محللون يؤكدون لراديو الكل أن الانفجارات العنيفة التي هزت مطار المزة ناتجة عن قصف إسرائيلي
خاص ـ راديو الكل
تداولت وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع مصوّرة تظهر انفجارات قوية ضربت مطار المزة العسكري سمع دويّها في أنحاء العاصمة دمشق، عزا النظام وقوعها إلى ماسّ كهربائي، في حين أكدت وسائل إعلامية مقربة منه ومن بينها قناة الميادين أن الانفجارات ناجمة عن قصف إسرائيلي.
وأظهرت مقاطع مصوّرة بثّها ناشطون ووسائل إعلام تصاعد ألسنة النيران من المطار لنحو ساعة، في حين توجّهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المطار.
وفي حين عزت وكالة أنباء سانا التابعة للنظام وقوع “الانفجارات إلى ماس كهربائي”، فإن مواقع إعلاميةً قريبة من النظام من بينها قناة الميادين، أكدت أن الانفجارات ناتجة عن هجوم صاروخي استهدف القاعدة ومخزناً للذخيرة فيها، وأضافت أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام أسقطت صواريخ خلال ردّها على الهجوم.
وتعقيباً على الانفجارات رأى المحلل السياسي مضر الأسعد أن أمريكا وإسرائيل أصبحوا مؤخراً ينظرون إلى الدور الإيراني وروسيا أنهم أخذوا أكثر من حجمهم وأصبحوا يلعبون خارج الخطة المرسومة لهم من قبل إسرائيل وأمريكا.
وأضاف الأسعد في اتصال مع راديو الكل:
وقال: إن القصف المركز على المطارات وعلى الأهداف العسكرية هي عملية تدمير مركّزة وممنهجة من قبل الطيران الإسرائيلي على هذه المناطق.
وقال الكاتب والمحلل السياسي “أحمد مظهر سعدو”: إنّ إسرائيل كانت منزعجةً منذ أيام من وصول الوزير الإيراني إلى دمشق وتوقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية مع النظام في محاولة ليقول: إنه تملص من الاتفاقيات.
وأضاف سعدو في اتصال مع راديو الكل، أن روسيا تعتقد أن مصلحتها ليس فقط مع النظام وإنما مع إسرائيل، مشيراً إلى أن المصالح الإيرانية الروسية تتضارب ولا تتوافق في الأراضي السورية.
وقال المحلل الاستراتيجي “اللواء محمود علي”: إن السبب المباشر لتلك الاستهدافات زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى مدينة حلب، وهذه الزيارة أدت إلى استياء إسرائيل.
وقال علي في اتصال مع راديو الكل: إن الضربات الإسرائيلية هي عبارة عن رسائل للنظام وإيران والمجتمع الدولي.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي إسماعيل أيوب لراديو الكل: إنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها مطار المزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تراقب السماء السورية عن طريق الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة.
وقصفت إسرائيل مطار المزة بداية شهر مايو/أيار الماضي، كما تعرض سابقاً عدد من مواقع النظام ومواقع تتمركز فيها ميلشيات تابعة لإيران في أنحاء متفرقة من سوريا لقصف إسرائيلي.
