فصائل الشمال السوري تؤكد جهوزيتها للدفاع عن المناطق المحررة.. والشّبان يقبلون على الانضمام إليها

إدلب ـ راديو الكل

أعلنت فصائل الشمال السوري جهوزيتها الكاملة لصد أيّ عدوان قد تتعرض له، وشددت على أن هناك إقبالاً كثيفاً من الشبان للانضمام إليها للدفاع عن المناطق المحررة، في حين شهدت تلك المناطق خروج مظاهرات يوم أمس شملت أكثر من 50 نقطةً رافعين شعار رفض العدوان الروسي.

وأكدت الجبهة الوطنية للتحرير جهوزية فصائل الشمال السوري الكاملة للدفاع عن إدلب وما حولها من هجوم محتمل لقوات النظام وروسيا عليها، مشددة على أنها أعدّت للمعركة وهي مستمرة في ذلك”، وأن هناك إقبالاً بين الشباب على حمل السلاح.

وقال جابر علي باشا عضو مجلس قيادة الجبهة الوطنية للتحرير، في مقطع مصوّر بثّته الجبهة على معرّفاتها الرسمية: “إن أهالي الشمال السوريّ المحرر علّقوا علينا الآمال لحمايتهم ولن نخذلهم”.

وأكد جابر علي باشا رفض أيّ مسار سياسي لا يحافظ على الأراضي المحررة، مبدياً الاستعداد للتعاون مع قيادة سياسية تعمل على ذلك.

وأضاف موجهاً كلامه إلى روسيا والنظام: “فلتعلموا أن معركة الشمال لن تكون كالمناطق الأخرى”، مذكّراً بتجارب الروس السابقة في جبهات الساحل وريفي حلب الجنوبي وحلب الشمالي.

وأشار إلى أن روسيا والنظام يستغلون العامل النفسيّ للضغط على الأهالي من خلال ترسيخ خطاب الهزيمة، والهجمات الإعلامية، وما سماه البعض القرارات الدولية.

وتابع: “اعتقلنا دعاة المصالحة وأحبطنا مخططات الروس في ذلك، ومستمرون في حملتنا ضدّهم”.

وفي مطلع آب الماضي، أعلنت كبرى الفصائل العاملة في الشمال السوري والتابعة للجيش السوري الحر، اندماجها تحت مسمى “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وضم التشكيل فصائل: “جبهة تحرير سوريا، وألوية صقور الشام، وجيش الأحرار، والجبهة الوطنية للتحرير، وتجمع دمشق”.

وطالب الأهالي في مناطق الشمال السوري المحرر خلال مظاهرات أمس الفصائل العسكرية بالثبات في حماية المناطق المحررة.

وشهدت معظم المدن والبلدات في مناطق الشمال المحررة في كلّ من إدلب وحلب وحماة.. مظاهرات عبّر فيها الأهالي عن رفضهم العدوان الروسي وتأكيدهم استمرارية الثورة السورية، ودعم الفصائل العسكرية.

كما ندد المتظاهرون بتصريحات المبعوث الدولي ديمستورا حول محافظة إدلب والتي قال فيها: “إنه مستعد للمساهمة شخصياً وجسدياً، في تأمين ممر إنساني يتيح للسكان المدنيين الخروج إلى منطقة أكثر أماناً”.

ووصف المتظاهرون تصريحات ديمستورا بأنها ترسخ سياسة التهجير القسري لأهالي الشمال.

وذكرت مصادر في المعارضة، أن مظاهرات خرجت في أكثر من 57 نقطة ضد التدخل الروسي وتهديدات النظام الذي يحشد قواته للهجوم على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وفي وقت يواصل فيه النظام الدفع بتعزيزات عسكرية إلى أطراف إدلب بدعم من روسيا وإيران؛ قالت مفوّضة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني: إن عملاً عسكرياً في محافظة إدلب من شأنه أن يؤدي إلى “كارثة إنسانية”.

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو من جانبه، أنّ بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل على محافظة إدلب، والذي سيشكّل حال تنفيذه كارثةً لهذه المحافظة وسوريا كلّها.

وتابع تشاووش أوغلو: هناك قلق بشأن هجوم محتمل على إدلب، ونحن نبذل جهوداً لوقف هذا الهجوم، مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة إلى موسكو مع وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات تندرج في هذا الإطار.

وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني زار تركيا أيضاً، وهناك قمة ثلاثية في إيران على غرار قمة سوتشي بروسيا. وأردف: “نحن نتحدث كذلك مع بقية الأطراف المعنية، لأن مثل هذا الهجوم سيشكل كارثةً لسوريا وإدلب”.

والتقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، رئيس لجنة التفاوض العليا التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، وبحث معه آخر مستجدات الشأن السوري.

وقال تشاووش أوغلو في تغريدة على “تويتر”: إنه التقى الحريري، وبحث معه التطورات الراهنة في سوريا، بما في ذلك ملفّ إدلب، من دون أن يذكر مكان اللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى