دعوات للتظاهر اليوم في الشمال السوري تحت شعار “لا بديل عن إسقاط النظام”

الشمال السوري – راديو الكل

دعا ناشطون سوريون وفعاليات الحراك الشعبي، إلى الخروج في مظاهرات اليوم الجمعة في الشمال السوري تحت شعار “لا بديل عن إسقاط النظام” تأكيداً لثوابت الثورة”.

وقال ناشطون في دعوتهم على مواقع التواصل الاجتماعي: إن “الشعب السوري على موعد جديد في ساحات الحرية، لا للمطالبة بلجنة دستورية وإصلاحات وهمية وممرات آمنة، وإنما شعاره هو ذاته الذي صرخت به حناجر الثوار بداية الثورة “لا بديل عن إسقاط النظام”.

وقال مراسلو راديو الكل في إدلب وحلب وحماة، إنه من المتوقع خروج أكثر من 100 نقطة تظاهر في عموم المنطقة اليوم عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوات الفعاليات المدنية والثورية.

وأكد “أبو عيسى الشيخ” القائد العام لألوية صقور الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، أنه “لا بديل عن إسقاط النظام”.

وقال الشيخ في تغريدة نشرها في حسابه على موقع “تويتر”، “لمن حرف مسار الثورة إلى لجنة دستورية، ولمن ضل مسارها إلى مصالحة المجرمين، ولمن قزّم أهدافها واختصر مبادئها ونسي هتافها الأول، لا محيد ولا محيص ولا بديل عن إسقاط النظام”.

بدوره، دعا الرائد جميل الصالح القائد العام لـ “جيش العزة” لاستمرار المظاهرات، ووجه رسالة للمتظاهرين عبر حسابه بموقع “تويتر”، قال فيها: “بحناجركم التي غردت للحرية أعدتم للثورة حياتها من جديد بتجمهركم أثبتم للعالم أجمع أنكم شعب يعشق الحرية ولا يهاب الطائرات ولا القذائف، بهتفاتكم أوصلتم رسالة بأن هدفنا إسقاط الطاغية”.

وأضاف الصالح: “استمروا في صمودكم نزداد قوة وعزيمة، النصر لثورتنا والرحمة لشهدائنا”.

من جانبه، تحدّث عمر أبو حذيفة أحد كوادر فصيل “فيلق الشام” التابع للجبهة الوطنية للتحرير، عن أهمية استمرار المظاهرات، مذكّراً أنها كانت شرارة الثورة التي أعطت المبرر لعناصر الجيش والضباط للإنشقاق عنه وكانت بوابة لحمل السلاح ضد نظام الأسد.

وقال أبو حذيفة في قناته على “التلغرام”، أن المظاهرات تدحض ما يروجه الروس وضفادع النظام أن المدنيين يريدون المصالحة ودخول “جيش التعفيش الأسدي”، وتعطي دفع معنوي للثوار على الجبهات، وتوجه رسالة للعالم بأننا شعب خرجنا لإسقاط طاغية ظالم مستبد قاتل ولسنا إرهابيين بل أصحاب حق وقضية”.

وأكد أن قنوات عالمية عديدة ستعمل على تغطية مظاهرات يوم الجمعة في أرياف إدلب وحلب.

من ناحيته، قال “جابر علي باشا” القائد العام لحركة أحرار الشام وعضو مجلس القيادة في الجبهة الوطنية لتحرير: إن “عودة المظاهرات إلى ساحات الحرية والكرامة في المحرر تؤكد للعالم أجمع أن القضية ما زالت حية في نفوس أبنائها”.

وأضاف علي باشا في قناته على تطبيق “التلغرام”، أن الشعب الثائر الذي طلب الحرية والعدالة وضحى في سبيلهما، لا يمكن أن يعود بحال من الأحوال إلى العبودية، وأن الهدف الذي وضعه منذ البداية هو التخلص من طغمة الإجرام”. مؤكداً أنه لا بديل عن إسقاط النظام.

وشهد الشمال السوري في الجمعتين الماضيتين تظاهرات ضمت عشرات الآلاف من الأهالي، عبّروا فيها عن تضامنهم مع محافظة إدلب رافضين أي تدخل عسكري للنظام وروسيا في المحافظة.

وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع تحشيد روسيا والنظام إعلامياً حول قرب شن هجوم على محافظة إدلب، التي تؤوي نحو 4 ملايين مدني من بينهم آلاف العائلات النازحة من مختلف المناطق السورية.

وتصاعدت مؤخراً حدة التصريحات الدولية المحذرة من قيام روسيا والنظام بعمل عسكري في محافظة إدلب.

وفي 7 من أيلول الحالي، أخفقت قمة طهران التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، كما فشل مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، في إصدار قرار أو بيان رئاسي حول تطورات الأوضاع في الشمال السوري.

وقدر مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، نزوح نحو 38500 شخص في محافظة إدلب منذ مطلع أيلول الحالي خشية تصاعد القتال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى