ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

عادت الانتقادات العنيفة بين واشنطن وموسكو بعد أسابيع على شيوع تقديرات متفائلة في ضوء نتائج قمة هلسنكي التي جمعت الرئيسين، الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في تموز الماضي كما يقول علي العبد الله في العربي الجديد. وفي الحياة اللندنية كتب مشاري الذايدي مقالاً تحت عنوان “إدلب كلّ الحكاية وآخر الحكاية”. ومن جانبها تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير عن تكلفة الصراع السوري في معركة إدلب المنتظرة. وفي صحيفة أكشام كتب يشار حجي صالح أوغلو الأستاذ الجامعي مقالاً تحت عنوان “عقدة إدلب”.

وفي العربي الجديد كتب علي العبد الله تحت عنوان “واشنطن وموسكو.. عضّ الأصابع”.. مجدّداً عادت الانتقادات العنيفة بين واشنطن وموسكو بعد أسابيع على شيوع تقديرات متفائلة في ضوء نتائج قمة هلسنكي التي جمعت الرئيسين، الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، يوم 16 يوليو/ تموز الماضي، والحديث عن عقدهما صفقةً، خلفيتها جدية روسية في التفاوض على حل سياسي في سوريا، والعمل على احتواء إيران، واعتبار خفض العنف أولويةً، بشكل يسمح بعودة اللاجئين وبدء العملية السياسية.

لم يدم التفاؤل طويلاً، فقد تراجع تحت تأثير موقفين برزا لاحقاً. الأول روسي تمثل في مراوغة في بند احتواء إيران، تبدّل الموقف منه بشكل متواتر؛ من ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا إلى إبعاد الوجود الإيراني عن حدود الجولان السوري المحتل، حفاظاً على أمن الكيان الصهيوني، إلى الدعوة إلى التفاهم على خريطة انتشار للقوات الإيرانية على الأراضي السورية، وصولاً إلى إعلان شرعية الوجود الإيراني في سوريا. الثاني أمريكي، تمثل في نجاح صقور الإدارة، جون بولتون ومايك بومبيو والوافد الجديد إلى الإدارة جيمس جيفري، في فرض تصوّرهم للسياسة الخارجية، المرتكز إلى استخدام القوة المسلحة ضد الأعداء، والتعاطي مع كل من روسيا وإيران على هذا الأساس، وتغيير موقف الإدارة من البقاء في سوريا.

في الحياة اللندنية كتب مشاري الذايدي تحت عنوان “إدلب… كلّ الحكاية… وآخر الحكاية”.. تحذيرات الرئيس الأمريكي ترمب، وتهديداته، من مأساة في إدلب وهجوم متهور، لن تغير من التفاهمات التي أبرمها مثلث أستانة موسكو وأنقرة وطهران، ومعهم نظام بشار، وهم سيجتمعون الجمعة المقبل لتدشين الهجوم الكبير على إدلب.

الأرض وسوريا ستكون أفضل حالاً بغياب الجولاني والنصرة وداعش، ومن شاكلهم، ولكن هل يعني شنّ الهجوم الموعود على إدلب اجتثاث جذور المشكلة، ومنع ولادة بيئة لاحقة تستدعي أمثال الجولاني والعدناني وبقية المرضى هؤلاء؟

من جانبها قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير: إن تكلفة الصراع السوري في معركة إدلب المنتظرة ستكون باهظة جداً، مؤكّدة أنه على الرغم من الجهود والتحذيرات الدولية التي أطلقت لوقف الهجوم على المدينة السورية فإنّ قوات النظام تعزّز مواقعها، في وقت يوجد أسطول بحريّ روسي بالبحر مستعدّ للتدخّل بقوة نارية هائلة.

وترى الصحيفة الأمريكية، أن نجاح قوات النظام في السيطرة على إدلب يعني نهاية المعارضة المسلّحة، ولكنها ستكون “مأساوية”، فإلحاق الهزيمة بها سيوقع خسائر كبيرة بين المدنيين.

الحرب في سوريا خلّفت قرابة 350 ألف قتيل، بحسب الصحيفة، بالإضافة إلى فرار نحو 11 مليون شخص، وإذا ما وقع هجوم إدلب فإن ذلك سيكون بمنزلة كارثة أخرى تضاف إلى المشهد السوري.

وتنقل الصحيفة الأمريكية عن مقاتلين أجانب يقاتلون في إدلب، أن الحديث عن تسوية مع النظام “مستحيلة”، رغم أن احتمالات أن تحقّق تلك الفصائل أيّ نصر تبدو هي الأخرى مستحيلة.

في صحيفة أكشام التركية كتب يشار حجي صالح أوغلو الأستاذ الجامعي مقالاً تحت عنوان “عقدة إدلب”.

وبحسب الكاتب، فإن بقاء الأسد لم يعد يشكّل أهمية وجودية بالنسبة إلى روسيا، موضحاً أنّ ما يهمّ موسكو في الوقت الراهن فقط الحفاظ على بقائها في البحر الأبيض المتوسط.

وفيما يتعلق بما يهمّ الولايات المتحدة، أشار الكاتب إلى أنّ ضرب مرحلة أستانة تشكّل المحور الأهم في أجندة واشنطن، مؤكداً أنّ أمريكا تسعى إلى دفع الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) نحو الاختيار في العلاقات فيما يخص سوريا، موضحاً أنّ إضفاء شرعية للوحدات الكردية ودفع النظام إلى التقرّب منها تشغل حيزاً مهماً أيضاً في أجندة واشنطن.

وقال الكاتب: إن موقف تركيا من كل ما يحدث لن يتغيّر، فهي فعلت وستفعل كلّ ما بوسعها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والحيلولة دون فقدان المزيد من الأرواح البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى