بوتين يطالب إسرائيل بالالتزام باتفاقات منع الحوادث الخطرة.. ونتنياهو يعزيه بمقتل العسكريين الـ 15

موسكو ـ راديو الكل

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسرائيل بتلافي وقوع حوادث بالمستقبل على غرار حادثة إسقاطها الطائرة الروسية قرب السواحل السورية أول أمس ومصرع 15 عسكرياً كانوا على متنها، في حين قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعازيه للرئيس الروسي بقتلى هذه الحادثة ونفى أيّ مسؤولية لإسرائيل عنها، كما نفى الجيش الفرنسي الاتهامات الروسية بتورطها في الحادث أو إطلاقها أيّ صواريخ وقالت: إن روسيا تنشر أخباراً مفبركةً بعد أن فقدت صوابها.

وقال الرئيس الروسي: إن إسرائيل خرقت الاتفاقات مع روسيا بشأن منع الحوادث الخطرة حيث أسقطت بطاريات مضادة للطائرات تابعة للنظام الطائرة العسكرية الروسية بسبب عدم الالتزام بالاتفاقات الروسية الإسرائيلية.

ودعا الرئيس الروسي إلى عدم المقارنة بين إسقاط إيل-20 بنيران دفاعات النظام وإسقاط قاذفة سو-24 الروسية التي أصيبت بصاروخ جو- جو أطلقته مقاتلة تركية من نوع “إف-16″ في نوفمبر 2015، وقال: عندما أسقطت المقاتلة التركية طائرتنا، فهي كانت حالةً مختلفة، لأنها فعلت ذلك عن قصد لكنّ الأمر مختلف هنا لأن الطائرة الإسرائيلية لم تسقط طائرتنا”.

وأكد بوتين ضرورة إجراء تحقيق مفصّل في الواقعة، مضيفاً: “وسنقوم بزيادة أمن مواقعنا وعسكريّينا في سوريا، وهذه الخطوات سيلاحظها الجميع”.

وكان نتنياهو أجرى اتصالاً هاتفياً مع بوتين أعرب خلاله عن أسفه لوفاة الجنود الروس، وقال: إن مسؤولية إسقاط الطائرة تقع على عاتق النظام.

وأسقطت، يوم الاثنين، طائرة حربية روسية فوق أجواء اللاذقية، ما أسفر عن مصرع طاقمها العسكري، حيث حمّلت الدفاع الروسية في بيان لها إسرائيل مسؤولية إسقاط هذه الطائرة، مشيرةً إلى أنها تحتفظ بـ”حق الرد”.

وبالتزامن مع قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بتنفيذ غارات على مواقع للنظام في اللاذقية قالت وزارة الدفاع الروسية: إن وسائل مراقبة الأجواء سجّلت مساء السابع عشر من أيلول إطلاق صواريخ من فرقاطة فرنسية من البحر الأبيض المتوسط.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصادر النظام قولها: إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم بحري على مدينة اللاذقية، وأسقطت عدداً من الصواريخ والأجسام الغريبة على الساحل السوري.

ورجّحت المصادر أن يكون العدوان أمريكياً، ويستهدف عدداً من المنشآت الصناعية في اللاذقية.

وبحسب الوكالة الروسية، فإن مزارعين في ريف مدينة طرطوس السورية عثروا على بقايا يعتقد أنها حطام صاروخ أطلقته الفرقاطة الفرنسية من عمق مياه البحر المتوسط باتجاه الأراضي السورية.

ورأى الخبير العسكري الروسي ميخائيل خودارينوك، أن الفرقاطة الفرنسية “أوفيرن”، تتحمل جانباً من المسؤولية عن حادث إسقاط الطائرة الروسية وقال: إنها قدّمت عن قصد أو غير قصد، مساهمتها السيئة في تعقيد الوضع الجوي في المنطقة خاصةً بإطلاقها صواريخ مجنحة.

ونفى المتحدث باسم الجيش الفرنسي باتريك ستيجيه تورط بلاده في الحادث أو إطلاقها أيّ صواريخ لكنّ الإعلام الروسي واصل توجيه أسئلة بهذا الشأن.

ومن جهته، قال السفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو: إن روسيا تنشر أخباراً مفبركةً، وإن آلة الأخبار المفبركة الروسية طاش صوابها: إنها تتهم الفرنسيين بإسقاط طائرة روسية هي في الواقع ضحية نيران صديقة؛ أي من النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى