ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

ما يثير السخرية هو ما قاله الرئيس الروسي بوتين: إن النظام يجب أن يستعيد السيطرة على جميع أراضيها في ظل غياب ذاك النظام أصلاً عن لقاءات القمة التي يعقدها رؤساء تركيا وإيران وروسيا كما يذكر عبد الله محمد الشيبة في صحيفة الاتحاد. وفي المدن كتب وجيه قانصو مقالاً تحت عنوان “روسيا وتركيا وإيران تخسر الحرب السورية”. وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي مقالاً تحت عنوان “مستقبل سوريا في قبضة الولايات المتحدة وروسيا”.

وفي صحيفة الاتحاد تحدث عبد الله محمد الشيبة في مقال له تحت عنوان “سوريا في مهبّ الريح” عن غياب النظام عن اللقاءات التي تعقد إقليمياً ودولياً، وتناقش مستقبل سوريا.

وقال: إن أكثر ما يثير السخرية هو ما قاله الرئيس الروسي بوتين: إن حكومة النظام يجب أن تستعيد السيطرة على جميع أراضيها، في ظل غياب تلك الحكومة أصلاً عن لقاءات القمة التي يعقدها رؤساء تركيا وإيران وروسيا.

والملاحظ أن التنسيق بين الدول الثلاث يحدث تحت أعين إسرائيل التي أعلنت منذ فترة «شروطها الخمسة»، التي تحدد إطار الوجود العسكري الروسي والإيراني في سوريا، ولذا أضحت تل أبيب تقرر وتحسم الجدل الذي يدور بين موسكو وطهران حول تدخلاتهما في سوريا وهي مطمئنة لعدم وجود تهديد من جانب أنقرة لحدودها.

في المدن كتب وجيه قانصو تحت عنوان “روسيا وتركيا وإيران تخسر الحرب السورية”.. بدأت في سوريا ترتيبات ما بعد الحرب، التي تجلت بالتنافس الدولي على أحجام الحضور وشدته داخل النظام.

حين ينكشف هول المأساة الإنسانية، ويظهر حجم الخسارة المادية والطبيعية والاقتصادية في سوريا، وتتبين درجات السقوط الأخلاقي غير المسبوقة، وينجلي عمق الانقسام المجتمعي بل التشظي الاجتماعي، سيدرك الأطراف المتحاربون عندها أن الجميع قد خسر الحرب.

في صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “مستقبل سوريا في قبضة الولايات المتحدة وروسيا”.. إن الولايات المتحدة لن تتسامح بأي حال مع تزايد نفوذ إيران في سوريا، ولاسيما إذا كان له طابع عسكري.

وأضاف أن إيران هي التي ستدفع الثمن من وجودها في سوريا، في مختلف الأحوال، وربما يشمل ذلك العراق ولبنان أيضاً، وذلك من مختلف الأطراف (الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والبلدان العربية خاصةً الخليجية)، إلى هذه الدرجة أو تلك، ولعل هذا الوضع الحرج هو الذي يفسر المأزق الإيراني، لأن الثمن قد يكون في إيران ذاتها في حال كان ثمة ممانعة إيرانية لأي ترتيبات دولية في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى