صنع القرار في دمشق، وحجم موارد القوة التي تمتلكها روسيا داخل مؤسسات “الدولة السورية”. فإذا كان ذلك التغلغل وصل إلى العتبة المطلوبة للنيل من الأسد نفسه، فهذا يعني أن الأخير قد يكون في خطر. أما إذا لم يكن قد وصل، فهذا يعني أن الروس سيطوقون خلافاتهم مع الأسد، مؤقتاً، بانتظار الوصول إلى العتبة المطلوبة.

وفي الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان “الغرق الروسي يمدد الوجود الإيراني في سوريا”.. حصل فلاديمير بوتين من دونالد ترامب على تفويض للتصرف بالملف السوري، من دون إسقاط الشروط الأمريكية للتسوية النهائية للأزمة.

الإسرائيليون يعتبرون أن بشار الأسد الذي طلب من الإيرانيين مساعدته هو من سيطلب منهم المغادرة. وكـــــان تردّد أن الرئيس الروسي طلب من رأس النظام وضع هذا الاستحقاق في حسابه. سبق أن تلقّى الأسد في الشهور الأولى من هذه السنة طلبات أمريكية وإسرائيلية مماثلة عندما كانت حرب إسرائيلية – إيرانية في سوريا حديث المنطقة. هذه الحرب باتت مستبعدة في سوريا وتظلّ احتمالاً قائماً ضد حزب الله في لبنان بسبب ترسانته الصاروخية.

كان الأمريكيون توقعوا أن تتورّط روسيا في سوريا كما فعلت في أفغانستان، إلا أن بولتون هو المسؤول الأول الذي قال صراحةً: إن روسيا «غارقة» في سورية وإنها «عاجزة» عن إخراج إيران، أي: أن إنقاذها لن يكون من دون تنازلات، والبداية بإخراج الإيرانيين.

سوريا هي المتضرّر الأول، والنظام (مع إيران) المستفيد الأول من الغرق الروسي. هذا الغرق يحدث لأن بوتين لم يول أهمية للترابط الزمني الضروري بين تقدّم عسكري على الأرض وتقدّم سياسي في بلورة حلول ومبادرات، ولا يزال يعمل لتوظيف السياسي الذي يجب أن يكون متوازناً ومنصفاً لمصلحة العسكري الذي يبقى بعيداً من ضخّ أي نوع من الاستقرار سواء لتشجيع اللاجئين على العودة أو لحفز المموّلين على المساهمة في اعادة الإعمار.

ومن جانبها كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، أن واشنطن بدأت فرض حظر جوي على شمال شرقي سوريا ونشرت أنظمة رادار تغطي 26 ألف كم مربع.

 ولفتت إلى أن الطائرات العسكرية الأمريكية ستكون أكثر نشاطاً في مناطق الحسكة، والرقة، ودير الزور، حيث سيتم نقل المعلومات التي يتم تلقيها إلى القوات الجوية لإنشاء “شاشة واقية”.

وأوضحت أن الخطوة القادمة للولايات المتحدة ستتمثل في إنشاء أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ في المنطقة، والتي تعتبر جزءاً من خطة البنتاغون طويلة الأمد لبث الفوضى في المنطقة.

وقالت الصحيفة: إن جميع هذه الخطوات يتم اتخاذها من أجل “ترهيب” تركيا وروسيا وإيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى