ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

سواء “سقطت” إدلب في أيدي الروس بـ”ديكور” نظامي، أي من نظام بشار الأسد، أم نجح الأمريكيون في “فرملة” الأمور، وتم التوصل إلى تسوية، قد تكون مجحفة، فإنّ شعلة الثورة في هذا البلد الجريح لن تنطفئ إطلاقاً كما يقول صالح القلاب في الجريدة الكويتية. وفي جيرون كتب محمود الحمزة مقالاً تحت عنوان “متى سيقول السوريون كلمتهم حول من تاجر بالثورة؟”. ومن جانبها نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً تحت عنوان “توجد مؤسسة عسكرية إيرانية في “وادي جهنم””.

وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان “حتى لو سقطت إدلب”.. سواء “سقطت” إدلب في أيدي الروس بـ”ديكور” نظامي، أي من نظام بشار الأسد، أم نجح الأمريكيون في “فرملة” الأمور، وتم التوصل إلى تسوية، قد تكون مجحفة، فإن شعلة الثورة في هذا البلد الجريح لن تنطفئ إطلاقاً، وإن دماء مئات الألوف من الشهداء لن تذهب هدراً، وإن عودة ملايين المهجرين من الخارج سيعود معها إصرار على الثأر، على أساس بيت الشعر العربي القائل: “لن يموت الثأر في صدري وإن طال مداه”.

لقد انتهت وصلة رئيسة من نضال الشعب السوري ضد هذا النظام، الذي يجثم على صدور السوريين منذ عام 1970، وربما قبل ذلك. والمفترض أن تبدأ وصلة جديدة، وتستأنف الثورة، لكن بصيغ جديدة بعيدة عن جميع أخطاء الفترة الماضية، وحيث يجب الاعتراف، وبكل شجاعة، بالأخطاء المرتكبة.

في جيرون كتب محمود الحمزة تحت عنوان “متى سيقول السوريون كلمتهم حول من تاجر بالثورة؟”..  تشوهت الثورة ليس فقط في مجال الاختراق الأمني والفساد، وإنما إعلامياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً. لماذا سمحنا ونسمح للبعض بتشويه شعارات الثورة الوطنية المدنية التي تنادي بوحدة الشعب بجميع مكوّناته، بعيداً عن الطائفية والتحيز والتعصب القومي والديني؟ لماذا لم نناقش خطر وجود أشخاص “شرعيين” في هيئات المعارضة، ولولا الخجل لعيّنوا شرعياً للمجلس الوطني السوري والائتلاف وهيئة التفاوض، أشخاصاً أميين يفتون للفصائل والثورة. هل يعقل هذا؟ ولهم من المواقف ما يندى له الجبين، لأنهم بحثوا عن مصالحهم الشخصية. مثلًا، مسألة توحيد الفصائل أكثر من عارضها شرعيو الفصائل. من عيّنهم؟ ومن أين جاؤوا؟ ألم يكن لدينا قضاة مدنيون محترفون وذوو خبرة، يمكن أن يقوموا بهذه المهمة؟

ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً تحت عنوان “توجد مؤسسة عسكرية إيرانية في “وادي جهنم””..  وقالت: إن الصور تظهر أعمال البناء على قدم وساق في منشأة تقع في وادي جهنم القريب من مدينة بانياس غربي سوريا.

ونشرت الصور، شركة “ImageSat International”، المتخصصة في التقاط الصور الفضائية وتحليلها، متوقعةً أن تكمل إيران تشييد المنشأة في أوائل 2019.

وقالت: إن بعض الهياكل الموجودة في المنشآة ترتبط بتصنيع وتجميع أنواع مختلفة من صواريخ أرض-أرض، مشيرة إلى أنها، أي الهياكل، مشابهة لمنشآت تصنيع الصواريخ في “بارشين” و”خوجير” داخل إيران.

ومن جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن الطرفين الروسي والإيراني حريصان على ألا يدوس أحدهما على طرف الآخر في مناطق وجوده في سوريا وبينهما يعلق الأسد، الذي يشرح بأنه لا يعتزم إخراج الإيرانيين، ويعرف بأن الروس أيضاً لن يذهبوا إلى أي مكان. أما إسرائيل من جهتها، فتحذر ألا تصطدم بالجيش الروسي، ولكنها ستفعل الكثير جداً كي تضرب الحرس الثوري الإيراني داخل سوريا: في قواعد الجيش، وفي المصانع، وفي الأماكن التي تثبت الملاحقة السرية وجودهم فيها. إسرائيل لم تعلن البتة بأنها ستوقف أعمالها ضد الإيرانيين في الأراضي السورية.

عندما لا يكون ربّ بيت واحد في سوريا، فلبوتين وروحاني هدف مزدوج؛ فمن جهة الحفاظ على مكانة الأسد في سوريا، ومن جهة أخرى الحفاظ على وجود ومكانة روسيا وإيران.

من جهتها كتبت دير شبيغل تحت عنوان “كيف تحولت سارة مارديني من بطلة إلى متهمة؟”.. أثار اعتقال السباحة السورية سارة مارديني في اليونان، التي اشتهرت بأعمالها الإنسانية، استهجان عائلتها وأصدقائها. ومنذ ثلاث سنوات، تحولت هذه الشابة السورية، البالغة من العمر 23 سنة، إلى بطلة بعد أن نجحت برفقة شقيقتها يسرى في إنقاذ حياة 18 شخصاً من الغرق في جزيرة لسبوس اليونانية.

وأكدت الصحيفة، أن الحكومة الألمانية ستعمل على التحقيق مع نظيرتها اليونانية فيما يتعلق بقضية سارة مارديني. ومن جهته، فند مدرب السبّاحة الألماني سفن شبان نكريبس التهم الموجهة لصديقته مارديني بتقديم يد المساعدة لعصابات الاتجار بالبشر، ولاسيما أنها ترفض رفضاً قاطعاً الممارسات الإجرامية لهذه العصابات. أما يسرى مارديني فترى أن شقيقتها سارة مارديني تساعد اللاجئين بنية صافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى