الأناضول: التحقيقات تكشف علاقة مخابرات نظام الأسد بهجوم مدينة الريحانية التركية

راديو الكل – الأناضول

قالت وكالة أنباء الأناضول، إن التحقيقات مع المدعو “يوسف نازيك” مخطط هجوم الريحانية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا عام 2013، كشفت عن معلومات هامة مرتبطة بعلاقة مخابرات نظام الأسد بالهجوم.

ونقلت الأناضول عن مصادر أمنية، إن “نازيك” قدّم معلومات هامة حول ارتباطات تنظيم “ت ه ك ب ـ ج” الإرهابي، خلال التحقيق معه من قبل فريق من مكافحة الإرهاب والاستخبارات التابعة لمديرية أمن أنقرة، إضافة إلى خبراء بشؤون التنظيم.

ومنظمة “ت هـ ك ب -ج.” تسمي نفسها “جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري” في تركيا ومدرجة على قوائم الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة وأوروبا، بعد إدانتها بتفجيرات وهجمات مسلحة، بحسب الأناضول.

وكشف نازيك خلال التحقيق عن الوضع الحالي للتنظيم، وارتباطاته داخل تركيا وخارجها، وأنشطته في سوريا، فضلاً عن معلومات هامة حول علاقة زعيم التنظيم “معراج أورال” بمخابرات النظام، وقدّم العديد من الأسماء والعناوين التابعة له.

وطلبت وحدات من الاستخبارات والأمن التركي من “نازيك” التعرف على صور أظهرتها له لمشتبه فيهم، وبدأت معه التحقيقات من أجل كشف هويات عملاء النظام المرتبطين بالتنظيم، وارتباطاته داخل وخارج تركيا خصوصاً.

كما قدّم نازيك معلومات هامة لكشف شخصية عميل مخابرات النظام، “محمد” الملقب بـ “حجي”، أحد مصدري الأوامر لتنفيذ هجوم الريحانية، إضافة إلى عملاء آخرين متعاونين معه.

ومن الممكن تمديد فترة توقيف نازيك بحسب ضرورات التحقيق، مع احتمال توسيع العملية الأمنية في ضوء المعلومات التي يقدمها، وفق ذات المصادر.

وكانت مصادر استخبارية تركية قالت للأناضول سابقا، إن “نازيك” المدرج على القائمة الزرقاء، للمطلوبين في تركيا، تواصل مع مخابرات النظام وأصدر التوجيهات إلى منفذي تفجيري الريحانية.

وذكرت المصادر أن “نازيك” اعترف خلال الاستجواب الأولي بتخطيطه للهجوم بناء على تعليمات من مخابرات النظام وأنه أجرى بناء على التعليمات عملية استطلاع لإيجاد مواقع بديلة لتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.

والأربعاء الماضي، تمكن جهاز الاستخبارات التركي خلال عملية استخبارية خاصة، من جلب “نازيك” من مدينة اللاذقية إلى الأراضي التركية، لتخطيطه للهجوم في الريحانية والذي أودى بحياة 53 شخصاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى