ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

تراجعت موسكو خطوةً إلى الوراء بشأن إدلب، فبعد كلّ الضجيج والتهديدات التي أطلقها المسؤولون الروس، عادت روسيا لتعلن أنّ كلّ ما سبق وقيل بشأن هجوم عسكري لا يمثل الحقيقة؛ ثمة حقيقة أخرى وواقع جديد كما يقول جورج سمعان في الشرق الأوسط. وفي الديلي تلغراف نقرأ مقالاً تحت عنوان “صفقة منطقة محايدة توقف هجوم إدلب”. وتتحدث صحيفة “الوطن” القطرية من جانبها عن أن قمة سوتشي حققت الهدنة في إدلب.

وفي الشرق الأوسط كتب جورج سمعان تحت عنوان “إدلب من أستانة وسوتشي.. إلى نيويورك وواشنطن”.. تراجعت موسكو خطوة إلى الوراء بشأن إدلب، فبعد كل الضجيج والتهديدات التي أطلقها المسؤولون الروس، عاد الوزير لافروف ليقول: إن كل ما سبق وما تم تصويره بداية هجوم للنظام بدعم من روسيا على إدلب لا يمثل الحقيقة ثمة حقيقة أخرى وواقع جديد.

الولايات المتحدة أعادت تصويب موقفها. لن تحتفظ ببقاء قواتها في سوريا فحسب. أعدت وثيقة ضمنتها موقفها من التسوية السياسية تقود إلى تقليص صلاحيات الرئيس وإصلاح الأجهزة الأمنية واعتماد اللامركزية وغير ذلك من تغييرات جذرية في النظام، إنما بإشراف الأمم المتحدة وليس أستانة، وأعيد تفعيل عمل المجموعة الصغيرة لدعم سوريا التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر.

ولم يعد في مقدور موسكو بعد كل هذه التطورات، أن تتجاهل هذه المواكبة الدولية لأزمة بلاد الشام. وما كانت ترفضه في السابق عادت لتقبل به. وأبدى الوزير لافروف استعداد بلاده للقاء المجموعة والتنسيق معها.

وأيضاً لم يعد في مقدور ثلاثي أستانة، والسيد ستيفان ديمستورا المبعوث الدولي أيضاً، تجاهل الورقة الأمريكية للتسوية السياسية في سوريا. ولم يعد في مقدورهم تجاهل مسار المجموعة الصغيرة وهي أكبر من مسار أستانة أو سوتشي وأوسع منه.

ومن جانبها نشرت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية مقالاً تحت عنوان “صفقة منطقة محايدة توقف هجوم إدلب” قالت فيه: إن الاتفاق الذي عقده كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمتهما في منتجع سوتشي على البحر الأسود، يشير إلى انسحاب المسلحين المتطرفين وبضمنهم تلك الفصائل التي كانت في السابق على صلة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على أجزاء من إدلب، موضحةً أن الشرطة العسكرية الروسية والتركية ستسيران دوريات مشتركة في تلك المنطقة التي تمتد بعمق 12 ميلاً بدءاً من 15 من تشرين الأول.

وأشارت إلى أن كلا الجانبين قد أسس مراكز مراقبة قرب بؤر التوتر في المحافظة، بيد أن التطورات الأخيرة تشير إلى تعاون متزايد بين البلدين اللذين يدعمان الطرفين المتحاربين في النزاع السوري، لافتةً إلى أن موسكو تحرص على تقوية علاقاتها بتركيا في وقت تبدو فيه علاقات أنقرة مع واشنطن في أضعف صورها.

من جانبها قالت صحيفة “الوطن” القطرية تحت عنوان “قمة سوتشي تحقق “الهدنة” بإدلب”: لقد نجح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمتهما في سوتشي في التوصل إلى اتفاق يحقق الهدنة في إدلب.

وأضافت أن تركيا كثفت محادثاتها مع روسيا لتفادي هجوم محتمل، ودعت مراراً إلى وقف لإطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى