محاذاة مدارس جنوبي إدلب لمناطق النظام يقوض العملية التعليمية

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

يشهد الواقع التعليمي في المناطق المحررة تحديات كبيرة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة مؤخراً، ولا سيما مناطق ريف إدلب الجنوبي، التي يصعب تجنيبها من الخطر؛ بسبب محاذاتها لمناطق سيطرة قوات النظام التي تواصل استهداف مدارسها.

مشرف المجمع التربوي في ريف معرة النعمان خالد المحمود يفصّل لراديو الكل المشكلات التي تؤخر الواقع التعليمي جنوبي إدلب، وهي تعرض مناطق الريف للقصف العشوائي المتكرر، وتعرض الطلاب للإصابة ما يؤثر في نفسيتهم، إلى جانب نهب محتويات المدارس، والعجز عن تأمين البدائل، فضلاً عن مشكلة عدم توافر رواتب للموظفين ضمن المدارس.

ويشير إلى أن عدد المدارس الخارجة عن الخدمة ضمن مجمع معرة النعمان هو 60 مدرسة، أغلبها ضمن القرى المحاذية لأماكن وجودِ قواتِ النظام، من ضمنها مدرستان مدمرتان كلياً و 41 مدرسة مدمرة جزئياً، لافتاً إلى أن نسبة التدمير فيها تتفاوت بين 15 و 70%.

ويضيف أن نسبة الطلاب المتسربين في معرة النعمان “شبه مستقرة” وصل إلى 10%، ما يرجح ارتفاع نسبة التسرب في المناطق الأقل استقراراً.

على الرغم من الواقع التعليمي المتردي في المنطقة المذكورة، فإن بعض المنظمات تعمل على تحسين الوضع، من بينها منظمة سداد، التي أطلقت مشروعاً منتصف الشهر الماضي، تساهم من خلاله في توفير مستلزمات التعليم، من إصلاح أبواب ونوافذ المدارس وتخطيط الملاعب وترميم الأساسات وتركيب السبورات وغيرها من الخدمات، بحسب المسؤول عن المشروع في “سداد” عبد العليم بكور.

ويبيّن بكور أنهم سيؤمنون للطلاب الحقائب والقرطاسية والكتب وجميع المستلزمات لتسيير العملية التعليمية، لافتاً الى أن المشروع سيوفر 115 فرصة عمل في القرى المستهدفة بالمشروع ومنها كوكبا وحزارين وترملا.

ويتابع بكور قائلاً: “إن عدد الطلاب المستفيدين من المشروع هم 2338 طالباً، كما ستعمل المنظمة على إطلاق مشاريع تدعم سير العملية التعليمية في السنوات القادمة في حال نجاح المشروع الحالي”.

مدير إحدى مدارس بلدة ترملا جنوبي المحافظة نور الدين الأصلان يوضح ما يعانونه من نقص، كما يبيّن المعرقلات التي تواجههم أمام سير العملية التعليمية، ومن أبرزها إقناع الأهالي بإرسال أطفالهم إلى المدارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى