ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

لم يعد للأسد أهمية فيما يتعلق بمستقبل سوريا، ولكنّ جميع العناصر الكبرى الفاعلة في سوريا بحاجة إلى وجوده لأسباب مختلفة كما يقول أمير طاهر في الشرق الأوسط. وفي الاتحاد كتب عبد الله العوضي مقالاً تحت عنوان “سوريا.. تشابك الشبكات المتشابكة”. وفي إكسبرت أونلاين كتب غيفورغ ميرزايان مقالاً بعنوان “امتحان إدلب”.

وفي الشرق الأوسط كتب أمير طاهر تحت عنوان “قمة طهران: ثلاثة لاعبين وشبح”.. الحقيقة أنه لم يعد للأسد أهمية فيما يتعلق بمستقبل سوريا، ولكن جميع العناصر الكبرى الفاعلة في سوريا بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها المحليون الذين يسيطرون على نحو 30% من الأراضي السورية بحاجة إلى وجود الطاغية بشار لأسباب مختلفة.

وتحدث الكاتب عن دخول القوات الروسية إلى سوريا وكيف شاركت في قتل السوريين وقالت: إن روسيا وإيران تحتاجان إلى بشار الأسد للادعاء بأنهما تشاركان داخل سوريا بناءً على دعوة من الحكومة الشرعية التي يرأسها الأسد. على أي حال كان الأسد من وقّع عقد تأجير قواعد عسكرية لروسيا ووافق على وجود جيش من المرتزقة اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين تولت إيران تجميعه.

وفي الاتحاد كتب عبد الله العوضي تحت عنوان “سوريا.. تشابك الشبكات المتشابكة”.. (جحيم الأرض) لم يطلق هذا الوصف على أي بقعة في العالم رغم حدوث الكوارث تلو الأخرى، إلا على سوريا الحاضر والمعاصر.

على الأرض السورية التي أنبتت أرقى الحضارات الإنسانية المتعايشة، تدور رحى حرب طاحنة، طحنت أولاً أثمن ثروة في سوريا الإنسان الذي يفتخر به الوطن. وطحنت من بعده ثروة التنوع، التي سماها المستعمر الفرنسي السابق، وذلك على لسان ساركوزي، في آخر محاضرة له قبل فترة وجيزة.

وروسيا باستدعاء سياديّ من الأسد وهي الحليف الأول، عندما تشتد الأزمة التي سبّبها النظام منذ أكثر من سبع سنوات ضجّت بالمكاره والكوارث، خاصة أن روسيا وسلاحها الثقيل بمعنى الكلمة، قد تم اختبارها في أكثر من أزمة، وفي المقدمة أفغانستان والشيشان وأخيراً في القرم حيث شوكتها لا تزال باقيةً بعد.

هناك لغة مشتركة للمصالح المتضاربة في باطن هذا الجحيم الذي لم يخب أواره ولم تبرد ناره. ولقد ساهمت هذه المصالح في إضرام المزيد من التعقيد والتشابك التي هي أشدّ من شباك الصيد عندما تلتفّ خيوطها التي لا يفيد معها التقطيع في إصلاح ما أفسدته لغة المصالح المتضادة.

وتحت عنوان “امتحان إدلب” كتب غيفورغ ميرزايان، في “إكسبرت أونلاين”.. في حين أن أهداف تركيا في سوريا واضحة وبنّاءة وقابلة للتفاوض (وهي: منع تدفق اللاجئين، وحلّ القضية الكردية، وضمان قدرة أنقرة على التأثير في جارتها الجنوبية الشرقية)، فهناك القليل جداً مما هو بنّاء وتفاوضيّ في موقف الأمريكيين. تريد الولايات المتحدة إخراج إيران من سوريا، وهذا أمرّ مستحيل بكل بساطة. نعم، هناك مجال للمفاوضات، لكن واشنطن الحالية ممزقة للغاية بناقضات داخلية لا تترك مجالاً للاتفاق البنّاء معها. لهذا السبب تتخذ الولايات المتحدة موقفاً مدمّراً، أي الرهان على استمرار الحرب الأهلية السورية أكثر ما يمكن، وبالتالي إفشال عملية النظام في إدلب.

وتساءل الكاتب: هل ستتجاهل طهران وموسكو والنظام موقف واشنطن؟ على الأرجح، نعم. وليس لأن ترامب، كالعادة، يلعب البوكر، أي أنه يرفع الرّهان ويخادع، إنما لأن التنازل في هذه المسألة يمكن أن يؤدي إلى ثقة الولايات المتحدة بفاعلية ابتزازها ومضيّها نحو مزيد منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى