ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

حسم موضوع إدلب سيستغرق وقتاً طويلاً والروس والأميركيين ينهمكون في تحضير الخنادق المتقابلة كما يقول صالح القلاب في الجريدة الكويتية.

ومن جانبه تحدث زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، في مقال  حول نشر الأمريكيين أنظمة رادار متطورة في سوريا لفرض مناطق حظر طيران.

وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير مقالاً تحت عنوان خريطة التقاسم الجديد في سوريا.

في الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان: سوريا… الحلول مستبعدة! إنه لا شك إطلاقاً أن الروس قد تفوقوا بالنسبة إلى الصراع في سورية على الأميركيين وعلى الأتراك وعلى الغرب كله. لكن، ومع ذلك فإن الواضح أن نهاية هذه الأزمة لا تزال بعيدة، فتبادل عضّ الأصابع بين أميركا وروسيا لا يزال في ذروته، ولعل ما زاد التعقيدات القديمة تعقيدات جديدة هو إصرار الولايات المتحدة، ومعها أطراف كثيرة على إخراج إيران من هذا البلد عسكرياً وميليشياوياً وسياسياً واقتصادياً.

لقد نجح الروس فعلاً في استخدام اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية في عزل المعارضة وإضعافها، وتمكين نظام الأسد من التقاط أنفاسه وإعادة تنظيم قواته والقيام بهجوم معاكس، لكن هذا لا يعني أن هذه الأزمة قد انتهت، إذْ إن هناك عوامل كثيرة لا تزال فاعلة في هذا الصراع، وتجعل من غير الممكن إعادة الأمور إلى ما كانت عليه في آذار 2011، فهناك أكثر من 4 ملايين سوري ما زالوا في الخارج كلاجئين، ثم هناك اللغم الكبير الذي هو أن يصبح المهزومون هم الأكثرية السنية، وأن يصبح المنتصرون هم تحالف الأقليات المذهبية والإثنية بقيادة الطائفة العلوية… إن هذا غير ممكن على الإطلاق، وإنه لا حل بدون حل سياسي، وفقاً للقرار الدولي رقم 2254 و”جنيف1” والمرحلة الانتقالية.

وأشار الكاتب إلى أن حسم موضوع إدلب سيستغرق وقتاً طويلاً، وقال: إن “الروس والأميركيين ينهمكون في تحضير الخنادق المتقابلة، وأنه غير مستبعد أنْ تتحول هذه المواجهة السياسية إلى مواجهة عسكرية”.

وكتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول نشر الأمريكيين أنظمة رادار متطورة في سوريا لفرض مناطق حظر طيران ممنوعة على الروس والسوريين.

ونقل الكاتب عن الخبير في الشؤون العسكرية، أليكسي ليونكوف قوله أنه يستبعد أن يرحل الأمريكيون من سوريا.. ذلك أن “الولايات المتحدة لا تتخلى أبدا عن بلد شاركت في الحرب فيه، إلا إذا تعرضت لهزيمة نهائية أو “وصمة عار وطنية دامغة”. أما نشر معدات جديدة في المناطق الكردية فيرجع فقط إلى حقيقة أن واشنطن ليس لديها مزيداً من الأراضي التي قد تكون ذات قيمة في سوريا. فبقية الأراضي عادت إلى دمشق أو ستعود قريباً.

وأضاف ليونكوف إن الأخبار حول نشر الرادارات ليست جديدة. فالأميركيون خططوا من قبل لإنشاء مناطق حظر طيران. في الواقع، تم الإعلان عنها في العام الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة طائرة سورية، ثم ذكرت أنها انتهكت المجال الجوي. وكان الاستنتاج آنذاك وحيداً، وهو أن الولايات المتحدة  تريد أن تفصل نهائياً الكيان (الكردي) الذي أعلن عن نفسه على أراضي الدولة السورية.

في الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان: “خريطة التقاسم الجديد في سوريا”.. لن ينفع الصراخ الدولي المرتفع منذ أسبوعين للتحذير من كارثة إنسانية في إدلب ومحيطها في الحؤول دون العملية العسكرية في إدلب. والأرجح أن التحذير الأميركي من استخدام النظام السلاح الكيميائي سيقف عند حد التحذير.

السيناريو نفسه سيتكرر كما حصل في درعا والمنطقة الجنوبية: قصف عنيف وتدمير المستشفيات والبنى التحتية وتهجير ومجازر بحق المدنيين، بحيث يدخل قادة التنظيمات المقاتلة في مفاوضات و «مصالحات» مع قوات النظام لتنضم تركيا إلى الإشراف على كل ذلك هذه المرة، مع الشرطة العسكرية الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى