ارتياح في الشارع الإدلبي بعد الاتفاق التركي الروسي

راديو الكل – إدلب

استطلع راديو الكل آراء بعضِ أهالي محافظةِ إدلب باتفاقِ التفاهم الذي توصلت إليه تركيا وروسيا حول إدلب والذي يتضمن إقامةَ منطقةٍ عازلة بين المناطق المحررة والمناطقِ التي يسيطر عليها النظام.

وقال مراسل ردايو الكل في إدلب، “إن هناك فرحةً وارتياحاً بين الأهالي في محافظة إدلب، لأنه ينهي حالة الخوف والذعر التي يسبهها قصف النظام وروسيا على منازلهم”، مشيراً إلى أن الاتفاق لا يلبي جميع مطالب الأهالي، لذلك هم يؤكدون على استمرار الحراك السلمي في الثورة.

وأشار محمد هزاع مدير مدرسة للتعليم الأساسي بريف إدلب الجنوبي لراديو الكل، إلى أن “هذا الاتفاق يعد أهم خطوة، في طريق نيل سكان إدلب حريتهم المنشودة، إضافة لإنهاء قصف الطائرات على المحافظة”.

بدوره أكد الطالب الجامعي بسام، أن الاتفاق يعطي أملاً في الاستمرار بالحراك الشعبي، موضحاً أنه بات بإمكان الطلاب إكمال تعليمهم بعيداً عن القصف.

أما محمد وهو من أهالي إدلب، رأى أن الاتفاقَ أعاد للمحافظة حياتَها المعتادة، مبيناً أنه بات بإمكان السكان العودة إلى أعمالهم بأمان.

كما رأى شادي وهو مدني آخر من إدلب، أن الاتفاق جيد لأنه يحقِن دماء ملايين السكانِ في المحافظة، متمنيا أن يُبنى عليه مستقبل سوريا، والالتزام بتطبيق الاتفاق كما جاء في الإعلان، وليس كباقي الاتفاقات التي تم إبرامها مع النظام وروسيا.

وقال فواز أحد القاطن في إدلب أيضاً: إن هذا الاتفاق أفضل من أن تدمر طائرات روسيا منازل المدنيين، مشيراً إلى أن على الثوار تنظيم أنفسهم من جديد للمعركة السياسية القادمة، إذ أن المعارك ليست عسكرية فقط.

وأمس الاثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبه ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام وداعميه هجوما عسكريا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، ومئات الآلاف منهم نازحون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى