طرق صعبة يسلكها نازحو أرياف إدلب وحماه بسبب قصف النظام

راديو الكل 

تسببت حملة القصف التي شنها النظام وروسيا على أرياف حماه وإدلب، بحركة نزوح للمدنيين باتجاه المناطق الأكثر أمناً والمزارع المحيطة بها، فضلاً عن المناطق الحدودية مع تركيا.

ويفيد مراسل راديو الكل في ريف حماه، بأن ما يقارب 20 ألف نازح تركوا منازلهم في بلدة كفرزيتا ومحيطها بالريف الشمالي لمحافظة حماه، وبلدة قلعة المضيق بالريف الغربي.

ويضيف المراسل أن وجهة بعض هؤلاء كانت كنزوح مؤقت إلى قرى ريف إدلب الجنوبي والبعض الآخر باتجاه المزارع المحيطة أو المخيمات على الحدود السورية التركية.

ولم يجد هؤلاء النازحون من يقدملهم يد العون، باستثناء ما قامت به منظمة الدفاع المدني العاملة في تلك المناطق، حيث عملت على تقديم بعض آليات النقل المساعدة لهم، بحسب مراسلنا.

ويقول قائد قطاع ريف حماه الغربي في الدفاع المدني، أحمد نيروزي، لراديو الكل: قمنا بنقل بعض العائلات إلى مناطق الإيواء في الشمال السوري حتى تهدأ الأوضاع، وقدمنا لهم ما نستطيع من مساعدة.

ويتابع المراسل بأن قرى سهل الغاب ومناطق جبل شحشبو ومدينة مورك لم تشهد موجات نزوح، حيث لم تتعرض للقصف، إضافةً لوجود نقاط مراقبة تركية فيها.

أما ريف إدلب الجنوبي فقد شهدت بلداته كالهبيط والتمانعة والتح وسحال وسرج وام الخلاخيل والهلبة، حركة نزوح جزئي لما يقارب 10 آلاف باتجاه قرى جبل الزاوية وسرمدا والدانا وسلقين وحارم على الحدود السورية التركية.

ويوضح مراسل راديو الكل بريف إدلب أن بعض هؤلاء النازحين، اختاروا المزارع المحيطة بقراهم واتخذوها مأوى لهم، لعدم توافر أماكن لاستقرارهم أو لعدم توفر المال حتى يستأجروا به منزلاً، لحين عودتهم لمنازلهم فور توقف القصف.

ويضيف المراسل أنهم يعانون أوضاع إنسانية صعبة للغاية، حيث أنهم يبيتون في العراء تحت أشجار الزيتون، أو يقومون بنصب بعض الخيام في ظل غياب الخدمات الاساسية.

ويفيد مراسل راديو الكل في ريف إدلب الشمالي، أن بعض النازحين وصلوا من أرياف حماه وإدلب التي تعرضت لقصف النظام، إلى المدن والمخيمات على الحدود السورية التركية، حيث تقوم بعض المنظمات المنتشرة هناك بتقديم بتقديم بعض العون لهم.

وبموازاة ذلك ذكر الدفاع المدني السوري، أنه قام بتزويد مركز يؤوي نازحين من ريف حماه، بمدينة سلقين بالماء.

وذكرت الأمم المتحدة أمس، أن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا في إدلب، نتيجة القصف الجوي المكثف لقوات النظام وروسيا، محذرةً من وقوع “أسوأ كارثة إنسانية” في المدينة.

وشنت طائرات النظام وروسيا خلال الأيام الماضية، غارات على مدن وبلدات في محافظة إدلب وأرياف حماة على الرغم من شمولهما ضمن مناطق “خفض التوتر”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن دمار في الماديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى