المعاهد الخاصة غير المرخصة في الباب مهددة بالإغلاق

حلب – راديو الكل

تقرير: محمد السباعي – قراءة: دانية دعاس

بعد إصدار المكتب التعليمي في مجلس مدينة الباب المحلي شرقي حلب، منتصف آب الماضي، بياناً يقضي بضرورة ترخيص المعاهد الخاصة في المدينة وفق شروط محددة، تواجه تلك المعاهد خطر الإغلاق بسبب عدم قدرتها على تحقيق الشروط.

مدير معهد السلطان محمد الفاتح الخاص محمد مشيمش وصف شروط الترخيص بـ “التعجيزية”، ولاسيما وأن المجلس حدد في بيانه 2000 متر مربع مساحةً للمعهد الخاص، وفرضه شرط تنويع المدرسين المختصين بين إناث وذكور.

وحول اعتراض المجلس على تدريس المعاهد لمناهج النظام قال مشيمش إن المعهد يدرس ذات المناهج التي تدرس في عموم مدارس درع الفرات، ولفت إلى أنهم يتقاضون أجوراً رمزية من الطلاب.

ويقول مدرّس اللغة العربية في إحدى المعاهد المرخصة سابقاً أبو أحمد إنه في الشروط الجديدة رسالة من المجلس بإغلاق المعاهد الخاصة، واصفاً تلك الشروط بالتعجيزية أيضاً.

وأضاف أبو أحمد أن هذه القرارات خاصة بمدينة الباب، ولا يوجد لها مثيل في مدن اعزاز وقباسين وبزاعة، مطالباً المجالس بدعم العملية التعليمية.

وأجرى راديو الكل استطلاعاً لرأي الطلاب في معهدي السلطان محمد الفاتح وآخر فضل مديره عدم ذكر اسمه، حيث أثنى الطلاب على أداء المدرسين في معاهدهم وبكفاءتهم التدريسية والعلمية، كما أكدوا أن الرسوم تناسب قدرتهم المادية، وطالب بعضهم بعدم إغلاق المعاهد.

فوزي السايح مدير المكتب التعليمي في المجلس المحلي لمدينة الباب يوضح وجهة نظر المجلس بأن مساحة 2000 متر مربع ليست مطلوبة تحديداً، وإنما المقصود هو إنشاء بيئة تعليمية صحيحة وبناء تعليمي ينتمي إلى مديرية التربية، يحوي عدد من الصفوف و منافع و ساحة للطلاب في وقت الاستراحة.

وأضاف السايح أن المعاهد غير المرخصة سيكون مصيرها الإغلاق، موضحاً أنه يمكن للأساتذة في تلك المعاهد إعطاء دروس في المدارس التابعة للمجلس.

ويبلغ عدد المعاهد في مدينة الباب 20 معهد خاص، 15 معهد منها غير مرخص، ويزداد عدد الطلاب في هذه المعاهد، ولا سيما طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، نظراً لتزايد أعداد المهجرين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى