مناورات روسية ثانية خلال شهر وبوتين يتحدث عن تطوير أسلحة بعد تجربتها في سوريا

موسكو ـ راديو الكل

 

أغلقت القوات الروسية مناطق بحرية واسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، للقيام بمناورات لم يعلن عنها مسبقا وهي الثانية خلال الشهر الحالي , وذلك بعيد إسقاط الطائرة الروسية ومقتل خمسة عشر عسكريا , في حين أعلن الرئيس الروسي أن روسيا شرعت في تنفيذ برنامج لإنتاج الأسلحة الحديثة بعد تجارب على أسلحتها أجرتها في سوريا.

 

أغلقت روسيا عدد من المناطق في المياه الدولية في شرق البحر الأبيض المتوسط، ​​بالقرب من سوريا ولبنان وقبرص، بسبب تدريبات تقوم بها سفن البحرية الروسية يتخللها إطلاق صواريخ من سفن وقطع بحرية روسية .

وتضمن بلاغ البحرية الروسية إحداثيات المناطق المغلقة أمام رحلات الطائرات المدنية ومرور السفن البحرية حتى 26 سبتمبر الجاري، بسبب قيام سفن البحرية الروسية بمناورات وتدريبات في هذه المنطقة.

ولم يعرف ما إذا كانت لهذه المناورات البحرية علاقة بحادث إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية إيل 20 مؤخراً، وعمليات البحث الجارية عن حطامها وجثث 14 عسكريا كانوا على متنها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن إجراء مناورات عسكرية ضخمة في المتوسط بين 1 و8 من سبتمبر الحالي، وهي أول مناورات في تاريخ روسيا الحديث تجمع بين القوات البحرية والجوية الفضائية الروسية في منطقة واحدة خارج البلاد.

وحسب القواعد الدولية المعمول بها، فإنه يترتب إشعار حركة الطيران الدولية وكذلك حركة الملاحة البحرية وتحذير طواقم البحارة والطواقم الجوية، وإبلاغهم إحداثيات المناطق المغلقة التي يحظر عليهم دخولها أو الاقتراب منها.

ووضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهمة أمام مجمع الدفاع، للشروع في العمل على نماذج واعدة من المعدات العسكرية، تحدد مظهر القوات المسلحة الروسية على المدى الطويل خلال العقود المقبلة.

وقال إن روسيا شرعت في تنفيذ برنامج عسكري حتى العام 2027 يأخذ بعين الاعتبار الاتجاهات الحالية في تطوير الأسلحة والمعدات العسكرية في العالم، فضلا عن تجربة استخدام الأسلحة الروسية القتالية في سوريا”.

وأضاف إنه نتيجة لتنفيذ هذا البرنامج، ينبغي أن تتلقى القوات العسكرية أحدث نماذج الأسلحة، بما في ذلك نظام صواريخ سارمات، ومقاتلات سوخوي 57 من الجيل الخامس، والدبابات شديدة التحصين على منصة أرماتا القتالية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الصاروخي إس 500 وغواصات مشروع 677.

وتحدثت تقارير صحفية ومسؤولون روس، عن أن زيادة الطلب على الأسلحة الروسية ازداد بعد تجربة عدد منها ضد المدنيين في سوريا.

وقال الخبير في مجال التسليح الروسي أليكساندر غولس في حديث لقناة دويتشه فيليه الألمانية: إن روسيا تجرب أسلحتها في سوريا ضمن ظروف حرب حقيقية كي تتمكن من تطوير إنتاجها الحربي، والعمل على رفع كفاءته.

وأضاف، أن الهدف الآخر المهمّ لروسيا هو تسويق أسلحتها عالمياً من أجل فتح أسواق جديدة لها، ولفت أنظار العالم إلى أسلحتها الحديثة.

وقال رئيس اللجنة العلمية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية الجنرال “إيغور ماكوشييف”: “إن الخبراء العسكريين الروس، أجروا خلال العام الماضي، اختبارات على استخدام أكثر من 200 نموذج من الأسلحة في سوريا، وبفضل ذلك جرى تعديل الخطط اللازمة لتطوير وتحديث نظم الأسلحة”.

وأضاف المسؤول الروسي في تصريحات صحفية، أن العلماء العسكريين، شاركوا في اختبار وتقويم استخدام الأسلحة والمعدّات العسكرية الخاصة في سوريا.

ونوه “ماكوشييف” إلى أن “مستشارين عسكريين سيتابعون جمع البيانات بشأن استخدام الأسلحة في سوريا، ولهذا ينبغي على أساس دائم تنظيم جمع وتحليل نتائج الاختبار على أرض المعركة، فضلاً عن تطبيقها العملي لتدريب القوات، بمشاركة من المعاهد المتخصصة والأكاديميات“، وأضاف قائلاً: “هذا يسمح بتعديل وتطوير خطط نظم الأسلحة”.

ودفعت روسيا منذ نحو عامين بترسانة عسكرية وصفت بأنها الأضخم منذ الحرب العالمية الثانية، ومن بين هذه الأسلحة طائرات “سو 34″، و“سو35 إس”، وصواريخ وقنابل استهدفت المناطق السكنية في مختلف مناطق البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى