ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

اصطفاف الدول، ولا سيما العظمى، تبدّل بحيث يسمح للمقتلة السورية أن تتواصل وللمجرمين أن يفرّوا كما يقول مرزوق الحلبي في مقال في صحيفة الحياة اللندنية. وفي المدن كتب عمر قدور مقالاً تحت عنوان “إدلب بين مقاول وبلطجي”. ونشرت صحيفة “كوميرسانت” نسخةً عن توجيه سريّ للأمم المتحدة يربط إعادة الإعمار في سوريا برحيل بشار الأسد. ومن جانبها نشرت ناشيونال انترست مقالاً تحت عنوان “إيران لن تترك سوريا”.

وفي الحياة اللندنية كتب مرزوق الحلبي تحت عنوان “الروزنامة السورية المثقوبة”.. اصطفاف الدول، ولا سيما العظمى، تبدّل بحيث يسمح للمقتلة السورية أن تتواصل وللمجرمين أن يفرّوا مع الجثث أو مع ساعات يد ضحاياهم أو بعض ما عفّشوه من بيوت الغوطة.

قد يطول هذا الفرار وقد يقصر- الأهمّ هو أن يصرّ الإنسان فينا على إنسانيته وعلى موقفه كي يكون العالم جاهزاً في يوم ما إلى إعلان المحاكمات وتسمية القضاة وإصدار الأحكام وتنفيذها.

المهمّ أن يظلّ الضمير والعقل يقظيْن تماماً كي تتمّ قبل وبعد محاسبة حماة هذه المقتلة الذين يفتحون أقبية بيوتهم للتستّر عن المجرمين وجرائمهم وغنائمهم. في وجه المقتلة لا بدّ لنا من شد أزر إنسانيتنا فهي القادرة في يوم ما على المساءلة والمحاكمة. وآمل أن يمهلنا الوقت ويتسع المكان على رغم الثقوب التي أحدثته فيهما ماكينة الطواغيت وبراميلهم.

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “إدلب بين مقاول وبلطجي”.. لم يكن ينقص تهيئة الأجواء لمعركة إدلب سوى أن يعلن ديمستورا الخميس الماضي استعداده للعمل على ممر إنساني للمدنيين فيها، المبعوث الدولي كان قد أبدى استعداداً مماثلاً مع اجتياح الغوطة الشرقية، ولم تكن موسكو أو غيرها في وارد منحه الدور الذي يتوق إليه للتغطية على الوحشية التي يبدو أن أحداً سواه لا يكترث بالتغطية عليها.

وكي لا ننتقص من السلة المتكاملة للرجل، ونقصرها على شبهة التطوع بمهمة إنسانية، فهو قد ساوى بين إمكانية استخدام الأسد أو النصرة السلاح الكيميائي، وأشار إلى عشرة آلاف “إرهابي” ينبغي القضاء عليهم.

قد نشبّه عرض ديمستورا بعقلية المقاول الصغير، الذي يريد صنع إنجاز لشخصه وموقعه، لا من خلال العرض الأخير فحسب وإنما من خلال مجمل أدائه في منصبه الذي بقي مخلصاً لأقذر السياسات الدولية في سوريا، من دون أن تتخلله صحوة واحدة على غرار سابقيه كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي.

ونشرت صحيفة “كوميرسانت” نسخةً عن توجيه سريّ أعدّته الأمم المتحدة يقيّد إعادة الإعمار في سوريا ويربطه بأهداف سياسية تشترط رحيل بشار الأسد.

وأوردت الصحيفة على موقعها في الإنترنت النسخة الأصلية باللغة الإنجليزية مع ترجمتها وتمت صياغة هذا التوجيه الداخلي في أكتوبر 2017، وهو يتمتع بصفة الوثيقة الداخلية لسكرتارية الأمم المتحدة ويحدد مبادئ عمل بنى المنظمة الدولية ونشاطات ممثليها في سوريا.

والتعليمات المذكورة، تؤكد أن المنظمة الدولية ستبدأ بدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، فقط بعد أن يتحقق هناك “انتقال سياسي حقيقي وشامل للسلطة”.

وجاء في الوثيقة: “يجب أن تبقى خطة العمل الإنسانية، متسمةً بالطابع الإنساني البحت من أجل أن تضمن الأمم المتحدة إمكانية تنفيذ النشاطات الإنسانية الحيوية والمهمة لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وجميع الفعاليات والإجراءات المتعلقة بالتنمية أو إعادة البناء، التي تخرج وتتجاوز هذه الحدود يجب أن تنعكس في آليات أخرى تتطلب مفاوضات أطول مع الحكومات المختلفة”.

وتشير المعلومات المتوافرة لدى الصحيفة، إلى أن مؤلف الوثيقة هو الدبلوماسي الأمريكي جيفري فليتمان، النائب السابق للسكرتير العام للأمم المتحدة الذي ترك منصبه في ربيع العام الجاري.

ومن جانبها نشرت ناشيونال إنترست مقالاً لأستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميشيغان، محمد أيوب قال فيه: إن إيران لن تترك سوريا رغم الضغوط الأمريكية.

وأضاف الكاتب، أن طهران دفعت أثماناً كبيرة من أجل بسط نفوذها في سوريا؛ ومن ثم فإنها لن تتخلى عنها، وأن جهود روسيا في ذلك لن تنجح.

وقال: إن واشنطن يجب أن تعلم أن إيران لا يمكن لها أن تفرّط في سوريا، وأن مطاردة الوهم والسراب لن تكون سياسةً خارجيةً ناجحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى