النظام يجدد استهداف أرياف إدلب وحلب وحماة.. والقصف يقتل مدنياً ويخرج مركزاً للدفاع المدني عن الخدمة في إدلب

راديو الكل

جددت قوات النظام، اليوم الخميس، من قصفها الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من ريف إدلب، في خرق متواصل لاتفاق خفض التوتر. كما طال القصف عدة قرى وبلدات في كل من ريفي حماة وحلب.

وقال الدفاع المدني في محافظة إدلب: “إن مدنياً قتل في قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة التح بالريف الجنوبي”. وأضاف أن مركزاً للدفاع المدني في بلدة التمانعة خرج عن الخدمة إثر استهدافه بـ 4 غارات جوية من طيران النظام الحربي.

وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة التح بريف إدلب “موسى السلطان”: إن أكثر من 90 % من البلدة أصبحت خالية بسبب هروب سكانها من القصف العنيف التي تتعرض له البلدة.

وأضاف السلطان في اتصال مع راديو الكل، أن البلدة تعاني من قلة الدعم وخاصة في هذه المرحلة الحرجة.

 وبدوره، قال عضو في المكتب الإعلامي للدفاع المدني في إدلب “أنس دياب”: إن قصفاً عنيفاً طال ريف المحافظة الجنوبي من قبل حواجز قوات النظام، صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل مدني في بلدة التح وإصابة آخرين.

ولفت دياب في اتصال مع راديو الكل، إلى أنه تم تسجيل حركة نزوح خفيفة، بسبب القصف الذي تتعرض لها المناطق، إلى المناطق الأكثر أمناً.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إن طائرات النظام وروسيا استهدفت قرى وبلدات التمانعة والتح ومحيط جرجناز ومعرشمارين والبريصة بريف إدلب الجنوبي والشرقي، مشيراً إلى أن الغارات خلفت خسائر مادية في المباني بالمنطقة المستهدفة.

وتستمر طائرات النظام وروسيا بشن غاراتها على مدن وبلدات محافظة إدلب على الرغم من شمولها ضمن مناطق “خفض التوتر”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن دمار في الماديات .

وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية، من عواقب إقدام النظام وروسيا وإيران على مهاجمة إدلب، التي تضم نحو 4 ملايين مدني، جلّهم نازحون.

وتصاعدت التصريحات والمواقف الإقليمية والدولية مع اقتراب موعد القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية يوم الجمعة المقبل التي ستناقش تطورات الأوضاع في سوريا بشكل عام وإدلب والشمال على وجه الخصوص والحشود العسكرية حول المحافظة، والتي يقابلها استعدادات للمواجهة من فصائل الثورة.

وتشهد محافظة إدلب التي تضم نحو أربعة ملايين نسمة من بينهم آلاف العائلات المهجرة، أعمال قصف من قبل قوات النظام والطيران الروسي، وسط أوضاع مأساوية صعبة يعيشها الأهالي.

 وفي حماة، استهدفت الطائرات الحربية الروسية، صباح اليوم، أطراف مدينة كفرزيتا بريف المحافظة الشمالي بأكثر من 15 غارة جوية. بحسب مراسل راديو الكل في حماة.

 وأضاف مراسلنا، أن الجيش السوري الحر استهدف بصواريخ غراد وكاتيوشا مواقع قوات النظام في معسكر جورين والبحصة في ريف حماة الغربي.

إلى حلب، قالت مراسلة راديو الكل في حلب: إن بلدة جزرايا جنوبي المحافظة شهدت، صباح اليوم، نزوح معظم أهالي البلدة، بسبب قصف النظام المدفعي والصاروخي المكثّف عليها.

وأضافت: أصيب رجل وامرأتان بجروح خطيرة، صباح اليوم، في قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة جزرايا جنوبي المحافظة.

وتتعرض قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي لقصف متكرر من قوات النظام ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ودمار في البنية التحتية، ما يدفع الكثير من الأهالي للنزوح إلى المناطق المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى