أردوغان يعلن عقد قمة رباعية في إسطنبول قريباً لبحث القضية السورية

أنقرة ـ راديو الكل

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقد قمة رباعية في مدينة إسطنبول التركية بشأن الأوضاع في سوريا، تجمع رؤساء كل من روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، من دون أن يتم تحديد موعد لها.

ونقلت صحيفة ديلي صباح عن أردوغان قوله في لقاء جمعه مع صحفيين مرافقين له على متن الطائرة التي عاد فيها من طهران: إن ممثلين عن روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا سيجتمعون في 14 من الشهر الجاري في تركيا من أجل التحضير للقمة الرباعية.

ويأتي إعلان القمة بعيد فشل قمة طهران للضامنين في التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب بعد رفض روسيا اقتراحاً تركياً لتطبيق هدنة في المحافظة التي تتعرض لقصف من طيران النظام وروسيا.

وتحدثت مصادر تركية في وقت سابق، عن أن القمة الرباعية من الممكن أن تعقد في السابع من أيلول موعداً مفترضاً للقمة، لكن فرنسا قالت: إنه موعد مبكر نسبياً لاجتماع على هذا المستوى.

وأضاف مصدر فرنسي باسم القصر، بأن باريس ترغب أولاً في وضع ضمانات بشأن الهدنة، وكذلك بشأن الإصلاحات السياسية في سوريا على جدول أعمال القمة.

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر روسي مطلع استعداد موسكو لحضور القمة، مؤكداً أن القمة ستناقش الأزمة السورية وقضية اللاجئين.

ورجح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن تساهم القمة في ظهور أفكار جديدة لتسوية الأزمة السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت رداً على سؤال حول القمة الرباعية: إن واشنطن لم تتلق دعوة لحضور المؤتمر، وأضافت: “نعتبر عملية جنيف التي تجري برعاية الأمم المتحدة السبيل الوحيد لإيجاد حل سياسي طويل الأمد في سوريا”.

وحول الهدف من القمة الرباعية، قال الكاتب والمحلل السياسي عمر كوش: إنها تشكل تحذيراً لما يمكن أن تقوم به روسيا والنظام في محافظة إدلب التي يقطنها حالياً أكثر من 3 ملايين نسمة من مختلف المحافظات السورية .

وأضاف كوش في اتصال مع راديو الكل: إذا تحققت هذه القمة فهي تجمع بين مؤيدي مؤتمر جنيف وروسيا التي تؤيد سوتشي وأستانة، لافتاً إلى أن جدول أعمالها هو مناقشة الوضع في مناطق الشمال السوري إضافة إلى مناقشة مسألة البديل السياسي الذي أعلنت روسيا وفاته.

وكان مسؤول أمريكي، كشف مؤخراً عن أن بلاده سلمت الملف السوري “إلى حد ما لموسكو في انتظار ما ستفضي إليه الأمور، ومدى قدرتها على حل المشاكل”، شريطة “الانتقال إلى حل سياسي عبر جنيف”، لافتاً إلى أن بلاده لن تقبل بأي حل روسي عبر أستانة.

وأشار إلى أن العودة الحقيقية إلى جنيف من أجل الحل في سوريا “لم تعد بعيدة”، مضيفاً أن بلاده لا تثق بنتائج المباحثات الجارية بخصوص الدستور السوري، خاصة مع وجود شخصيات وأطراف غير منسجمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى