ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

 للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لن تكرّر روسيا في إدلب ما سبق أن فعلته في الغوطة وغيرها ليس فقط لأنّ تركيا دولة قوية، وإنما أيضاً لأن عواقب استفزازها ستكون شديدة الخطورة على مجمل سياسات روسيا السورية، واستراتيجيتها الإقليمية والدولية كما يقول ميشيل كيلو في العربي الجديد. وفي صحيفة العرب كتب سلام السعدي مقالاً تحت عنوان “دستور سوريا واللامركزية”. ومن جانبها توقّعت صحيفة “لوموند” عمليةً محدودة في إدلب.

 

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “عن إدلب وتركيا”.. لن تكرّر روسيا في إدلب ما سبق أن فعلته في الغوطة وريف حمص الشمالي، ليس فقط لأن تركيا دولة قوية، وإنما أيضاً لأن عواقب استفزازها ستكون شديدة الخطورة على مجمل سياسات روسيا السورية، واستراتيجيتها الإقليمية والدولية.

في المقابل، سيرغم التداخل بين الوضعين، السوري والتركي، وإخراج تركيا من إدلب بالقوة، ردّ فعل تركياً، يتصل بحفظ أمن أنقرة القومي، وسيجبر تركيا على الدفاع عن بلادها في إدلب، وربما في غيرها أيضاً، بالخسارة المؤكدة لموسكو التي لن تتمكن من تعويضها في أي مكان آخر، وستكون أكبر بكثير من إبقاء الوضع في إدلب على حاله القائم اليوم، بضمانة تركيا.

وفي صحيفة العرب كتب سلام السعدي تحت عنوان “دستور سوريا واللامركزية”.. في حالات الخروج من مواجهات عسكرية أهلية يتم التركيز على طريقة تقاسم السلطة لا على الديمقراطية. ولم يصمّم الدستور في كل من لبنان والبوسنة والعراق بعد انتهاء الحرب الأهلية لضمان الديمقراطية بل لتقاسم السلطة تحت عنوان السلم الأهلي.

وفي حين يؤيد كثيرون اللامركزية كونها تسمح بمشاركة سياسية أكبر للمواطنين في المجالس المحلية والبلديات والهيئات التنفيذية والتشريعية على مستوى المقاطعات، تؤدي اللامركزية في البلدان الخارجة من صراعات أهلية بمركزة السلطات بأيدي الجماعات السياسية الطائفية والإثنية. إنها تنشئ دولاً استبدادية بدلاً من دولة كبيرة استبدادية واحدة. وفوق الاستبداد، تعاني الدولة اللامركزية الناشئة من صراعات داخلية مستمرة تعيق تحقيق تقدم اقتصادي تنموي وتمنع التخطيط طويل الأمد وتجعلها على شفا حرب أهلية مع كلّ أزمة سياسية.

مع كل تلك التحذيرات من دستور جديد ومن اللامركزية، لا تزال سوريا بعيدةً عن هذا الشكل من الحكم إذ لا يزال النظام رافضاً لمثل تلك التقسيمات. وليس السبب بالطبع هو حرص النظام على المستقبل التنموي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد وإنما عجزه البنيوي لا عن الإصلاح فقط بل حتى عن التغير حتى نحو الأسوأ.

من جانبها قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية: من الصعب على النظام -حتى بدعم من الروس- الاستيلاء على إدلب خلال هجوم واحد”.وتوقعت أن تكون هناك عملية محدودة”.

وقالت الصحيفة: إن محافظة إدلب قد تكون بمنزلة ورقة مساومة بين القوى المؤثرة في الصراع السوري. فـ”مصير إدلب لا علاقة له بقضية الجهاديين، بل بمعادلة جيو-استراتيجية أوسع يجد فيها ثلاثة ملايين مدني أنفسهم محاصرين”، وفق ما نقلت الصحيفة عن سام هيلر، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية.

من جانبها ذكرت صحيفة ليبراسيون، أن نحو 50 ألف مثقف ودبلوماسي فرنسي تقدموا بعريضة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، مطالبين فيها بعدم إقامة أي علاقة دبلوماسية مع نظام بشار الأسد.

وأوضحت أن الموقّعين على العريضة طالبوا بمحاسبة الأسد على جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري، وعدم منحه أيّ حصانة أو شركائه.

وتطرقت العريضة إلى القتل الممنهج تحت التعذيب في سجون النظام، وتدمير المدارس والمستشفيات، والمجازر التي ارتكبها نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة والفوسفور، معتبرة أنها جرائم ضد الإنسانية.

وشدد الموقعون على أنه لا دبلوماسية مع نظام الأسد ولا حصانة للأسد وشركائه، مع ضرورة محاسبتهم، وذلك “لتحقيق العدالة والإنسانية التي ندين بها لشعب شهيد، احتراماً للضحايا، ولشرف فرنسا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى